موفد إندكس لشرم الشيخ وغرفة إندكس للتغطية الحية ووحدة الشيون الفلسطينية والإسرائيلية
في أجواء حذر كبيرة لتفجير. المحاولة الرئيسية الأخيرة تقريبا، تتواصل المحادثات في شرم الشيخ حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب، لليوم الثالث، مع وصول شخصيات رفيعة لدفع المفاوضات لنتائج ملموسة.
تستمر المفاوضات خلف الكواليس حول قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم الصفقة . وبالتوازي مع تسليم حماس القوائم للوسطاء صباح اليوم.
ووفقًا لمصادر فلسطينية، تحتل قضية الأسرى مكانة بارزة في المناقشات، ويعود ذلك جزئيًا إلى الضغط الذي مارسته تركيا للترويج للقوائم، ومطالبة حماس بإدراج الأسرى المحكوم عليهم بأحكام سجن مشددة في الصفقة.
وفي هذا النطاق، صرح مصدر فلسطيني رفيع المستوى لموقع واى نت العيري هذا الصباح بأن هناك محاولات جارية لزيادة عدد السجناء المؤبدين من 250 إلى 300.
ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، يقبع 303 سجناء مؤبدين في السجون الإسرائيلية – بعضهم من الفترة التي سبقت اتفاقيات أوسلو – وبالتالي، فإن أملهم في الإفراج عنهم شبه معدوم.
وأضاف المصدر: “قد تكون هذه فرصتهم الأخيرة للحرية، ولذلك يعلقون آمالًا كبيرة عليهم”.
وأضاف أنه، إثر ضغوط تركية، بُذلت محاولة لمنع إسرائيل من استخدام حق النقض (الفيتو) ضد أسماء السجناء المقترح إطلاق سراحهم، كما بُذلت جهود لمنع ترحيلهم إلى دول ثالثة.
لا يفوتك
يديعوت أحرونوت تكشف وثائق مخابراتية سرية حول خطة احتيال أشرف مروان على إسرائيل
وأشار إلى أن “الأهم هو الإفراج الفعلي”، مضيفًا أن من بين الأسماء التي يسعى الفلسطينيون إلى إدراجها أيضًا سجناء عرب إسرائيليون حُكم عليهم بأحكام سجن طويلة.
وبحسب قوله، لا تزال مسألة الترحيل من أكثر المسائل حساسية في المفاوضات. وقال: “السجناء المُرحَّلون يُطلق سراحهم بالفعل، لكنهم يواجهون صعوبات جمة، وخاصةً أولئك الموجودين في مصر. فهم حتى الآن لا يحملون الجنسية، ولا يستطيعون التنقل بحرية، ومصر بالنسبة لهم محطة توقف في طريقهم إلى دول أخرى، سواء في أوروبا أو في دول مثل باكستان التي تستقبل السجناء الفلسطينيين”.
وأكد المسؤول الفلسطيني الكبير الذي لم يكشف الموقع العبري عن هويته، أن معظم السجناء الذين تم الإفراج عنهم في الماضي “لم يعودوا إلى العنف أو السياسة”، وأن الكثير منهم يعيشون حاليا في أنحاء مختلفة من العالم، منفصلين عن الساحة الفلسطينية.
في هذه الأثناء، تحاول حماس بثّ التفاؤل. وصرح المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي، طاهر النونو، من شرم الشيخ أن وفد الحركة “أظهر إيجابيةً ومسؤوليةً مطلوبتين لتحقيق التقدم اللازم وإتمام الاتفاق”.
وأضاف أن “الوسطاء يبذلون جهودًا حثيثة لإزالة العقبات أمام تطبيق وقف إطلاق النار، وهناك أجواء من التفاؤل بين جميع الأطراف”. وتابع النونو أن النقاشات ركزت على آليات إنهاء الحرب، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وأنه تم اليوم تبادل قوائم الأسرى وفقًا للمعايير والأعداد المتفق عليها.
وبحسب قناة “القاهرة الإخبارية”، ستتناول محادثات اليوم قضية الأسرى والرهائن، وضمانات عدم استئناف القتال، إلى جانب خرائط الانسحاب وتقديم المساعدات.
وبدأت المحادثات الساعة الحادية عشرة صباحًا. وقد وصل إلى شرم الشيخ صباح اليوم، كبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، برفقة الوزير رون ديرمر، رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، ورئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني، ورئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن.
ووفقًا لمصدر مطلع على المحادثات، ستكون الساعات الأربع والعشرون القادمة مؤشرًا رئيسيًا على إمكانية التوصل إلى اتفاق.
بحسب تقارير عربية، تطالب حماس بالإفراج عن سجناء مؤبدين يُصنفون على أنهم رموز، ومنهم مروان البرغوثي، المحكوم عليه بخمسة أحكام بالسجن المؤبد و40 عامًا إضافية في إسرائيل.
وأفاد مصدر فلسطيني أن زوجة البرغوثي، فدوى، غادرت رام الله ووصلت إلى القاهرة، وهي خطوة أثارت اهتمامًا كبيرًا في ضوء التطورات الأخيرة في المفاوضات.
اعرف أكثر
مصادر لـ(إندكس):مصر تبني على ما تحقق في اليوم الأول لمفاوضات شرم الشيخ لتجاوز أفخاخ إسرائيل الثلاثاء
ووفقًا لتقريرٍ نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، لا تطالب حماس بالإفراج عن هؤلاء “العناصر” فحسب، بل تطالب أيضًا بجثتي يحيى ومحمد السنوار. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الدول الوسيطة قولها إن المطلب يشمل إعادة جثتي مُدبّري هجوم 7أكتوبر من قطاع غزة. وكانت إسرائيل قد رفضت سابقًا تسليم جثمان يحيى السنوار، بعد نقله إلى مكانٍ سري.
وحسب مصادر مطلعة على المناقشات، لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن موعد تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب. تطالب حماس بوقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار تحت إشراف فلسطيني.
بينما تطالب إسرائيل بنزع سلاح الحركة، وهو شرط ترفضه حماس. وحذرت مصادر من الجانبين من أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي تقدم، على الرغم من أن الولايات المتحدة أعربت عن تفاؤل حذر بشأن التقدم في المفاوضات.
عن الكاتب
