جاءنا الآن
الرئيسية » عرب و عالم » الشرق الأوسط » وائل سليمان يسطر: أبو لولو.. سر سفاح الدعم السريع المتفاخر بجرائمه الدموية في الفاشر

وائل سليمان يسطر: أبو لولو.. سر سفاح الدعم السريع المتفاخر بجرائمه الدموية في الفاشر

وائل سليمان

أبو لولو .. واحد من ملامح المشهد الكارثي اللإنسانى في الفاشر السودانية، التى انتبه فقط لها العالم ، بعد وقف حرب غزة، أنه السفاح السادى المريض الذي يتفاخر بتوثيق جرائمه ولا يهمه أى عقاب دنيوي أو سماوى.

غالباً ما يقوم “أبو لولو” بتصفية ضحاياه عقب عملية استجواب قصيرة جداً، يصدر وينفذ على أثرها حكمه رمياً بالرصاص بواسطة مسدس أحياناً وبندقية كلاشينكوف في مواقع أخرى.

وعلى رغم إنكار انتمائه لـ”الدعم السريع” في تسجيلاته الأخيرة، لكنه غالباً ما يحيي قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو ويهدي الانتصارات له.

يقسم “أبو لولو” في تسجيله الصوتي أنه لن يتوقف عن القتل حتى يكمل ضحاياه العدد 2000 ولن يتنازل عن معركته في ذلك “إلى الأبد”، ثم ظهر لاحقاً ليؤكد أنه بعدما وصل إلى هذا الرقم، رفع سقفه ويريد أن يبدأ من الصفر مجدداً.

وائل سليمان يسطر: أبو لولو.. سر سفاح الدعم السريع المتفاخر بجرائمه الدموية في الفاشر

وينشر “أبو لولو” بنفسه مشاهد عمليات تصفيات ميدانية نفذها هو ضد مدنيين ويتفاخر بذلك علناً، من ضمنها بعض الإعدامات الميدانية التي تمت جزافاً ضد أشخاص في الفاشر بدعوى الانتماء إلى الجيش.

وتذخر صفحة “أبو لولو” على تطبيق “تيك توك” بعديد من الفيديوهات المتضاربة في شأن علاقته بـ”الدعم السريع”، فضلاً عن فيديوهات أخرى عدة، بعضها ذو صلة بالتصفيات التي نفذها.

شوف أكثر

https://x.com/RashidMaarouf/status/1983328676612862159?s=19

وثقت كثير من مقاطع الفيديو التي تدفقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد إعدامات وتنكيل وتصفيات ميدانية، ضمن الانتهاكات المنسوبة إلى قوات “الدعم السريع” في حق أهل مدينة الفاشر عقب سقوطها في أيدي عناصرها الدمويين، وسط تساؤلات حول مصير مئات الآلاف من سكانها في ظل صمت المجتمع الدولي على رغم كثرة وتعدد بيانات الإدانة والتنديد.

أعادت تلك المشاهد إلى الأذهان الفيديوهات التي يبثها “أبو لولو” الذي عرف على نطاق واسع بتنفيذ عمليات قتل بدم بارد أرعبت المدنيين في الفاشر، حتى أطلقوا عليه لقب “سفاح الفاشر” وأحياناً “جزار الفاشر”، الذي كان يظهر كأحد أحد أبرز القادة الميدانيين في “الدعم السريع”، على رغم إنكاره اللاحق في مقطع صوتي صلته بتلك القوات، فمن “أبو لولو” وما قصته؟

تباينت الروايات في شأن اسمه الحقيقي، بين الفاتح عبدالله إدريس، أم فقط عبدالله إدريس، لكنها تتفق جميعها على لقبه الذي اشتهر به “أبو لولو”.

وظهر “أبو لولو” في أحد الفيديوهات الحديثة لتصفيات جماعية على مشارف الفاشر، وهو يبرر جرائمه قائلاً، “هذا شغلنا جينا ليهو” أي حضرنا من أجله “ولن نرحمهم”.

شوف أكثر

https://www.facebook.com/share/v/1H5KRFbBoM/

ثم يباشر على الفور بإطلاق الرصاص من بندقية كلاشينكوف على مجموعة من المدنيين الفارين من المدينة ويرديهم جميعهم قتلى مضرجين بدمائهم.

ويعد “أبو لولو” المتهم الرئيس في الجريمة البشعة التي سقط ضمن ضحاياها المواطن أحمد قندول صاحب مطعم معروف بمدينة الفاشر، حيث ظهر في مقطع فيديو مصور وهو يفرغ رصاص مسدسه على الرجل ويرديه قتيلاً في الحال بعدما ذكر له أنه من قبيلة “التاما” ذات الأصول الأفريقية، وهو الفيديو الذي أثار ضجة واسعة واتهامات لـ”الدعم السريع” بارتكاب جرائم تطهير عرقي ضد المدنيين.

وائل سليمان يسطر: أبو لولو.. سر سفاح الدعم السريع المتفاخر بجرائمه الدموية في الفاشر

ودفعت هذه الحادثة وانتشار الفيديو على نطاق واسع “الدعم السريع” إلى إعلان تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ما إذا كان الفاعل الذي ظهر بالمقطع المصور ينتمي إلى قواتها أم لا، غير أنه لم يصدر عن اللجنة أي تقرير أو توضيح معلن حتى اليوم.

وعلى رغم الأنباء المتضاربة السابقة التي كانت قد أشارت إلى مقتل “أبو لولو” خلال اشتباكات بمدينة الفاشر، فإنه ظهر في مقطع صوتي حديث وفيديوهات تصفية لمدنيين عقب سقوط المدينة.

اعرف أكثر 

تقدم باجتماعات الرباعية في واشنطن:توقعات بهدنة مرتقبة في السودان والانتقال للحكم المدنى

يقول “أبو لولو” في المقطع الصوتي، “أنا لست تابعاً لأي شخص والزي الذي ألبسه ليس زي ‘الدعم السريع’، أنا مثل الجنرال جلحة الذي جاء من ليبيا بقواته للمشاركة في القتال، وقد أتى بي الحماس للقتال ضد الجيش، أنا متمرد بمفردي ولدي مجموعة عربات قتالية وزي خاص بي ولا علاقة لي بـ’الدعم السريع'”.

ويضيف “لدي قضية تخصني لوحدي فأهلي ماتوا وحضرت إلى هنا لكي أقاتل ويقاتلونني، أقتل أو أموت، وإذا في أي شخص يطلبني حتى لو الأمم المتحدة نفسها، أنا موجود فلتأتي إلي”

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *