غرفة متابعة مفاوضات شرم الشيخ
في شهادة تاريخية لها إسقاط خاص من بطل من أبطال استعادة طابا المصرية، قال الدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والشؤون القانونية الأسبق، أن اتفاق شرم الشيخ أهم ما فيه أنه أحبط مخططات التهجير، وشدد على استعادة ريادة مصر الدبلوماسية، وهو في الإجمال خطوة تاريخية نحو السلام العادل.
ووفق تصريحات شهاب الخاصة لموقعنا وكالة الأنباء المصرية|إندكس فإن إتفاق شرم الشيخ الذي تأخر تنفيذه لساعات بسبب الأجواء الإسرائيلية المبلدة بالغيوم، عزز حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بعد حرب إبادة استمرت أكثر من عامين.
وشرح شهاب الأبعاد القانونية لاتفاق إنهاء الحرب في غزة، بقوله إنه سواء في إطار خطة الرئيس ترامب أو المفاوضات الجارية في شرم الشيخ، والتى تدخل مرحلتها الثانية، فور تنفيذ الأولى، يمثل “إعلان مبادئ” حتى يتحول إلى اتفاق تنفيذي.
وشبه العلامة المصري الاتفاق بـ«إعلان مبادئ كامب ديفيد» عام 1978، الذي شكل الأساس لاتفاقية السلام 1979، موضحا إن المفاوضات الجارية في شرم الشيخ تهدف إلى «تحويل هذه المبادئ إلى اتفاقيات تنفيذية.
وتابع وزير الشئون القانونية والبرلمانية الأسبق، بقوله أن وقف إطلاق النار بالانسحابات وتبادل الأسري والرهائن، مجرد خطوة مهمة لما بعد وأهم من ذلك.
وأكد شهاب في نهاية تصريحاته لـ(إندكس)، ردا على مخاوف الكثيرين من عدم اكتمال المشهد بآلاعيب إسرائيل أو تهور جماس، وقال إنه لن يجرؤ أى طرف على خرق الاتفاق بعد هذا التأييد العالمي الواسع، حيث سيواجه وقتها «سخطا عالميا رهيبا» ورفضا قد يؤدي إلى إجراءات مثل قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، مشددا على ضرورة توافر حسن النوايا، فالمجتمع الدولي “لن يسمح بأي خلل يضر بالاتفاق”.
عن الكاتب
