جاءنا الآن
الرئيسية » الحكومة » وزارة الموارد المائية و الري » مفارقات نيلية: تطورات كارثية من إثيوبيا.. وبشرى إيجابية من أوغندا..تقرير تفصيلى بالخرائط

مفارقات نيلية: تطورات كارثية من إثيوبيا.. وبشرى إيجابية من أوغندا..تقرير تفصيلى بالخرائط

محرر الشئون النيلية والإفريقية

تطورات متسارعة في ملف السد الإثيوبي تغيب عنا للأسف بسبب التحديات المعقدة في ملفات أخرى ملحة. منها حرب غزة، على خطورة كل الصعاب المتزامنة، ولكن هذا التقرير المجمع الءي يرسم صورة عامة عن المشهد وتطوراته وأبعاده المختلفة.

وفق ما علمنا أن التخزين الرابع لـلسد الإثيوبي على المياه التي تصل إلى مصر، وهو ما أدى إلى سد احتياجات مصر المائية عن طريق السد العالي.

وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة آخر تطورات سد النهضة التي تظهر من خلال صور الأقمار الصناعية وهي استمرار تدفق المياه من فتحتى التصريف وأعلى الممر الأوسط لسد النهضة.

انتهاء التخزين الرابع بإجمالي تخزين 41 مليار متر مكعب

وأشار الدكتور عباس شراقي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن تدفق المياه أعلى الممر الأوسط مستمر منذ التاسع من سبتمبر الماضي بعد انتهاء التخزين الرابع بإجمالي تخزين حوالى 41 مليار متر مكعب، رغم فتح البوابة الشرقية فى 31 أكتوبر الماضي، والغربية يوم 8 نوفمبر الجاري..

ويرجع ذلك إلى زيادة مسطح البحيرة إلى أكثر من 1000 كم2، ولكن كمية المياه أعلى الممر انخفضت كثيرًا عنه فى الأسابيع الماضية، ويبلغ حاليا إجمالي التصريف المائي من سد النهضة (الممر + بوابتى التصريف) نحو 100 مليون م3/يوم تقل تدريجيا مع انخفاض كمية المياه التى تمر أعلى من الممر الأوسط التى أوشكت على التوقف، بعدها يجف الممر استعدادًا لبدء الخرسانة فى يناير القادم.

وقال شراقي أنه من المتوقع الانتهاء من جميع الأعمال الخرسانية قبل موسم الأمطار المقبل.

وأكد خبير المياه أن معظم هذه المياه تأتي حاليًا إلى بحيرة ناصر بعد اقتراب ملء خزانات السدود السودانية، وقد بدأ وصول أول بشائر مياه النيل الأزرق إليها منتصف أكتوبر الماضى.

وسبق أن أوضح شراقي أنه “تمت تعلية جانبي سد إثيوبيا إلى منسوب 635-640 م ومتبقي أقل من 10 أمتار للوصول إلى المستوى النهائي 645 م وسعة تخزينية مقدارها 74 مليار م3، وفى حالة ترك ممر أوسط (مفيض مفتوح بدون بوابات) عند منسوب 640 م فإن التخزين النهائى سوف يكون عند نفس المستوى بحد أقصى 64 مليار م3”.

وتابع شراقي: أعمال الاستعدادات للتخزين الخامس والأخير بدأت نهاية أكتوبر الماضي بفتح بوابة التصريف الشرقية لتصريف المياه التي تتدفق أعلى الممر الأوسط بعد توقف التوربينين منتصف سبتمبر الماضي، إلا أن المياه ما زالت مستمرة أعلى الممر ما أدى إلى فتح بوابة التصريف الثانية لسرعة تجفيف الممر الأوسط، ويبلغ إجمالى التصريف اليومي حاليا نحو 70 مليون م3، وبالفعل انخفضت كمية المياه أعلى الممر”.

التغييرات المرصودة على السد الإثيوبي بالأقمار الصناعية

وأشار أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أنه فى ظل تعثر المفاوضات فإنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من رفع الممر الأوسط وجانبي سد النهضة إلى المستوى الأخير خلال عدة أشهر، وقد يصل التخزين الخامس إلى 23 مليار م3 دفعة واحدة وأخيرة، كما حدث هذا العام بتخزين 24 مليار م3.

وأكد شراقي أنه فى حالة تشغيل التوربينين أو أى توربين آخر من الإحدى عشر توربينا الجاري تركيب بعضهم فإن مياه التشغيل سوف تصل إلى السودان ثم مصر.

 شراقي قال إن موسم الأمطار الأصغر على المنطقة الاستوائية (أكتوبر – ديسمبر) شارف على الانتهاء في ديسمبر القادم بمعدل أمطار أعلى من المتوسط
أقبل الشتاء حاملاً معه بشائر الخير للمصريين، فرغم تأثر مصر بسبب التخزين الرابع لسد النهضة الإثيوبي، فإن موسم الأمطار الحالي على بحيرة فيكتوريا بلغ مستوى أعلى من المتوسط ومعظم المياه تأتي إلى مصر مما يعوض السد العالي ما نقص منه هذا الموسم.

سد النهضة الإثيوبي
وأضاف شراقي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن المنطقة الاستوائية تساهم بحوالي 15% من إجمالى إيراد نهر النيل، ويواصل منسوب بحيرة فيكتوريا ارتفاعه تدريجيًا حتى وصل إلى 1136,08 متر فوق سطح البحر في 20 نوفمبر الجاري، وهذا المنسوب أعلى منه في العام الماضي (1135,92متر) بمقدار 16 سم (11,7 مليار متر مكعب)، ومازال آخذًا في الارتفاع.

وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر الأمطار أعلى من معدلاتها خلال الشهور البينية من ديسمبر إلى فبراير طبقا لمركز تنبؤات المناخ “IGAD”.

وأشار إلى أن مساحة بحيرة فيكتوريا كأكبر بحيرة إفريقية وثاني بحيرات العالم تبلغ حوالي 66,7 ألف كم2، أي أن ارتفاع منسوب البحيرة في السنتيمتر الواحد يعادل 667 مليون متر مكعب.

“شكاوى رسمية”
يشار إلى أن مصر كانت تقدمت بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد إثيوبيا في سبتمبر الماضي بعد انتهاء الملء الرابع، حيث أكدت أن تصرفات أديس أبابا الأحادية بشأن الملء والتشغيل للسد تشكل حربا وجودية لمصر وتهدد استقرارها.

وأكدت مصر في خطاب أرسلته وزارة الخارجية المصرية للمجلس أنه وللمرة الرابعة على التوالي يتم إبلاغ مجلس الأمن بانتهاكات إثيوبيا المتكررة للقانون والاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 المتعلق بسد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أن إثيوبيا أعلنت 10 سبتمبر الماضي انتهاء المرحلة الرابعة من الملء الرابع للسد، وهو ما يشكل خرقا مستمرا لإعلان المبادئ الذي يلزم إثيوبيا بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن القواعد التي تحكم ملء سد النهضة وتشغيله.

ويأتي التصرف الإثيوبي بالاستعداد للملء الخامس عقب انتهاء 3 جولات تفاوضية حول السد وفق اتفاق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي على هامش مؤتمر دول جوار السودان دون تقدم يذكر، حيث مازالت أديس أبابا تماطل في تنفيذ أي التزامات وفق بيانات رسمية لوزارة الموارد المائية المصرية.

 فتح بوابات السدود السودانية على مصراعيها ووصول المياه إلى السد العالىق

اقتربت السدود السودانية من انتهاء الملء مع استمرار فتح بعض البوابات لوصول المياه إلى مصر من النيلين الأبيض والأزرق، بدأ التخزين فى السدود السودانية لهذا العام من مياه النيل الأزرق التى تشكل 60% من إيراد النيل الكلى، بعد إنتهاء التخزين الرابع لسد النهضة فى 9 سبتمبر الماضى 2023، ومع فتح بعض البوابات ابتداء من الأسبوع الثانى من شهر أكتوبر الماضى حتى اليوم، يقترب حاليا مخزون سد الروصيرص من حجمه فى العام الماضى فى مثل هذا الوقت بتخزين حوالى 6 مليار م3.

يستقبل السد العالى حاليا معظم مياه النيل الأبيض وما يمر من مياه النيل الأزرق من خلال بوابتى التصريف فى سد النهضة وأعلى الممر الأوسط .

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *