جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » كيف تحمى مصر مفاعلاتها النووية المنتظرة من الزلازل؟!

كيف تحمى مصر مفاعلاتها النووية المنتظرة من الزلازل؟!

من غرفة نشرة لايف الصباحية

في الوقت الذى طارد المصريون القلق من تعرض المفاعلات النووية المصرية المرتقبة لزلازل، أكدت هيئة المحطات النووية قامت بدراسات مكتبية لـ23 موقعا على ساحل البحرين المتوسط والأحمر، ثم تم اختيار 11 موقعا منها لإجراء دراسات حقلية مستفيضة قبل تشييد المفاعلات النووية.

وجاء هذا القلق بعد تعرض غرب مطروح لزلزال متوسط خلال الساعات الأخيرة، شعر به بعض المصريين ، وعلى مقربة من إعصار دانيال الذى دمر شرق ليبيا، وسط تقرب إعصار التنين الذى قيل إنه مشابه لدانيال.

وقال الخبير د.على عبد النبي إن بين المواقع كان موقع الزعفرانة على خليج السويس وموقع سيدى كرير غرب الإسكندرية، وموقع الضبعة بمحافظة مطروح، ومواقع أخرى غرب موقع الضبعة من بينهم موقع النجيلة وهو الموقع الثانى بعد موقع الضبعة.

وأشار عبد النبي إلى أنه في اختيار موقع لإقامة محطة نووية، يشترط أن يكون هذا الموقع بعيدا عن حزام الزلازل والفوالق الأرضية، ويقع على مصدر مياه تبريد مناسب، وهناك شروط أخرى.

وخصائص المواقع الصالحة لإقامة محطة نووية تختلف من موقع لآخر، وهذا الاختلاف ينعكس على اقتصاديات المشروع، فنجد دولا تقع داخل حزام الزلازل مثل اليابان وتايوان وتمتلك محطات نووية.

ولفت لأن موقع الضبعة يعتبر موقعا مثاليا لإقامة محطة طاقة نووية.

فالموقع مساحته حوالى 45 كم مربع، والمفاعل النووي الواحد يشغل مساحة لا تزيد عن كم مربع.

وموقع الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أي يقع على مصدر مياه مفتوح.

وكان قد كشف رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر شريف الهادي، عن تحرك عاجل في مصر لدراسة موسعة لجميع أراضي الدولة، ووضع خريطة جغرافية للمناطق النشطة بالزلازل.

وأكد شريف الهادي، أنه سيتم زيادة عدد محطات رصد الزلازل ليصل عددها إلى 100 محطة داخل مصر بدلًا من 70 محطة، متنوعة من محطات قصيرة المدى للرصد المحلي، وأخرى متوسطة للرصد الإقليمي، ومحطات كبيرة للرصد على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن محطات الرصد الكبيرة تكون موجودة في المناطق الحيوية والهامة مثل محطة الضبعة، والسد العالي بأسوان. 

وكانت قد وقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.

كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.

وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل “3+” العالمة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول فى 2028.

وتشيد شركة “روس آتوم” عملاق الطاقة النووية الروسي محطة الضبعة بأفضل التقنيات عالميا، وبأعلى معايير الأمان والسلامة، التي أكدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وهذا الملف من الملفات المهمة التى نتابعها في موقعنا ومنصتنا بشكل متواصل لأهميته الاستراتيجية وتأثيره على مستقبل مصر وأمنها القومى.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *