غرفة إندكس الخاصة لتغطية قمة شرم الشيخ
كشف الإعلام العبري عن كواليس الاتصال المفاجئ الذى تم بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) فور وصولهما لمقر الكنيست حول “قمة السلام” بشرم الشيخ. وشبه البعض فى تل أبيب الاتصال وطبعا القياس والحالة مختلفة، باتصال نتنياهو برئيس الوزراء القطرى، حيث تدخل الرئيس ترامب ليطلب نتنياهو الحضور للقمة، حيث لم تُدعَ مصر إسرائيل إلى القمة ، التي سيحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعديد من قادة الدول الغربية والعربية، ولكن في النهاية، سيحضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى شرم الشيخ. وقد أكد القصر الرئاسي في مصر الخبر في بيان رسمي، وفقما جاء فى صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وبعد وصول ترامب إلى الكنيست بوقت قصير ، ضمن زيارته الخاطفة لإسرائيل، تحدث نتنياهو مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور ترامب. وكان موضوع الحديث انضمام نتنياهو إلى المؤتمر نفسه لإنهاء الحرب. وكان آخر اتصال للسيسي بنتنياهو في يونيو/حزيران 2023، أي قبل أربعة أشهر من هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول واندلاع الحرب. ومنذ ذلك الحين، يرفض السيسي تلقي مكالمات هاتفية من نتنياهو.
من المتوقع أن يحضر القمة في مصر نحو 25زعيمًا من جميع أنحاء العالم، وستُعلن رسميًا انتهاء الحرب في غزة. كما ستُناقش قضية قطاع غزة وإعادة إعماره في اليوم التالي. ومن بين المشاركين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقادة إيطاليا وتركيا وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة وباكستان وقطر.
وحسب التقرير الإسرائيلى، شهدت العلاقات بين مُضيف القمة، السيسي، ونتنياهو فتورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. وسادت تقديرات في الأيام الأخيرة مفادها أن الرئيس المصري لن يشعر بالارتياح لاستضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي نظرًا لتصاعد العداء ضد إسرائيل في العالم العربي.
وأعلن مكتب السيسي نهاية الأسبوع أن الحدث سيُسمى “قمة شرم الشيخ للسلام”. كما أُشير إلى أن “القمة سيرأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتهدف القمة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي. وتُعقد هذه القمة في ضوء رؤية الرئيس ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الدؤوب لإنهاء الصراعات حول العالم”.
في الوقت نفسه، تستعد إسرائيل لوصول الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو غدًا أو الأربعاء. تُعدّ إندونيسيا من أكبر الدول الإسلامية في العالم، ولا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية بإسرائيل، ولكن برابوو دعا في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى “ضمان أمن إسرائيل”.
وطلب نتنياهو أمس سحب شهادته في محاكمة الآلاف يوم الأربعاء بسبب زيارة دبلوماسية لمصدر لم يُكشف عنه، يُرجح أنه برابهو. وهو رجل دولة إندونيسي كانت إسرائيل تُجري معه اتصالات سرية منذ فترة طويلة، وقبل اندلاع الحرب، كانت الدولتان على وشك تحقيق تقدم.
عن الكاتب
