غرفة التغطية الحية ووحدة التعليم ووحدة مجلس الوزراء ووحدة الرصد الإعلامى والسوشيالى
حالة الجدل المعقد ضربت المشهد المصري، بعد إطلاق وزير التربية والتعليم الملامح الأولى لنظام الثانوية العامة الجديد الشبيه لنظام الأى چى البريطانى، والذي أسماه البكالوريا.
وأوضح شادي زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة ستطرح قريبًا نظام الثانوية العامة الجديد للحوار المجتمعي، بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالمنظومة التعليمية، بما في ذلك الخبراء والمعلمون وأولياء الأمور ووسائل الإعلام.
وأكد زلطة، خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، أن الوزارة ستأخذ جميع التعليقات والمقترحات بعين الاعتبار لضمان أن النظام الجديد يحقق رضا الرأي العام ويخدم مصلحة الطلاب.
وذكر أن هذا النظام يمثل خطوة هامة مقارنة بالنظام القديم، حيث يقدم حلولًا للكثير من المشاكل، أهمها القضاء على مشكلة الدروس الخصوصية وضغط الثانوية العامة.
وفيما يتعلق بتفاصيل النظام الجديد، كشف زلطة عن توزيع المواد الدراسية حيث يتضمن النظام أربع مواد في الصف الثاني الثانوي وثلاث مواد فقط في الصف الثالث الثانوي.
كما أوضح أن الطلاب سيكون لديهم الفرصة لإعادة الامتحانات أكثر من مرة لتحسين درجاتهم، حيث سيكون هناك دور أول ودور ثاني في الصف الثاني الثانوي، بينما يتيح النظام للطلاب إعادة امتحان أي مادة في الصف الثالث لتحسين أدائهم.
الاستعراض العام للبكالوريا
استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، محمد عبد اللطيف، نظام شهادة البكالوريا المصرية كبديل عن الثانوية العامة، والمقرر تطبيقه على طلاب الصف الأول الثانوي من العام المقبل.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري المنعقد الأربعاء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح عبد اللطيف ركائز الفلسفة الأساسية للنظام التعليمي الجديد، التي تعتمد على تنمية المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب، بدلا من الاعتماد على الحفظ والتلقين، في إطار سعي الوزارة لتطوير النظام التعليمي، وتقديم خيارات تعليمية تواكب التطورات العالمية، على حد قوله.
كما بين أن النظام التعليمي الجديد يعتمد على دمج المواد والعلمية والفنية ضمن إطار تعليمي شامل يتضمن التقييم المستمر عبر جلستي امتحان سنويا.
هيكل نظام البكالوريا
وبشأن هيكل شهادة البكالوريا المصرية، قال الوزير إنها تتكون من مرحلتين، هما: التمهيدية للصف الأول الثانوي، والأساسية للصفين الثاني والثالث الثانوي.
وأضاف الوزير أن المرحلة التمهيدية تتضمن عددا من المواد الأساسية التي تدخل في المجموع الكلي، وتشمل مواد اللغة العربية، والتربية الدينية، والتاريخ المصري، والرياضيات، والعلوم المتكاملة، والفلسفة والمنطق، واللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة إلى مواد خارج المجموع، تشمل اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب.
المواد الدراسية المقررة
بينما ستشمل مواد المرحلة الرئيسة في جميع التخصصات، للصف الثاني الثانوي، اللغة العربية والتاريخ المصري واللغة الأجنبية الأولى، بالإضافة إلى المواد التخصصية التي يختار منها الطالب مادة واحدة من بين أربعة تخصصات هي: “الطب وعلوم الحياة” تشمل الرياضيات والفيزياء، و”الهندسة وعلوم الحاسب” تشمل الرياضيات والفيزياء كمادتي مستوى رفيع، و “الأعمال” تشمل الاقتصاد كمادة مستوى رفيع والرياضيات، و”الآداب والفنون” تشمل الجغرافيا كمستوى رفيع والإحصاء.
المرحلة الرئيسية
أما بالنسبة لمواد المرحلة الرئيسة للصف الثالث الثانوي فإنها تتضمن المواد الأساسية لجميع التخصصات ومادة التربية الدينية، بالإضافة إلى المواد التخصصية وهي الطب وعلوم الحياة، تشمل مادتي الأحياء والكيمياء كمستوى رفيع، والهندسة وعلوم الحاسب تشمل الرياضيات والفيزياء كمستوى رفيع أيضا، وفي تخصصي الأعمال والآداب و، تتضمن المواد ذاتها المذكورة للصف الثاني الثانوي.
قواعد وآليات التنفيذ
وأشار الوزير إلى مجموعة من القواعد العامة التي تخص المرحلة الرئيسة للصفين الثاني والثالث الثانوي من نظام ، وتتضمن أن الامتحانات تتاح بواقع فرصتين في كل عام دراسي، إذ ستجرى امتحانات الصف الثاني الثانوي في مايو ويوليو، بينما الثالث الثانوي في يونيو وأغسطس.
وفيما يتعلق بحساب مجموع الدرجات، يكون المجموع النهائي للطالب بجمع الدرجات الحاصل عليها لكل مادة، من أصل 100 درجة لكل مادة من مواد الثانوية السبع.
موافقة مبدئية
يُذكر أنه خلال الاجتماع دار نقاش مطول على مدار ساعتين بين الوزراء، شهد موافقة مبدئية على ما تم طرحه، ووجّه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري بأن تتم مناقشة آليات التنفيذ في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والتوافق على صيغة نهائية تطرحها الحكومة للحوار المجتمعي، قبل بدء التطبيق
ومن ناحيته هاجم الإعلامي المصري أحمد موسى هجومًا نظام البكالوريا الجديد، الذي تنوي الحكومة تطبيقه، متسائلًا عن مدى جدوى النظام، قائلًا: “هل التعليم في مصر طالع لقدام أم راجع لورا؟”.
وخلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، أشار موسى، إلى أن النظام القديم للثانوية العامة لم يقضِ على مشكلة الدروس الخصوصية كما كان يُتوقع.
وأضاف أن النظام الجديد سيشمل زيادة في حصص الدروس، حيث بدلًا من حصة واحدة سيتلقى الطلاب أربع حصص، ما يعكس تغييرًا كبيرًا في النظام التعليمي.
كما عبر موسى عن قلقه من حالة الارتباك التي يعيشها الطلاب وأسرهم، لافتًا إلى أن جميع الأسر في مصر تشعر بالارتباك بسبب التغيرات المستمرة في النظام التعليمي.
وأضاف أن الأسر لا تعرف إن كان المدرس سيقوم بتدريس الثانوية العامة أم البكالوريا الجديدة.
عن الكاتب
