تم تسريب خبر عن طريق وكالة الأنباء العالمية، رويترز حول أن رئيس وزراء الكيان الصهيونى النتن ياهو في طريقه لإجراء محادثات حول صفقة في القاهرة، قد يتم التوقيع عليها “في الأيام المقبلة”، وفق رويترز !!
وهذا ما كذبته مصر لاحقا وتنفي أنباء رويترز حول مجئ النتن ياهو إلى ا لقاهرة لإنهاء اتفاق وقف النار بغزة !!
وقد أثار هذا الخبر العديد من التساؤلات عن حقيقة هذا الخبر ودلالته وآثاره على الأحداث الإقليمية التى تمر بها المنطقة فى غزة وسوريا مؤخرا، وحالة الغطرسة والغرور المستفز التى يعيشها الكيان الصهيونى حاليا ، والتى تشبه نفس الحالة التى كان بها في عام ٦٧ وقبل حرب أكتوبر ٧٣ ، التى أنهت على هذه الغطرسة والغرور الزائف ، وأنهت على هذه الأكذوبة فى ٦ ساعات !!
ولولا التدخل الأميركى المباشر فى الحرب الدائرة لكانت نهاية هذا الكيان المزعوم ، وتم وقف إطلاق النار لحمايه الكيان من الزوال إلى أجل مسمى لاحقا بإذن الله ،.
وبالنسبة للخبر المسرب وتبعاته فان هذا الخبر والذى نفته الدولة المصرية ربما كان بالونة اختبار سياسى وقانونى دولى، لأنه من المعروف أن هناك قرار صادر من الجنائية الدولية بالقبض على النتن ياهو فور وصوله إلى أى دولة من الدول الموقعة على الجنائية الدولية ، ولا يقل عددهم عن ١٤١ دولة ومنهم مصر !!
ولنفترض اذا كان هذا خبر صحيح وحدث أن وصل النتن للقاهرة، فما على مصر إلا أن تلتزم بحكم الجنائية الدولية ، ويتم القبض عليه وتسليمه !! وإذا تم ذلك فماذا ستكون التوابع لحدث مثل هذا فى ظل الظروف السياسية العالمية الحالية !؟
وهل النتن ياهو بهذا الغباء لتعريض نفسه لهذه المخاطرة !؟ وربما المراد أن يحدث بلبلة فى المجتمع المصرى ويظهر المشهد العلنى وكأنه قمة الغطرسة والغرور وفرض العربدة، والأمر الواقع بوصول النتن وتوقيع الاتفاق، ويعود بعدها لإسرائيل ، ويترك مصر يلاحقها العار وعدم المصداقية والضعف والهوان ويثور شعبها داخليا وينقسم على نفسه بسبب عدم قدرة الدولة على تنفيذ حكم الجنائية خاصة وانها انضمت إلى دولة جنوب أفريقيا فى رفع الدعوى فى المحكمة !! وهذا ايضا هدف يسعى إليه الكيان الصهيونى ويعمل على تحقيقه دائما وهو إضعاف الجبهة الداخلية وإنقسام الشعب المصرى وإثارة البلبلة والفوضى بين صفوفه ،.
أو يكون المراد الأخر من بالونة الاختبار بسبب حالة الرعب عند جيش الكيان الصهيونى لمجرد التفكير فى المساس بالسيادة المصرية على حدودها وأراضيها !!
وأرادوا بسذاجتهم عمل فخ للدولة المصرية بقبول الفكرة وتبنيها وتنفيذها على أنها فرصة وشو إعلامى ببلاش كده ويعطى المصداقية ، لكل رسائل الردع التى وصلت جيش الكيان بالفعل، وأصابهم بالرعب وتستخدم مصر الحدث وتروجه بنفسها للجبهة الداخلية على أنه انتصار ونتيجه لنجاح سياسة الردع ورضوخ النتن ياهو وقدومه لمصر لتوقيع إتفاق وقف إطلاق النار وهذا يدل على إنتصار الإراده السياسيه المصريه وانها قادره على وقف نزيف الدم وجمح الغرور والسلف الصهيونى فى المنطقه !!
وإذا لا قدر الله وحدث ذلك بعدها من الممكن أن ينقلب النتن ياهو ويلغى الاتفاق ويتحايل عليه بأى حجه كعادته ويستمر فى محاولة تنفيذ مخطط الإبادة الجماعية والتهجير بل ستقوم بعض الدول بعينها والمحللين السياسين بانتقاد موقف مصر من عدم القبض على النتن ياهو عندما كان فى مصر ويصدرون الشائعات للجبهة الداخلية المصرية ، بإنه كان اتفاق سرى بين الطرفين وقد يسرب الكيان الصهيونى الخبر بنفسه كالعادة وتظهر الدولة المصرية بعدم المصداقيه وخيانه شعبها مما يساهم فى حدوث بلبه وانقسامات بين صفوف الشعب المصرى البطل بكل المعانى والعقبة والصخرة الصلبة أمام تنفيذ ونجاح مخطط قوى الشر للقضاء على الدولة المصرية واحتلال أرضها وشعبها ،.
فخورون بتكذيب الدولة المصرية للخبر الكاذب ، وهو دليل على الوعى والحكمة التى تتبناها الإدارة المصرية فى إدارة الصراعات والمخاطر المحيطة بها حاليا من قبل قوى الشر ،.
حفظ الله مصر والمصريين ،.