فريق وحدات الشئون الإقليمية
اعتبرتها زلة لسان ، يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تعلق على تصريحات منسوبة لخالد مشعل زعيم حماس السابق ، مشيرة إلى أشياء غير عادية في مقابلة مع قناة العربي القطرية.
وتقول أن الفلسطينيين سارعوا إلى نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي وتعزيز الادعاء بأن إيران هي التي قضت على زعيم التنظيم الفلسطيني. “والله جعله يقول الحق” ، كما جاء في جملة أمور أخرى، وفق الإشارة الإسرائيلية نقلا عما أسمته بسوشيال ميديا فلسطيني.. يديعوت أحرونوت الكاذبة، استقولت على خالد مشعل مستغلة الأجواء المثيرة التى ولدتها تصريحات مشغب الأخيرة.
يجري خالد مشعل ، المسؤول الكبير في حماس، سلسلة طويلة من المقابلات بمناسبة ذكرى الحرب. وقال أمس (الأربعاء)، في مقابلة مع قناة «العربي» القطرية: «إيران قتلت الأخ أبو العبد إسماعيل هنية في طهران».
وحضر جنازة إسماعيل هنية المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي ، وسرعان ما تم تداول كلماته، التي ربما كانت مجرد صدفة، على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الفلسطينيين الذين بدوا غير متفاجئين من تصريح مشعل.
وكتب “ليست زلة لسان! بل بالعكس جعله الله يقول الحق، فهو الذي فطم نفسه عن الكذب والاحتيال والاستهتار بدماء وروح الشعب الفلسطيني”.
وثارت مؤامرات كثيرة منذ اغتيال هنية ، الذي كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في فندق الحرس الثوري في طهران يوم 31 يوليو الماضي، عندما وصل للمشاركة في أداء الرئيس الإيراني مسعود بازخيان اليمين الدستورية. .
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مشعل مشاكل بعد تصريحاته. وفي ذكرى الحرب، قال إن خسائر حماس “تكتيكية”، بينما خسائر إسرائيل “استراتيجية”.
وفي مقابلة أمس أيضاً كرر هذه العبارات، ووصف كل ما حققته إسرائيل في الحرب بـ«الإنجازات التكتيكية»، معتبرا أنها تكبدت «خسائر استراتيجية»، خاصة على الساحة الدولية.
أثارت الأمور سخطًا كبيرًا. وكتب أشرف عجرم، وزير الأسرى الفلسطيني الأسبق في السلطة الفلسطينية، أن “هذا ليس زلة لسان، ولكنه تعبير حقيقي عن أيديولوجية وفكر حماس وحركة الإخوان المسلمين، وهو يعكس تصور الحركة للقضية”، فالوطن ليس له قيمة بالنسبة للحركات الإسلامية الأصولية، بما فيها حماس.
وبحسب قوله: “كل مكان يمكن أن تقوم فيه الإمارة الإسلامية هو الوطن، ولا يهم إذا كان فلسطين أو غزة أو أفغانستان أو أي مكان في العالم. الشعب مشروع، والمهم هو بقاء الوطن”.
وأصحاب الفكر ينعكس في التصريحات والتكرارات الواضحة لقيادات حماس”.
وتساءل الدكتور محمود الهباش، كبير مستشاري أبو مازن: كيف يكون موت نحو 50 ألف فلسطيني خسارة تكتيكية؟ إذن ما هي الخسارة الإستراتيجية؟”
وتساءل محاضر فلسطيني ردا على تصريحات مشعل ، “سحق شعب ليس خسارة تكتيكية. إن الحفاظ على شعب من أجل المستقبل هو رصيد استراتيجي، وعدم القدرة على القيام بذلك هو خسارة استراتيجية”.