وحدات الشئون الأمريكية والفلسطينية والإسرائيلية
في تناقض واضح داخل الإدارة الأمريكية خلال الياعات التى تلت عرض الرئيس دونالد ترامب لخطته لتهجير الغزيين من القطاع، أعلن ترامب قبل قليل إن الولايات المتحدة تستلم القطاع من إسرائيل بعد الحرب، رغم الهجوم الجمهورى الداخلى قبل الأمريكى العام، وحتى الدولى العارم.
وتزامن مع ذلك تحرك مفضوح من إسرائيل، للعمل على ما أسمته هجرة طوعية لسكان غزة بعد الانتقادات الدولية التى طاردت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخراجهم من القطاع، بكشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن أنه أعد خطة للسماح بالمغادرة الطوعية لسكان غزة، برا وجوا وبحرا بترتيبات خاصة غير موضحة
وحدد في خطته عدة دول طالبها باستقبال الغزيين، ليس من ضمنها الدول التى وضعها ترامب في خطته، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وأفادت القناة الإسرائيلية ، إن كاتس أصدر بالفعل تعليماته للجيش بالبدء في الاستعداد، ليتمكن سكان غزة من المغادرة عبر المعابر البرية، وستتخذ إسرائيل ترتيبات خاصة غير محددة حتى الآن لمغادرة سكان غزة عبر البحر والجو أيضًا.
وفيما يتعلق بنقطة من سيستوعب المغادرين؟ يقترح كاتس من جانبه أن تكون الدول التى اتخذت مواقف مؤيدة للفلسطينيين في الحرب، بقوله، تم توجيه اتهامات كاذبة ومؤامرات ضد إسرائيل منهم، وهم ملزمون بموجب القانون بالسماح لكل مقيم في غزة بدخول أراضيهم، حسب قوله.
وتوضح القناة، أصدر كاتس، صباح اليوم الخميس، تعليماته لقوات الجيش بإعداد خطة تسمح لسكان قطاع غزة بالخروج طواعية، للهروب من الاتهام بإن خطة ترامب تنتهك القانون الدولى.
ورحب وزير الدفاع الإسرائيلي، بالخطة الأمريكية التى وصفها بالجريئة ، وأضاف يجب السماح لسكان غزة بالتمتع بحرية الخروج والهجرة كما هو متبع في كل مكان في العالم.
وتابع كاتس، استخدمت حماس سكان غزة كدروع بشرية وأقامت بنى تحتية عنيفة في قلب السكان، وهي الآن تحتجزهم رهائن وتبتز الأموال منهم باستخدام المساعدات الإنسانية وتمنع خروجهم من غزة.
وبين كاتس أنه وجه الجيش الإسرائيلي لإعداد خطة تسمح لأي مقيم في غزة يرغب في المغادرة إلى أي مكان في العالم يوافق على قبولهم.
وتتضمن خطة كاتس خيارات الخروج عبر المعابر البرية، فضلاً عن ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو.
وطالب كاتس، الدول المؤيدة للفلسطينيين مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج وغيرها، والتي وجهت اتهامات كاذبة وخططت لإسرائيل بسبب أنشطتها في غزة، بقبول المهاجرين الغزيين لديها وفق القانون، حسب رواية كاتس.
وأكمل، سوف ينكشف نفاق هذه الدول إذا رفضت القيام بذلك، مضيفا ،هناك دول مثل كندا، التي لديها برنامج هجرة منظم، أعربت في الماضي عن رغبتها في استيعاب سكان غزة.
فيما رفضت الخارجية الإسبانية تصريحات كاتس، مؤكدة على إن أرض غزة لأهل غزة، منتقدة الحديث الإسرائيلي الهجومى غير الدبلوماسي بالمرة، والتى اعتبرتها تدخل سافر في الشئون الإسبانية، مهاجمة الأسلوب غير المقبول باتهام مدريد وعدة دول صديقة بالنفاق لمجرد مواجهة جرائم والتأكيد على الحقوق الفلسطينية.
عن الكاتب
