جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » بعد الهجوم على السعودية وتوريط جيش الاحتلال:سموترتيش وبن غفير يفضحان نتنياهو

بعد الهجوم على السعودية وتوريط جيش الاحتلال:سموترتيش وبن غفير يفضحان نتنياهو

إسلام كمال ووحدة الشئون الإسرائيلية

لسنا فقط كخبراء في الشأن الإسرائيلى، من نتوقع أن حكومة نتنياهو على وشك الانهيار. بل العديد من المراقبين الإسرائيليين المحايدين بشكل ما، وليس فقط هذا التقدير بسبب عجز إئتلاف نتنياهو، عن إقرار القوانين كما حدث أول أمس، وليس فقط بسبب اختلال أداء الوزراء، بل لأنها فقدت مسارها وقيادتها، ويقودها من هو غير رئيس الوزراء، فيتجنب نتنياهو انتقاد الولايات المتحدة والدول العربية التي قد تتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، بسبب افتقاره إلى القيادة في تعامله مع وزرائه، مع التركيز على اثنين منهم: بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير . حسب التقديرات الإسرائيلية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، شن الوزير الإسرائيلى المختل بتسلئيل سموتريتش أمس هجوما غير مسؤول على المملكة العربية السعودية وتحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحاته حول قيادة المملكة العربية السعودية – وأعادهم إلى ركوب الجمال، ثم اعتذر فيما بعد بصياغة مائعة، لا ترضي أحد بالطبع، بسبب الغضب الأمريكى، وليس غضب نتنياهو هذه المرة.

وبالتالى فصمت رئيس الوزراء وتهاونه تجاه الوزير سموتريتش، الذي وضع إسرائيل في موقف معقد، يُفسَّر عالميًا على أنه ضعفٌ ونقصٌ في القيادة من جانب نتنياهو. لكن التصريحات المنسوبة الليلة لوزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، لمطالبته نائب رئيس الأركان خلال اجتماع مجلس الوزراء بتوجيه جنود الجيش الإسرائيلي على الخط الأصفر في غزة بإطلاق النار أيضًا على الأطفال الصغار الذين يعبرونه، وليس فقط على العناصر المسلحة أو كبار السن، تُعدّ فضيحةً بل جريمةً. حسب الاعتراف الإسرائيلى، وتفكك واضح في قيادة إسرائيل.

ووفق الترويجات الإسرائيلية التى تبرر لبن غفير دعاويه المريضة، فليس جديدًا أن تُرسل حماس أطفالًا عُزّلًا لاختبار يقظة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وردود أفعالهم تجاه رصد الأطفال في المنطقة. لكن بات واضحًا اليوم أن الجنود جيش الاحتلال أكثر أخلاقية بكثير من وزراء الحكومة الإسرائيلية نفسها، حسب الإعلام العبري.. هذه حقيقة واقعة، لا سيما بعد نقاش مجلس الوزراء أمس، لكن عدم إقالة رئيس الوزراء للوزير بن غفير من منصبه بعد هذا الطلب أمرٌ مقلق، كما يعترف المحلل العسكرى الإسرائيلى آفى إشكنازى المقرب للجيش، في صحيفة معاريف العبرية.

واتهم إشكنازى بن غفير، بأنه يضر بأمن دولة إسرائيل مرارا وتكرارا: حدث هذا عندما أحبط صفقات الرهائن، عندما تحدث عن جعل ظروف سجن أسرى حماس أسوأ – عندما يعرف من عائلات الرهائن وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أن كل تصريح من هذا القبيل يؤدي إلى أعمال عنف شديدة واعتداءات جسدية من قبل حماس ضد الرهائن. الآن يحاول إفساد معنويات جنود الجيش الإسرائيلي.

وكما يعترف المحلل الإسرائيلى، نتنياهو ليس أقل ذنبًا في هذا الأمر. فيُتوقع من رئيس الوزراء أن يفعل شيئًا واحدًا: إقالة بن غفير من الحكومة الآن. كل يوم يحمل فيه هذا الرجل لقب وزير، مع هذه الآراء المضطربة ومطالباته للجيش الإسرائيلي، يُصبح شريكًا كاملًا في مسار بن غفير وفكرته. عمومًا، وبعيدًا عن الجانب الأخلاقي، يقع على عاتق الجميع واجب حماية أرواح الجنود، وعدم تحويلهم إلى من يُلحقون الأذى بالأطفال والنساء وكبار السن عمدًا.

وتزامنا مع ذلك، وصل نائب الرئيس الأمريكي، ج. د. فانس ، أمس إلى مقر القيادة في تل أبيب، حيث استمع إلى إحاطة من هيئة الأركان العامة. وقد تناولت الإحاطة في معظمها العمليات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذها وسيتخذها في قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار.

وتناولت المراجعة تناولت أيضاً جميع الساحات الأخرى، بما في ذلك لبنان، حيث قامت خمس طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خلال المراجعة بمهاجمة 15 هدفاً لحزب الله اللبناني، بما في ذلك المنشأة تحت الأرض في وادي لبنان، فضلاً عن قاعدة تدريب النخبة. بينما تُواجه أفعال الجيش الإسرائيلي انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، بما في ذلك كبار قادة الحكومة الأمريكية.

وتتعالى الأصوات الغاضبة حول العالم من المطالبات الإسرائيلية بضم الضفة، وترفض أصوات من الإدارة الأمريكية الأمر بشكل واضح، ويعتبرونه إحراجا للرئيس ترامب، الذي يصر على تهدئة الأجواء في الإقليم.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *