اعترف أنى لست في أفضل حال.
وظللت أفكر كثيرا، قبل أن أسطر هذه السطور.
فالأمر شخصي، حتى لو كان بأبعاد عامة.
والأهم بالنسبة لى في خدمة الرأى العام ، الحديث عن العام.
إعمالا بالثقة، التى وضعها الكثيرون في، انطلاقا من قواعد وضعها والدى ووالدتى.
وحديثى اليوم عن صديقتى الحبيبة، والدتى، فلم تكن بمثابة أمى فقط، بل كل شئ.
كسرت كل الحواجز في كل المراحل لتكون قريبة من كل واحد من أخوتى.
رغم كل التحديات الحياتية، من كل الأنواع، وفى كل الملفات التى تتصورها ولا تتصورها.
نقلت أناس من حياة لحياة ، قررت وصممت وفعلت
لها كل الفضل، بدعم من الله عز وجل، ومثابرة والدى، لتحقيق أحلامهما.
وها قد كان لها وله، وجنيا ثمار نضالهما الخاص جدا، في تجربة يتحاكى عنها الكثيرون.
كان عزاءها، كما يقول من حضره وسمع عنه، دليل على حب الجميع لها، فقد كانت داعمة للكثيرين.
يكتب في مثابرته كتب، ويقص في نضالها روايات، ويضرب في كفاحها أمثال.
ليست شهادتى فيها مجروحة بالمرة، فخبرة السنين جعلتنى أفصل، تماما، فهى سيدة جامعة مانعة.
كتب الله لها النجاح، بعد النضال، وشهد الجميع لها، بتجربتها وزوجها السيد كمال أبو حمزة.
أبناء العمومة، اللذان تزوجا زواجا تقليدية، تحول فجأة لقصة حب من نوع خاص، ومع الوقت تبلورت التجربة الاستثنائية من رجل مثابر وسيدة مكافحة.
كانت لها مدرستها، الجامعة بين الطيبة والشراسة، الاستئناس والافتراس، فاكتسبت تقدير الجميع في كل المواقف، وكل الأعمار.
لى معها، قصص كثيرة، علاقتى وهى خاصة جدا، لن اتكبر وأقول أنى كسرت كسرة جديدة برحيل غال جديد بعد أبي وأخى، غال من نوع خاص أنها أمى..
وأنت على المحمول، ولا تنطق تعرف ما بك..
وإن حاولت تطليف الأمر، تكشفك…
أرجل من رجال كثيرا بشهادة الرجال
وأنعم من سيدات كثيرات، بشهادة السيدات
كوكتيل من نوع مختلف، ومنهج حياة يلوح للمثالية العملية
وتجربة تستحق مسلسلا ليستفيد منه الجميع، بطولة هدى التى رحلت لحبيبها كمال، تشهد ربها أنى أكملت طريقه بعده ما أستطاعت، رغم ضربة القدر الموجعة بفقدانها عزيزها وكبيرها العبدالله.
ورحم الله الجميع، وأبقي السيرة الطيبة، ورفع رؤوسنا بك ياأمى، وجعلك في العليين مع الأنبياء والقديسين، بأضعاف أضعاف أضعاف مضاعفة لما فعلتيه لنا ولغيرنا..إلى اللقاء ياأمى، وعلى الدرب نسير..وبالحب والحرب نغير.