وحدة شئون حوض النيل
تفتعل الخارجية الإثيوبية خلال الأيام الأخيرة ، بحجة التصريحات التى أدلى بها وزير الخارجية السودانى خلال وجوده بالقاهرة , حيث أشارت أديس أبابا إلى قول وزير الخارجيّة السُّوداني علي يوسف في أحدث تصريح له عقب حديثه علي وسائل اعلأم مصرية منتقدا تحركات إثيوبيا في ملف سد النهضة ، أن دولة إثيوبيا جارة شقيقة للسودان، يرتبط شعبها مع الشعب السوداني بصلات دم وثقافة ومصالح مُشتركة ،جاء ذلك في تغريدة له عبر تدوينة له علي صفحته في منصة أكس مساء أمس الجمعة.
واعتبروا ذلك محاولة من الوزير السودانى لتخفيف الأجواء بين الدولتين بعد القلق الذي أثارته تصريحاته الأولى.
وأضاف علي ،أن مُهمّتنا أن نجعل المشروعات المُقامة على النيل أداة تكامُل وتبادُل للمنافع بين كل الشعوب التي تعيش على ضفافه.
خيارنا الأوحد الحوار
وقال وزير الخارجية السوداني ،أن خيارنا الأوحد الحوار في ضوء ما هو راسخٌ من مبادئ قانونية واتفاقيات مُلزمة، وعلينا تجنُّب سياسات الإقصاء ولي الذراع وان الحوار لتعظيم القواسم المُشتركة نحو التكامُل الإقليمي هو ما ظللت أدعو وأعمل له .
وأشار الوزير ، إذا غاب نهج الحوار، فإنّ البديل هو مزيد من الاستقطاب والصراع المهدد للاستقرار، وذلك ما ترفضه شعوبنا.
ولايات النيل المتحدة
وأضاف علي يوسف ،حلمي الشخصي أن أرى يوماً كيان ” ولايات النيل المتحدة ” الذي بشر به أحد آباء الدبلوماسية السودانية؛ جمال محمد أحمد، ليكون كياناً جامعاً لكل دول حوض النيل وركناً ركيناً لمشروع الإتحاد الأفريقي.
وأشار قائلا ، لكن علينا أن نراعي ونحترم احتياجات وشواغل بعضنا البعض، وأن نتجنب سياسات الإقصاء ولي الذراع،وقال أن خيارنا الأوحد..الحوار ..الحوار..في ضوء ما هو راسخ من مبادئ قانونية واتفاقيات ملزمة.

تحذير من الاستقطاب والصراع
وشدد علي أنه، في حال غياب هذا النهج فإن البديل هو مزيد من الاستقطاب والصراع المهدد للاستقرار وذلك ما ترفضه شعوبنا،وقال الحوار لتعظيم القواسم المشتركة نحو التكامل الأقليمي هو ما ظللت أدعو وأعمل له.
الحرب مع إثيوبيا واردة
هذا وكان وزير الخارجية السوداني علي يوسف ،قال في تصريحات لوسائل إعلام مصرية أن السودان يدعم مصر في قضية سد النهضة ،وأن الحرب مع إثيوبيا خيار وراد في حالة رفضها الحوار بخصوص سد النهضة .
وبالمقابل قالت الخارجية الإثيوبية في مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبي، السفير نبيات قيتاجو ، أن علاقة إثيوبيا بالسودان علاقة متطورة ،وتسعي إثيوبيا لحل الخلاف السوداني عبر مشاركة كافة السودانيين ، وان مشروع سد النهضة مشروع يخدم مصلحة الشعبين الإثيوبي والسوداني .
لايفوتك
د.عباس شراقي يسطر: الفارق بين إنجازات السد العالى وأكاذيب السد الإثيوبي
تسرب المياه وزيادة الزلازل:دراسة أمريكية تحذر من الأثار الجسيمة للسد الإثيوبي على مصر والسودان
الرد الإثيوبي
وجدت تصريحات وزير الخارجية السوداني المعين حديثا، السفير علي يوسف ،خلال لقاء له مع الإعلامي المصري نشأت الديهي علي قناة TEN المصرية ، انتقادا حادا من الشارع الإثيوبي والمثقفين والسياسيين .
وكان وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف،قد انتقد تحركات إثيوبيا فيما يخص ملف سد النهضة والمفاوضات المتعلقة بها ، متحدثا عن الأمن المائي المصري والسوداني في لقاء تلفزيوني من القاهرة عرض من خلاله العديد من التصريحات التي اعتبرها البعض خارج أطر الدبلوماسية السودانية .
الانتقاد السودانى
وقال الوزير السوداني ، أن بعض الأفكار لدي السياسيين من قادة منطقة حوض النيل ، تقول لماذا لا نبيع المياه للسودانيين والمصريين ، وقال أن هنالك تناسي للقانون الدولي والاتفاقات الدولية .
وقال الوزير أن الجميع تناسي أن مصدر المياه من الخالق ، وأضاف أن الملف خطير للغاية ،وطالب بالتنسيق بين مصر والسودان لوقف ما أطلق عليه بالعبث الذي تقوم به بعض الدول والتي تعتبر أن المياه ملكا لها .

السد الإثيوبي في أراضى سودانية
وانتقد فكرة أن تقيم كل الدول سدود لتخزين المياه ، وطالب أن يتم تفعيل بنود القانون الدولي ، لوقف مثل تلك التحركات .
وأضاف وزير الخارجية السوداني ،خلال اللقاء أن المنطقة التي تم تشييد سد النهضة عليها منطقة بني شنقول كانت منطقة سودانية ،وقال أن القبائل التي تتواجد في إقليم بني شنقول الإثيوبي هي قبائل سودانية .
لا خلاف على الأرض لكن ماذا عن السد؟
ووصف تحركات الأمبراطور منليلك الثاني بأنها كانت ذكية للغاية ،من خلال تحركاته وكان تفكيره استراتيجي للغاية ،وعلم بأن تلك المنطقة هي الوحيدة التي تصلح لبناء سد في إثيوبيا وحجز المياه قبل أن تدخل حدود السودان .
وبحسب الوزير أن السودان له خلاف في الوقت الحالي مع إثيوبيا حول ملكية منطقة بني شنقول ،وعلي الرغم من أن الوزير السوداني حاول توضيح متانة العلاقات بين البلدين وأهمية إثيوبيا الأستراتيجية للسودان ،وحرص السودان ، مؤكدا أهميتها كمحطة مهمة خلال زيارته الخارجية القادمة.
سنوقف التحركات الإثيوبية
وأكد علي يوسف ،أن السودان ومصر شعبا وحكومة يلتزمان بالعمل معا بموجب القانون الدولي والاتفاقات الدولية لوقف التحركات الإثيوبية وأي تحركات أخري تجري علي مياه النيل .
وأوضح الوزير ،أن محاولة للتاثير علي مياه النيل يؤدي لتعطيش وموت الشعب المصري ،معتبرا أياها قضية حياة أو موت للشعب المصري .
التصدى للتحركات الإثيوبية
طالب الوزير التنسيق بين مصر والسودان ومواصلة للتعاون مع مصر للتصدي لكل التحركات التي تتم فيما يخص مياه النيل ،وقال أن هنالك فرص للتعاون لتكون أفضل المناطق ، والتي وصفها بأنها تحتاج لإرادة سياسية من أجل مصلحة الشعوب والدول .
وخلال اللقاء اكد الوزير عن تفاؤله ، أن تتم حل كل الخلافات بالطرق السلمية ، عبر الحوار والمفاوضات ، والتي أن لم تتم عبر التفاوض قد تؤدي لحروب في المنطقة ، مضيفا أن هنالك تهجس وتخوف سوداني من أنهيار سد النهضة والذي قال اذا حدث هذا قد يؤدي لدمار شمال السودان

الخارجية الإثيوبية ترد
قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير نبيات ،أن علاقة إثيوبيا بالسودان علاقات متطورة ونحرص علي تطويرها من وقت لأخر .
وأكد نبيات أن الحكومة الإثيوبية لا ترد علي ما ورد في وسائل التواصل الإجتماعي من أحاديث وتصريحات.
تمنى إثيوبي بحل الخلافات السودانية الداخلية
وبحسب السفير نبيات، إثيوبيا تسعي لأن تجد الخلافات السودانية حلول سودانية داخلية من أجل استقرار وسلامة السودان .
وفيما يخص ملف سد النهضة ،قال المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية ، أن مشروع سد النهضة مشروع تكامل إقتصادي إقليمي ، ونعمل من أجل أن يكون في خدمة الشعبين السوداني والإثيوبي ،وعلي أن يحقق التكامل الاقتصادي في المنطقة .
بيع مياه النيل والرد عليها
واصفا ما أسماها بعض الأفكار لدي السياسيين من قادة منطقة حوض النيل ،تقول لماذا لانبيع المياه للسودانيين والمصريين ، وقال علي يوسف ،أن هنالك تناسي للقانون الدولي والاتفاقات الدولية.