إسلام كمال وفريق “إحنا في ضهرك” بإندكس
لايزال يتابع فريق إندكس ” إحنا فى ضهرك” طلبة الطب المصريين، وهم في طريقهم الطويل للسفارة المصرية التى نقلت لبورسودان، ومن هناك للقاهرة.
يتنقل الطلبة، وهم ١٨ منهم الشباب والفتيات، بين الأتوبيسات، وسط أجواء عصيبة من الفوضي وعدم الآمان، من وسط السودان لجنوبها وأخيرا شرقها ثم شمالها، فى أوضاع لم يحلموا أبدا أن يكونوا فيها، كما قالوا لنا، ونحن نتابع معهم المسيرة الصعبة.
عانى الطلبة من نفاذ أموالهم بسبب المقابل المغالى فيه جدا في المواصلات، لعدم توافرها أساسا وخطورة الطريق وندرة الوقود، فتكلف مسافة حوالى ساعتين ألفين دولار دفعة واحدة.
وبالفعل أرسلت السفارة لهم من خلال السفير الوطنى هانى صلاح، الأموال لإنقاذ الموقف، كانت الدفعة الأولى ٣ مليون جنيه سودانى، وفي الثانية خمسة مليون جنيه سودانى.
وعاش الطلبة أجواء عصيبة عندما انتهت الأموال التى لديهم، واضطروا لاستقلال أتوبيس، واعدين السائق بدفع المقابل المادى عندى الوصول، وبالفعل حلت لهم السفارة المشكلة وقتها، وإلا كانوا سيقعون في موقف صعب جدا جدا.
الرحلة كما حكى لنا أحد أطباء المستقبل، طويلة جدا، ولم تنتهى حتى الآن لكنها في مراحلها الأهدى واقتربت من نهايتها: احنا راكبين اتوبيس هيودينا حته اسمها سنجه ومن سنجه قالوا إنهم مرتبين اننا نمشي القضارف ومن القضارف نروح للسفارة في بورتسودان
وقال وقتها قبل مرور الأزمة : بس إحنا كل اللي طالبينه إن الدنيا تكون سريعة لأن الوضع سئ جدا والله
وقال: معدش معانا فلوس والباصات غالية جدا وتنسيق الفلوس مش أحسن حاجة
السفارة بعتت تلاتة مليون دول طلعنا بيهم لحد المناقل، و من المناقل لسنجه ب٢مليون و٦٠٠ جنيه سودانى
وأضاف طالب آخر: كل شوية تفتيش في الطريق وبهدلة والله
السفارة بيطمنوا علينا في الطريق من خلال ملازم سوداني
احنا خايفين نوصل سنجه والراجل بتاع الاتوبيس يقول عايز فلوسه وميكونش حد بعتلنا حاجه والله
وقالت طالبة : مبالغ المواصلات عالية جدا، متخيلين أننا طالعين مواصلة ساعتين ب٣٠٠٠ دولار، الوضع صعب جدا.
وطمأنتنا طالبة نهائي الطب على زميلاتها ، وقالت بصوت قوى متماسك عبر الأوديو على الواتس آب، إننا في حالة طيبة الحمد لله، واقتربنا من السفارة في بورتسودان، وشكروا السفارة وكل من ساندهم، في رحلتهم، وكان للناشطة بالمجتمع المدنى أميرة حافظ المتواجدة في السعودية، دور مهم في جذب الأنظار للطلبة، الذين شكروا وكالة الأنباء المصرية:إندكس على دورها في انتهاء معاناتهم.
نراقب الموقف عن كثب حتى تنتهى محنة هؤلاء الطلبة، ونذكركم بتأكيد الخارجية المصرية في بيان خاص على خلفية أزمة طلبة نهائي الطب بجامعة الحصايصا، لكل المصريين المتواجدين بالسودان بالتواصل مع السفارة للمغادرة الفورية، ونبهت الخارجية كل المصريين بعدم السفر في هذه الآونة للسودان، حتى إشعار آخر.
One thought on “إندكس لحظة بلحظة مع طلبة الطب في رحلة المعاناة بالسودان للعودة من أرض الفوضي والموت لمصر”