وحدة الشئون الفلسطينية والإسرائيلية
إسرائيل بدأت تحويل الضفة لغزة ثانية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع زيارته للسعودية مجاراة للتطورات الدموية والجرائم الإسرائيلية المتواصلة، حيث قتلوا 10 فلسطينيين على الأقل خلال عملية عسكرية بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة فجر الأربعاء، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
بينما حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تبرير العملية بأنه يشن عملية “لإحباط الإرهاب” ولا زالت الهجمات متواصلة جواً وبراً، إذ اقتحمت القوات الإسرائيلية جنين وطولكرم وطوباس ومناطق أخرى من الضفة في عملية كبرى شملت طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة.
وجاءت العملية التي تعد إحدى كبرى الهجمات في الضفة الغربية منذ أشهر في أعقاب سلسلة من المداهمات الأصغر خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ سعت قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى سحق مجموعات من مقاتلي الجماعات المسلحة الفلسطينية.
وحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأميركي الأربعاء، من “خطورة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية” المحتلة التي تشهد تصاعداً في وتيرة العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبدالله حذر كذلك خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمان، من أن “هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستؤدي إلى تأجيج العنف”.
وأكد الملك أن “التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها لوقف دائرة العنف في الإقليم”، مشدداً على أنه “لا يمكن للمنطقة أن تبقى رهينة لسياسات التطرف والتصعيد”.
ولفت إلى “ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بدور أكثر فاعلية في الدفع لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.
وبحسب البيان، تناول اللقاء “جهود التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة”.
وفي حين تعربد قوات الاحتلال في غزة وتواجه تصعيداً كبيراً للتوترات مع جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران في جنوب لبنان، أكدت عملية اليوم التهديدات الأمنية المتعددة التي تواجهها إسرائيل منذ بدء حرب غزة العام الماضي.
وقالت الأجنحة المسلحة لحركات “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”فتح” في بيانات منفصلة إن مقاتلين تابعين لهم فجروا عبوات ناسفة في مركبات عسكرية إسرائيلية في المناطق الثلاث المذكورة بالضفة الغربية.
وبحلول الظهيرة كانت مدينة جنين هادئة نسبياً، ولكن في مخيم جنين للاجئين وهو منطقة مكتظة بالسكان تقع بجوار المدينة كان من الممكن سماع انفجارات من وقت إلى آخر.
وعلى مسافة قصيرة خارج المدينة كانت الدماء تغطي الأرض بجوار سيارة لحقت بها أضرار وحفرة ناجمة عن ضربة بطائرة مسيرة، قال الجيش الإسرائيلي إنها قتلت ثلاثة مسلحين.