إسلام كمال وفريق تغطية وتحليل مفاوضات شرم الشيخ
يولد فجر جديد لغزة على أرض شرم الشيخ، في ليلة سعيدة أخيرا، في شهر النصر، والمثير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تابع تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التى أعلن فيها التوصل لاتفاق للمرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب في غزة، بل والتوقيع عليه، بالاشارة إلى عقد اجتماع عاجل للحكومة الإسرائيلية غدا لإقرار التوقيع، غير منتبه لمواقف وزراء من نوعية بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وأوريت ستروك.
صور مثيرة وإسقاطات غير تقليدية
ولم تتوقف الأحداث الدرامية عن بشرى ترامب وتفاعل نتنياهو، بل كان هناك ما هو أكثر من ذلك، متجلية في صور الجنرال الإسرائيلي نيتسان ألون، رئيس ملف شؤون الرهائن بالجيش الإسرائيلي، وهو يصافح محمد آل ثاني في غرفة مفاوضات شرم الشيخ، بعد شهر واحد بالضبط من هجوم المقاتلات الإسرائيلية على الدوحة
كما شوهد مسؤولون كبار من حماس، بمن فيهم خليل الحية وزهير جبارين في غرفة المفاوضات. اللذان كان من استهدافات الهجوم الإسرائيلي، وكان هناك تواجدا كبيرا للوسيط التركى الجديد.

وفي صور أخرى منشورة، يظهر باقي أعضاء الوفد الإسرائيلي، بمن فيهم الوزير رون ديرمر، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش. كما شوهد المستشار الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، في الغرفة. ووُثّقت زيارة رئيس المخابرات التركية وممثلين آخرين من وفد الوسيط الجديد.
هرولة ترامب ليكون أول معلن للإنجاز
في الوقت نفسه تقريبًا، أعلنت “حماس موافقتها على الصفقة، بعد لحظة دراماتيكية مميزة خلال محادثة بين الرئيس الأمريكي ترامب والصحفيين في البيت الأبيض. أثناء إجابته على أسئلة الصحفيين، سلمه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رسالة وهمس في أذنه. قال الرئيس الأمريكي للحاضرين: “تلقيتُ للتو رسالة تُفيد بأننا على وشك التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط”.
قال ترامب: “سأحتاج إلى غرفة أخرى قريبًا، لذا سأجيب على بعض الأسئلة وأغادر”، ثم أضاف: “سأحل بعض الأمور في الشرق الأوسط”. وذكرت وكالة أسوشيتد برس وقناة سكاي نيوز البريطانية لاحقًا أن الرسالة تضمنت طلبًا بالموافقة على منشور على منصة “تروث سوشيال”، حتى يكون الرئيس “أول من يعلن عن اتفاق بشأن غزة”.

وأعلن ترامب، أن إسرائيل وحماس وقعتا المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “بمساعدة الله، سنعيد الجميع”.
في تغريدة على منصة “تروث” الاجتماعية التي يملكها، كتب ترامب: “يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقّعتا المرحلة الأولى من خطتنا للسلام. هذا يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وسحب إسرائيل قواتها إلى الخط المتفق عليه – كخطوة أولى نحو سلام قوي ومستقر ودائم.
ستُعامل جميع الأطراف بإنصاف! إنه يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة الأمريكية. نشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا، الذين عملوا معنا لإنجاح هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. طوبى لصانعي السلام!”

وكتب المتحدث باسم الحكومة القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، في بيان رسمي: “يعلن الوسطاء الليلة التوصل إلى اتفاق بشأن بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي سيؤدي إلى إنهاء الحرب، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية. وسيتم نشر التفاصيل لاحقًا”.
ينص الاتفاق، من بين بنود أخرى، على إطلاق سراح عشرين رهينة إسرائيليًا أحياءً دفعةً واحدة، في المرحلة الأولى من التنفيذ. ويتضمن الاتفاق ضمانات من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا بعدم العودة إلى الحرب طالما التزم الطرفان بالتزاماتهما.

إضافةً إلى ذلك، سيتم فتح خمسة معابر فورًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولا يزال الجدل قائمًا حول أسماء الأسري الخطيرين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وذكرت وكالة فرانس برس أن إدارة ترامب تعد نص الخطاب الذي سيعلن فيه الرئيس الأميركي التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس
