جاءنا الآن
الرئيسية » نشرة الأخبار » قوات الجيش السودانى تصد ميلشيا الدعم السريع فى الفاشر

قوات الجيش السودانى تصد ميلشيا الدعم السريع فى الفاشر

وحدة حوض النيل

أصداء كبيرة بعد صد قوات الجيش والقوات المساندة الأخرى للهجوم الواسع والعنيف الذى شنته قوات ميلشيات “الدعم السريع” بالمشاة والمركبات القتالية على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور من المحورين الشمالي الشرقي والغربي.

وشهدت المدينة أثناء عمليات التصدي للهجوم اشتباكات عنيفة بين الطرفي في محوري القتال الشمالي والشمالي الغربي، وبث جنود من الفرقة السادسة مقاطع فيديو وهم يتجولون في شوارع الفاشر بعد صد هجوم “الدعم السريع”. وأعلنت المقاومة الشعبية بشمال دارفور أن الجيش والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية، تمكنت من دحر هجوم جديد على مدينة الفاشر، وأوقعت بالمهاجمين خسائر فادحة.

وأوضح بيان للمقاومة أن “الدعم السريع” نفذت هجومها مستخدمة سيارات قتالية مصفحة مدعومة بعناصر من المشاة، تم التصدي له ودحره بقوة بواسطة نيران المدفعية والطائرات المسيرة.

جددت المقاومة الشعبية تأكيد بقاء مدينة الفاشر صامدة وثابتة على رغم الحصار المفروض والظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها المدنيون، بخاصة الأطفال الذين تتهددهم المجاعة وسوء التغذية، مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ضرورة التحرك العاجل لفك الحصار عن الفاشر، وإيصال المساعدات الإنسانية عاجلاً لإنقاذ حياة المدنيين التي باتت على المحك.

قوات الجيش السودانى تصد ميلشيا الدعم السريع فى الفاشر

وأكد بيان لقيادة الفرقة السادسة – مشاة أن الهجوم رقم 258 بدأ منذ الصباح الباكر، واستخدمت فيه “الدعم السريع” أكثر من 50 مركبة قتالية وعدداً من المصفحات، إلا أن الجيش والقوات المساندة تصديا للهجوم، ودُمِّرت 10 مركبات قتالية وأعطبت واستولت على بعضها بكامل عتادهما وقتلت العشرات من المهاجمين، ولفتت قيادة الفرقة على أن الأوضاع مستقرة حالياً.

في المقابل بثت “الدعم السريع” على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعناصرها، قالت فيها إنها من داخل حي درجة أولی، الذي يمثل آخر معاقل الجيش والقوات المشتركة، مشيرة إلى أن قواتها تتقدم بثبات خلف حقول الألغام والأنفاق وسواتر الحاويات.

في المحور ذاته أعلنت القوات المشتركة تحرير منطقة أبو قمرة التابعة لمحلية كرنوى المتاخمة لمحلية الطينة بولاية غرب دارفور، في خطوة وصفها مراقبون بأنها نصر استراتيجي مهم ضمن العمليات الأمنية في المنطقة. وكانت “الدعم السريع” سيطرت قبل يومين على المنطقة في أعقاب انسلاخ انشقاق قوة عسكرية قوامها نحو 20 مركبة قتالية تتبع لتجمع “قوى تحرير السودان” بقيادة الطاهر حجر، عضو مجلس السيادة السابق، المتحالف مع “الدعم السريع”، وانضمامها إلى حركة “جيش تحرير السودان” المتحالفة مع الجيش ضمن القوات المشتركة.

في شمال كردفان لقي نحو 17 من قيادات الإدارة الأهلية بشمال كردفان مصرعهم وأصيب خمسة آخرون في مجزرة دموية نتيجة استهداف طائرة مسيرة اجتماعاً ضم القيادات الأهلية بمنطقة المزروب (غرب مدينة بارا)، التي تسيطر عليها “الدعم السريع” بالولاية.

وفيما لم يصدر بيان رسمي في شأن عدد القتلى في الهجوم، قالت غرفة طوارئ دار الحمر إن العدد الأولي للقتلى من قادة الإدارة الأهلية بلغ 11 قتيلاً، ورجحت مصادر محلية أن يتجاوز العدد 17 قتيلاً.

ولم يعرف الطرف الذي تتبع له الطائرة المسيرة المهاجمة، تبادل كل من الجيش و”الدعم السريع” الاتهامات باستهداف الاجتماع.

ونعى بيان لمجلس السيادة الانتقالي زعيم قبيلة “المجانين” بشمال كردفان الناظر سليمان جابر جمعة سهل الذي قتل مع عدد من أعيان القبيلة من العمد والمشايخ. واتهم البيان “الدعم السريع” بالوقوف وراء الهجوم “خلال اجتماع صلح عقدته للإدارة الأهلية في المنطقة”.

في المقابل اتهم بيان للمجلس الرئاسي بقيادة “الدعم السريع” الجيش بتنفيذ الهجوم المسير الذي أدى إلى مجزرة القيادات الأهلية في شمال كردفان. وعبر المجلس عن قلقه واستنكاره لما وصفه بالهجوم الإرهابي على تجمعات مدنية بمنطقة المزروب، أودى بحياة عشرات المدنيين الأبرياء، بينهم الناظر وعدد من القيادات الأهلية لقبيلة “المجانين”. وتابع بيان المجلس أن “رئيسه محمد حمدان دقلو ونائبه وجميع أعضائه يشعرون بحزن عميق لفقدان عدد من رموز وأعيان قبيلة المجانين”، مشدداً على ضرورة معاقبة المتورطين في الحادثة والهجمات المماثلة في إقليمي كردفان ودارفور، كما حمل تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” بقيادة “الدعم السريع”، قادة الجيش مسؤولية الهجوم، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ خطوات عاجلة لوقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *