جاءنا الآن
الرئيسية » التحليل اللحظي » د.هشام فريد يسطر: لماذا الحرب الهندية الباكستانية..ليست مجرد حرب؟!

د.هشام فريد يسطر: لماذا الحرب الهندية الباكستانية..ليست مجرد حرب؟!

د.هشام فريد

7 مايو 2025، يوم تاريخى في العالم العسكري المعاصر، مع اندلاع الحرب الهندية الباكستانية!!

وبالفعل ، الحرب الهندية الباكستانية..ليست مجرد حرب، فهى حرب عالمية، رغم أنها بين دولتين!..لكن لماذا في العموم؟!، لعدة أسباب نرصد بعضها في المساحة التالية.

هذه الحرب التى اندلعت فوق خط المراقبة فى كشمير، وقدرت عدد الطائرات المشتركة من الجانبين بأكثر من 125 طائرة، لم تعبر أى منها الحدود لكلا الجانبين.

وتعتبر أهم تجربة عسكرية فعلية للسلاح الصينى في مواجهة الغربي فى سماء المعركة

اشترك من الجانب الهندى طائرات حديثة وفائقة الإمكانيات مثل الرافال الفرنسية والسو 30 الروسية والمعدلة من قبل الهند والكيان الصهيونى وعده طائرات أخرى حديثة.

واشترك من الجانب الباكستاني الطائرات J10C صينية الصنع وطائرات JF17 الصينية الباكستانية الصنع وعدد من الطائرات الحديثة ،.

واستمر هذا القتال لمده ساعة تقريبا وأسفر عن سقوط 5 طائرات للهند منهم 3 طائرات رافال !!

وكل الطائرات تم إسقاطها عن طريق طائرات وصواريخ خارج مدار الرؤية ،. 

تعتبر هذه الحرب هى نقطة تحول فى الحروب الحديثة ونقطة فارقة ، وأعلنت عن عدة نتائج مهمة فى استراتيجيات استخدام الأسلحة العسكرية فى الحروب الحديثة، والتى أسفرت عن عده نتائج عسكريه خطيرة !!

ومن أهم هذه النتائج ظهر جليا وعمليا أهمية الحرب الألكترونية واستخدام التشويش على أنظمة الاتصال أثناء العمليات الحربية ،.

إمكانية تنظيم وقيادة المعارك الجوية، وعلى الرغم من قفل رادارات طائرات الأشتباك ودعمها بطائرات الانذار المبكر فى المعركة ،.

ووضح جليا فى هذه المعركة أهمية التكامل والتكافل بين الطائرات من طرازات مختلفة فى سماء المعركة.

وظهر أيضا أهمية وجود بيانات موحدة على شبكة قيادة موحدة لتقسيم الأدوار الديناميكية أثناء الأشتباك والقتال.

أيضا فى هذه الحرب سقطت العقيدة العسكرية المطلقة لتفوق الطائرات الأعلى فى السماء خلف مدى الرؤية على الطائرات المنخفضة ، وكان كشف مكانها يسيرا وهدف سهل فى هذه المعركة ،.

وظهر جليا من نتائج هذه الحرب أهمية طائرات الانذار المبكر فى سماء المعركة وتعتبر هى مخ المعركة ، والتى ترسل البيانات لطائرات الاشتباك لكى تطلق صواريخها بكل دقة وبدون الحاجة لفتح وتشغيل راداراتها !!

ويتم التوجيه النهائى للصواريخ المنطلقة من الطائرات عن طريق فتح الرادار الداخلى للصاروخ وعلى مسافة قريبة من الهدف حوالى 40 كيلومتر من الهدف ليصيبه وبدون أن يتم رصده أو تشعر به الطائرة المستهدفة.

ومن نتائج هذه المعركة هو تحقق خسارة استراتيجية لباكستان، وهى عدم انفجار بعض صواريخ PL 15 صينية الصنع لأسباب خاصة وغير فنية.. وهذه الصواريخ الصينية ( غير معلومة الصنع وسقوطها كاملة فى أيدى الهند وبالتالى سيتم إطلاع اميركا والكيان الصهيونى عليها ) تعتبر كنز تصنيع عسكرى مجهول لدى الهند وأمريكا !!  

وهذا سوف يستدعى الصين إلى سرعة تحديث تكنولوجيا تصنيع هذا الصاروخ ليكون أكثر كفاءه وتطورا عن الذى سقط وفى حوزة الهند حاليا.

ويبقى لنا أهم النتائج وهى كفاءة العنصر البشرى فى إدارة هذه المنظومة الحديثة المعقدة وكيفية إدارة المعركة، وعلى الرغم من قفل رادارات الطائرات وتحقيق التكافل بين المقاتلات من مختلف الطرازات على شبكة قيادة موحدة وتقسيم الأدوار الديناميكية بينها وتحقيق النصر فى المعركة.

وتعتبر هذه المعركة والتنافس بين السلاح الصينى والغربي بيان عسكرى عملى وتصور لما قد يحدث فى معارك مشابهه فى الشرق الأوسط ورسالة ردع غير مباشرة لدول بعينها.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *