وحدة الشئون الإسرائيلية
تزامنا مع العديد من الحوادث داخل وخارج إسرائيل ، زعمت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية المقربة لنتنياهو عن أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية، رصدت تفاصيل شخصية عن آلاف الإسرائيليين منهم شخصيات أمنية بارزة، من أجل إلحاق الأذى بهم، في إسرائيل أو في الخارج، وتم تعريف المئات من المرصودين إيرانيا على أنهم “شديدو الخطورة” بالنسبة لإيران، حسبما ورد في تقرير مطول للمحلل الإسرائيلي المعروف “يوآف ليمور”، والذي ينقل اعتراف الأجهزة المخابراتية الإسرائيلية بأن الخونة اليهود والعرب من حملة الجنسية الإسرائيلية ، هم أداة المخابرات الإيرانية في هذا التهديد الخطير على إسرائيل والإسرائيليين.
رسائل تهديد
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية أن بعض الإسرائيليين المرصودين إيرانيا، تلقوا رسائل تهدد بإيذاءهم.
والمستهدفون في القائمة هم كبار المسؤولين السابقين والحاليين في المؤسسة الأمنية والأكاديميين والعلماء بإسرائيل.
عشرة سنوات من التتبع
وتتواصل الجهود الإيرانية لإلحاق الأذى بالإسرائيليين منذ أكثر من عقد من الزمن، في محاولة للانتقام من سلسلة اغتيالات طالت علماء ومسؤولين إيرانيين نسبت إلى الموساد وإسرائيل، وفق يسرائيل هايوم.
وفي هذا السياق، نشرت إيران بنى تحتية وصفوها بالإرهابية في عدة دول، في محاولة لإلحاق الضرر بالإسرائيليين الذين يقيمون فيها أو يزورونها.
لا يفوتك
الموساد والإمارات تحققان: هل قتل الايرانيون الحاخام الإسرائيلي في أبو ظبي؟!
بعد الكشف عن لقاءه السري بالإيرانيين:مبادرة إيلون ماسك التى تغير شكل الشرق الأوسط
هجمات بعدة دول
وتم التخطيط لهجمات في تركيا وأذربيجان وتايلاند والإمارات ودول أخرى، بما في ذلك أوروبا الغربية. وأحبطت أغلب هذه الهجمات بمساعدة المعلومات الأولية التي قدمتها إسرائيل إلى الأجهزة الأمنية المحلية في تلك الدول، وبالفعل اعتقل في بعض الحالات فرق أو مساعدين إيرانيين في الوقت الفعلي.
وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الجهود الإيرانية تصاعدت في السنوات الأخيرة، ونفذت طهران عمليتين في نفس الوقت. الأولى، هى سهولة جمع المعلومات والتفاصيل عن الإسرائيليين. والثانية، تسريع عمليات تجنيد العملاء الذين سيعملون لديها، وغالباً دون أن يعلموا في المراحل الأولى أنهم يعملون لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية.
الثغرات
و تمكنت إيران من الاستفادة من الثغرات في قواعد البيانات وضعف أمن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، لجمع تفاصيل عن آلاف الإسرائيليين ، بما في ذلك تفاصيل جواز السفر وبطاقات الهوية وعناوين السكن والبريد الإلكتروني وأرقام الهواتف المحمولة و تفاصيل حول الأقارب وأماكن العمل والدوائر الاجتماعية، حسب المصدر.
وتستهدف السيطرة على المعلومات بتتبع مسار السلوك والخطط المستقبلية لهذه الأهداف، ومحاولة ضرب إيران لهم في الوقت المناسب.
المرصدون بإسرائيل
معظم العملاء الذين تراقبهم إيران يعيشون في إسرائيل. حتى أن الإيرانيين أجروا اتصالات مباشرة مع بعضهم وحذروهم من احتمال تعرضهم للأذى.
والأكثر من ذلك، تلقت أطراف مختلفة “رسائل تهنئة” بمناسبة أعياد ميلادهم أو أعياد ميلاد أقاربهم، تضمنت “وعداً” بأنهم لن يحتفلوا بعيد ميلادهم المقبل. ومن بين العوامل التي تراقبها إيران أيضًا موظفو النظام الأمني، بما في ذلك كبار المسؤولين، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
عمليات التجنيد
كما تصاعدت جهود التجنيد التي يقوم بها الإيرانيون في السنوات الأخيرة. وتشير التقديرات إلى أن فرقاً ذات هويات مختلفة تعمل الآن في العديد من البلدان حول العالم لرصد الإسرائيليين.
وقد تم مؤخرا اعتقال مثل هذه المجموعات في سريلانكا بعد أن تم اكتشاف أنهم يهدفون إلى إيذاء الإسرائيليين، وهناك تقديرات اسرائيلية بأن التحذير من السفر إلى تايلاند يستند إلى نشاط مماثل.
الخلايا المكشوفة بإسرائيل
والأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للإسرائيليين عمليات التجنيد الكبيرة التى تمكنت أجهزة الاستخبارات الإيرانية من القيام بها داخل إسرائيل. ونشرت في الأسابيع الأخيرة حالات عديدة لمثل هذه الخلايا التي تم تجنيدها من بعيد، لتنفيذ المهمات الإيرانية مقابل مبالغ مالية لجمع معلومات عن منشآت أمنية وشخصيات مختلفة. كما صدرت تعليمات لبعضهم بالانتقال إلى مراحل عملية أكثر تعقيدا للاستعداد للإضرار بشخصيات إسرائيلية. ومن بين المعتقلين يهود وعرب إسرائيليون، بالإضافة إلى فلسطينيين يعيشون في القدس الشرقية.
تستهدف هذه الجهود الإيرانية لإيذاء الإسرائيليين في إسرائيل وخارجها ، عدة مئات من الأشخاص، الذين يتم تعريفهم على أنهم خطيرين للغاية بالنسبة لإيران ، ومن بينهم مسؤولون كبار حاليون وسابقون في مؤسسة الدفاع، وأكاديميون من مختلف المجالات وعلماء.
المجموعات الحساسة
وتلقى كل من ينتمي إلى هذه المجموعات الحساسة تحذيرًا من قوات الأمن في إسرائيل ، وصدرت لهم تعليمات مشددة بزيادة اليقظة وتجنب السفر غير الضروري إلى الخارج قدر الإمكان، وفق المصدر.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران ستزيد من هذه الجهود في الفترة المقبلة، على خلفية ما عرفته الصحيفة الإسرائيلية بمحنة إيران المتزايدة بعد معاناتها من الحرب، سواء بشكل مباشر أو من خلال الضرر الذي لحق بأتباعها، وخاصة حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في غزة.
الإسرائيليون الخونة
وحتى الآن نجح الشاباك والقوات الأمنية الأخرى في وقف هذه المحاولات الإيرانية، كما تزعم يسرائيل هايوم، لكن كثرة ضخ إيران للقوة البشرية والمال، فضلا عن التكنولوجيا، وفي الوقت نفسه استعداد إسرائيليين لخيانة كيانهم والعمل لصالح الإيرانيين، قد يسمح بإيذاء الإسرائيليين في تل أبيب أو في الخارج، وفق الصحيفة الإسرائيلية.