وحدة الشئون الإسرائيلية
حالة من الارتباك يعانيه الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة بالذات ، فهذا الجيش الذي يعبن ما بين الحين والآخر تحقيق كل مآربه من الحروب التى يخوضها ، نزل مليونى إسرائيلى من جبهته الداخلية اليوم للملاجئ، بعد تعرضه لهجمات واطلاقات من لبنان ردا على هجمات قوية من الجيش الإسرائيلي على الضاحية راح ضحيتها العديد من الشهداء مع تضاعف عدد النازحين لرقم قياسي في تاريخ الحروب ولبنان.
ويتلقي الجيش الإسرائيلي العديد من الدفعات من الضربات بسقوط مجموعات من الضباط والجنود القتلى بين جبهتى لبنان وغزة خلال الأيام الأخيرة، مما يثير الجدل حول مستوى السيطرة العملياتية، خاصة أن كل التصريحات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تركز على فكرة أن الجيش الإسرائيلي مسيطر بشكل كبير والحرب تكاد تكون انتهت.
فبعد حالة من الارتباك طوال اليوم، اضطر الجيش الإسرائيلي للسماح بنشر بعض تفاصيل سقوط جماعى لعدد غير قليل من قتلاه خلال مواجهة مع قوات رضوان التابعة لحزب الله في جنوب الله.
الحديث يدور حتى الآن عن سقط ستة جنود من الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، رغم أن الأرقام أكثر من ذلك، والإعلام العبري كله صدر صور الستة لمانشيتاته الرييسية، سامحا بنشر أسماء خمسة فقط، ولايزال يعتم على السادس دون مبرر، وسط توقعات باحتمال أن يكون العدد أكبر من ذلك، ويرفع الحظر تدريجيا، كما فعل في حالات سابقة.
الحادث يأتى في إطار تصعيد كبير بين الجابين، بهجمات شديدة لإسرائيل في الضاحية، راح ضحيتها عدد كبير من اللبنانيين، بينما ضاعف حزب الله من عدد الطائرات بدون طيار والإطلاقات التى اخترقت العمق الإسرائيلي دون قتلى فقط إصابات خلال التدافع للدخول للملاجئ، وكسر الإسرائيليون الأرقام السابقة بدخول مليونى إسرائيلى اليوم للملاجئ.
الحادث الخطير المأساوى وفق توصيفات الإعلام العبري، وقع خلال قتال وجهاً لوجه مع عناصر حزب الله، عندما شنت قوة الجولاني هجوم على مجمع المباني. ويبدو أن أربعة عناصر خرجوا من فتحة كانت في المنطقة وضربوا القوة بنيران مضادة للدبابات وقذائف آر بي جي، وعلى مدى ما يقرب من ثلاث ساعات، قامت قوات الأمن بإجلاء الجنود الذين أصيبوا في الحادث.
ونعى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج: القتلى بكلمات تعكس آثار الضربة القوية على إسرائيل، بقوله تلقيت مع كل الاسرائيليين بألم وحزن عميقين نبأ وفاة ستة من مقاتلي جولاني، ضد حزب الله، كاشفا في نعيه ما لم تسمح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالكشف عنه لعدم تهويل الحادث، بحديثه عن المصابين في الحادث، وفق إشارة القناة 12 الإسرائيلية.