جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » جديد الموساد الدولة الكردية والدولة الدورزية: هل تضرب توابع الزلزال السوري تركيا؟!

جديد الموساد الدولة الكردية والدولة الدورزية: هل تضرب توابع الزلزال السوري تركيا؟!

إسلام كمال ووحدة التحليل الفورى وغرفة التغطية الحية

نبشر هؤلاء الذين لايزالوا يعيشون الصدمة أو الفرحة من تسارع الضربات الكارثية في سوريا، بعد سقوط الديكتاتور البعثي الخائن على يد قوى متعددة من الأتراك والقطريين والأوكران بتخطيط أمريكي وإسرائيلى وتنفيذ جهادى إخوانى كردى، إلى أننا انتقلنا أكثر من مرحلة ، وأنتم لاتزالوا تتباكون أو تحتفلون.

والمفارقة أن أول الدافعين الدافعين للفاتورة في المرحلة الثانية ، هم أسياد المرحلة الأولى، ونقصد هنا الأتراك ، فلو لم ينتبهوا سيكونوا من يبكون بعد ذلك، فالصعود الكردى مع التحالف الإسرائيلي الأمريكي الكردى العلنى، لن يمس سوى الأتراك والإيرانيين، وفي الخلفية العراقيين وبعض أسيا الوسطى مثل الأرمن.

فالكرد لن يبقوا في نسختهم المعروفة ، عسكريا واقتصاديا، ولن يرضوا بالأحلام الفيدرالية و الكونفدرالية، بل القصة تتعلق الآن بدولة قوية ممتدة، تنتقص أطماعها التاريخية بقوة على حساب غيرها من الدول التى يعيشون فيها، وفي مقدمتهم تركيا ومن وراءهم إيران، وهى تتناغم مع المخططات الإسرائيلية لتقسيم المنطقة لدويلات، لتظهر إسرائيل كقوة كبري.

جديد الموساد الدولة الكردية والدولة الدورزية: مفارقة التطورات السورية..هل تدفع فاتورتها تركيا؟!

والأمر وصل إلى طلب الاكراد بشكل علنى، الدعم من إسرائيل عدة مرات، وأحدثها لجوء مسؤولين كبار في الجيش الكردي السوري إلى إسرائيل طلباً للمساعدة العاجلة، في ظل احتلال الميليشيات الإسلامية المدعومة من تركيا لأراضيهم، مع اقتراب الجيش الإسرائيلي من العاثمة السورية الحالية حتى الآن دمشق.

والتقديرات الإسرائيلية في هذا الاطار، والتى لا يخفيها الإعلام الإسرائيل من ناحيته، أن التدخل سيفاقم التوترات مع تركيا، ويعلق مصدر سياسي إسرائيلى، بأن الصورة معقدة ونحن لا يمكننا التحرك هناك دون موافقة أمريكية، وهناك احتمال ألا يغضبوا إذا هاجمنا في الجنوب السوري ناحية إسرائيل، وهذه ترويجات إسرائيل للتغطية على المفاجأة القادمة.

وتناقش المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ما إذا كانت ستستجيب لطلبات المساعدة المقدمة من الأقلية الكردية في سوريا، التي تتعرض لهجوم من قبل الميليشيات الإسلامية المدعومة من تركيا. وقد وصلت طلبات المساعدة إلى المسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة بعد التقدم الذي أحرزته الميليشيات ونجاحها في الاستيلاء على الأراضي من الأكراد، بدعم تركى.

جديد الموساد الدولة الكردية والدولة الدورزية: مفارقة التطورات السورية..هل تدفع فاتورتها تركيا؟!

وهناك حوار مستمر بين إسرائيل والأكراد منذ سنوات طويلة، لكنه الآن أصبح علنى ومعقد، وفي الآونة الأخيرة أقوى بكثير بعد سقوط نظام الأسد.

والترويج الإسرائيلي في هذا الاطار، يتركز على أنه تنبع المعضلة الإسرائيلية جزئياً من عواقب مثل هذا التدخل على العلاقات مع تركيا أردوغان، وكذلك من الموقف الأميركي الذي يفضل وقف القتال عبر الوسائل الدبلوماسية.

قاد وزير الخارجية جدعون ساعر الخطاب الدبلوماسي لصالح الأكراد والدروز في سوريا، وطرح الموضوع في لقاءات مع زملائه الأوروبيين ومع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

كما وصلت مناشداتهم لإسرائيل إلى صحيفة “يسرائيل هيوم”: “أنت تحكم السماء، ولم تتردد في الاستيلاء على الجبل العظيم (جبل الشيخ السوري). الجميع يخافون منك، بما في ذلك الجولاني (زعيم الجماعة الجهادية التي أطاحت بالحكومة السورية ونظام الأسد). تركيا ضدك ونحن معك. يجب أن تساعدنا، من أجل مصلحتك الخاصة.

جديد الموساد الدولة الكردية والدولة الدورزية: مفارقة التطورات السورية..هل تدفع فاتورتها تركيا؟!

ويقول أواك القيادى الكردى في قوات سوريا الديمقراطية قسد، في محادثة مع أطراف إسرائيلية من الحدود السورية العراقية، الكل مرعوب منكم ياإسرائيليين في سوريا، فيجب أن تستغلوا ذلك.

ويضيف القيادى الكردى في مناشدتهم للإسرائيليين: الأتراك عازمون على الاستفادة من نجاح هيئة تحرير الشام واحتلال كامل سوريا التي ستكون محمية لهم، ونحن الوحيدون الذين نستطيع منع ذلك، ولكننا بحاجة إلى المساعدة الخارجية من الغرب، وخاصة مساعدتكم، لأن الجميع اليوم يخافون منكم. ولن يكون بعيداً اليوم الذي تنقلب فيه هذه الميليشيات المتأسلمة ضدكم أيضاً.

وفي هذا السياق، ننقل لكم الرؤية الاستراتيجية الإسرائيلية المعلنة، ولا تعتبروا الحقيقية بشكل أو آخر ، فيقول البروفيسور الإسرائيلي عوفرا بانجو، الذي يعرفوه بأحد أبرز الخبراء في العالم في القضية الكردية: “هذه فرصة تاريخية يجب على إسرائيل أن تستغلها”. ويوضح، تحتاج إسرائيل إلى مساعدة الأقلية الكردية في سوريا، حتى تتمكن من الحفاظ على حكمها الذاتي في شمال شرق البلاد. خلال الحرب الأهلية في سوريا، تمكن الأكراد، وهم الأقلية المؤيدة للغرب والمؤيدة لإسرائيل، من فرض سيطرتهم على ربع أراضي البلاد ، وهي مساحة أكبر من معظم جماعات المعارضة الأخرى.

جديد الموساد الدولة الكردية والدولة الدورزية: مفارقة التطورات السورية..هل تدفع فاتورتها تركيا؟!

كما تعمل المنطقة الكردية في سوريا، المتاخمة للعراق من الشرق، بمثابة منطقة عازلة ضد الميليشيات الموالية لإيران العاملة في جنوب العراق، والتي تطلق طائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل.

وأثار سقوط نظام الأسد على يد الميليشيات القادمة من شمال غرب سوريا خلال الأيام العشرة الأخيرة مخاوف فورية بين الأكراد. ورغم أن الأمر يتعلق بسقوط أحد أعدائهم، إلا أن هناك خوفًا متزايدًا من أن تنقلب الميليشيات المدعومة من تركيا ضدهم، وهو الخوف الذي بدأ يتجسد بالفعل.

وتمكنت الميليشيات المتأسلمة من الاستيلاء على مدينة منبج الإقليمية من أيدي الأكراد، بالقرب من الحدود التركية، ولم يتوقف القتال إلا بالتدخل الأمريكي، لكنه استمر على جبهات أخرى. كما تم خلال الأيام الأخيرة السيطرة على مدينة دير الزور شرقي سوريا، بما فيها المطار الاستراتيجي، وكذلك مدينة البوكمال الواقعة على الحدود مع العراق. وانسحب الأكراد عبر نهر الفرات، لكنهم يخشون استمرار الهجوم بمساعدة تركيا.

جديد الموساد الدولة الكردية والدولة الدورزية: مفارقة التطورات السورية..هل تدفع فاتورتها تركيا؟!

يقول مصدر سياسي إسرائيلي إن التدخل الإسرائيلي الآن، حتى من وراء الكواليس، له مزايا أكثر من عيوبه: من الواضح لنا أيضًا أن ضبط النفس الذي يبثه رؤساء مقرات المتمردين الإسلاميين في سوريا هو لأغراض العلاقات العامة، وبأسرع ما يمكن، سوف ينقلبون ضد إسرائيل أيضًا. والأكراد هم حلفاء ساعدونا بطرق مختلفة.

ويؤكد: الصورة معقدة، ولن نتمكن من التحرك هناك دون موافقة أمريكية. وهناك احتمال ألا يغضب الأميركيون كثيراً إذا هاجمنا بشكل مستقل أهدافاً في الجنوب، بعيداً عن تركيا، ودون قبول المسؤولية.

جديد الموساد الدولة الكردية والدولة الدورزية: مفارقة التطورات السورية..هل تدفع فاتورتها تركيا؟!

والتصور الأغلب واقعية بالنسبة لنا في وحدة التحليل الفورى بوكالة الأنباء المصرية|إندكس، أن إسرائيل ستعمل على كل القوى العلنية والسرية بالتنسيق مع الأمريكيين، ولن تفوت الفرصة إلا بتقوية وترسيخ الدولة الكردية الكبري، ودولة دورزية أيضا تقتطع من سوريا ولبنان وتركيا، لكن التصور المعدل الآن يركز على ماذا تفعل مع دورزيها، وهل ستكون الدويلة الدورزية مشابهة للدويلة قبرص التركية، فهى في حقيقة الأمر، تركيا لا دولة أخرى.

وعموما، الترويج الكردى حول التخويف الإسرائيلي من الميلشيات الجهادية، فهو محاولة مفضوحة للتمويه على الدور المخابراتي الإسرائيلي في تكوين هذه الميليشيات بالتحالف مع الأتراك والأمريكان وبتمويلات قوى منها عربية في حدود ما.

وعموما السؤال المطروح الآن ليس كرديا ودورزيا فقط، لكن أيضا سنيا وإخوانيا، فما الهدية التى تجهزها لها إسرائيل في سوريا، وهل نرى حربا تركية إسرائيلية على الأراضي السورية؟!

هذا ما نتعرض له في مساحة أخرى، حتى لا نطيل عليكم.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *