غرفة التغطية الحية ومحرر الوفد
يوم ليس كمثله يوم في حزب الوفد، يثبت من جديد أن الوفديين ليسوا كأى حزبيين في مصر والمنطقة، بفضل التاريخ السياسي والسيرة الوطنية التى تسلموها من الوفديين الآوائل، كبار التاريخ الحزبي المصري المعاصر، من جيل لجيل ، أرسلوا بما فعلوا اليوم رسالة لكل المصريين، إنهم يتبرأون من المدعو د.عبد السند يمامة، ومن موقفه في الانتخابات الرئاسية وأداءه الذى أوصلهم لهذا المشهد المخزى.
وتطورت أزمة حزب الوفد بسرعة فور نهاية فرز الصناديق الانتخابية ، وراجت مطالب التخلص من يمامة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الأمور واعتصام الهيئة الوفدية من جميع أنحاء محافظات مصر داخل بيت الأمة للمطالبة بسحب الثقة من عبد السند يمامة، والإطاحة به في أسرع وقت ممكن بسبب الخسائر التي تسبب فيها لحزب الوفد وجعل الوفد يتذيل قائمة مرشحي الرئاسة رغم تاريخه الطويل.

يمامة وفريقه أكملوا المشهد المخزة بمنعه جميع وسائل الإعلام من دخول بيت الأمة حتى لا ينقلوا معالم محاكمته الحزبية، والحكم بالتخلث منه.
وفي أول ظهور إعلامي عقب الانتخابات وأزمة التخلص منه، قال رئيس حزب الوفد حتى الآن على الأقل، مع الإعلامي شريف عامر في برنامجه يحدث في مصر على «قناة mbc مصر: هناك وفديون شرفاء يعلمون جيدا أن مصلحة الوطن في استمرار الرئيس السيسي في الحكم، وهناك أيضا وفديون أخذوا جانبه في الانتخابات، وهناك وفديون حضروا معايا في الحملة الانتخابية لرئاسة الجمهورية».
وأضاف رئيس حزب الوفد، «نتكلم كسياسة من مصلحة الحزب وما يتعرض له واستدعاء تاريخ ٢٠٠٥ أيام الدكتور نعمان جمعة ومعركته الانتخابية وحريق حزب الوفد».
يمامة الذى يردد من نوعية كلمات مبارك على هامش أحداث فوضي يناير بقوله: «حضرتك بتقول إنك مستمر في حزب الوفد للحماية من أية فتن داخلية».
أكد رئيس حزب الوفد: «أنا حدي الأقصى الفترة بتاعتي السنتين فقط، من أجل بناء الحزب وتشكيل لجانه بالانتخابات، ولم يكن عبد السند يمامة المرشح القادم أبدا لحزب الوفد».

قال له عامر: «قيادات الوفد طالبتك بالاستقالة ولم تلتفت لها، فرد «يمامة» تستقيل طبعا، ولكن هناك مغالطات تحدث، «اطلبوا سحب الثقة مني وأنا مع السلامة ماشي محدش قال لاء».
ووصلت التطورات إلى أن قيادات وأعضاء الهيئة الوفدية افترشوا أرض قصر بيت الأمة في اعتصام مفتوح؛ من أجل رحيل يمامة، الذى يردد وفريقه كلام مستفز ومواقف مثيرة.
وأكد المعتصمون من الهيئة الوفدية من جميع المحافظات على استمرارهم في الاعتصام حتى يستقيل يمامة.
وناشدت الهيئة الوفدية تلجماعة الصحفية، بالوقوف جانبهم وإرسال صحفيين وإعلاميين لتغطية الاعتصام ونقل مطالبهم لجموع الشعب المصري.
كما طالبتهم الهيئة بالتصدي للشائعات وعرض الحقائق التي تحدث داخل بيت الأمة بسبب تكميم الأفواه ومنع دخول الصحفيين لتغطية الأحداث التي تحدث داخل بيت الأمة.
وحضر اليوم العديد من الصحفيين لتغطية أحداث حزب والوفد ولكنهم منعوا من الدخول، والغريب أن رد أفراد أمن حزب الوفد أن ياسر الهضيبي سكرتير عام حزب الوفد أصدر تعليمات بمنع جميع الصحفيين من دخول بيت الأمة.
فيما انتهى اجتماع الهيئة العليا بعد مناشدة أعضاء الجمعية العمومية لحزب الوفد برحيل يمامة، بعدما رجت الهتافات جنبات بيت الأمة، وكان أبرزها مد مد مد ارحل ياعبدالسند، ومش هانمشي هو يمشي.

وصدر بيان من الهيئة الوفدية المعتصمة سلميا بحزب الوفد ١ شارع بولس حنا الدقي بمحافظة الجيزة إلى حين استقالة رئيس حزب الوفد، وقال المعتصمون خلال البيان:
«نهيب بالجهات الأمنية المختصة حماية حق الحزب وحماية المعتصمين ونهيب بنقابة الصحفيين توصيل هذا المطلب القانوني وكذلك نقابة المحامين وكل النقابات المهتمة للإعلام المصري وإرسال القادة المعنية لتحري الأمر والاعتصام مفتوح إلى حين تنفيذ أسباب الاعتصام بالبيان رقم ١.
عاش الوفد ضمير الأمة وعاشت مصر حرة مستقلة بشعبها وجيشها ورئيسها العظيم».
وأعلن الدكتور ياسر حسان أمين عام الصندوق وعضو المكتب التنفيذي لـ حزب الوفد، استخدام حقه وفقا للائحة بسحب الثقة من رئيس الحزب، ولم يقف الأمر عند ذلك بل تقدم ببلاغ إلى الجهات المعنية يتهم فيه رئيس الحزب بإهدار المال العام، مبينا أنه تقدم أيضًا بشكوى إلى نقابة المحامين يتهم فيها عبد السند يمامة بالإهمال الجسيم الذي أدى إلى ضياع حقوق الحزب، وبلاغ آخر إلى الجهاز المركزي للمحاسبات يطلب فيها بفحص أوراق ومستندات الحزب ورصد كافة المخالفات المالية الصادرة عن رئيس الحزب خلال السنوات السابقة، وشدد على ضرورة مراقبة الجهاز لتصرفات رئيس الحزب المالية في الفترة المقبلة.
ووصل الأمر لوضع قائمة للممنوعين من دخول اجتماع الجمعية العمومية للحزب، وتضم القائمة عددًا من أبرز الأعضاء المعروفين في صفوف الحزب، ومن بينهم أمين الصندوق صاحب البلاغات، وسمير صبري أمين اللجنة السابق، بل وعدد من النواب، والأغرب أن القائمة ضمت محمود علي، المتحدث الرسمي باسم الحزب.