مكتب إندكس الأسكندرية ووحدة حوادث وجرائم
في تفاصيل جديدة مثيرة حول عملية السطو على مكتب بريد شرق الأسكندرية عبر مصلى مجاورة، هرب المشتبه به بعدما دوَّت صافرات الإنذار بمكتب البريد، تاركاً خلفه أدوات الحفر، ورصدته كاميرات المراقبة، حيث لم يكن يخفي وجهه، وجرى رفع البصمات من موقع السرقة، ولاتزال التحقيقات متواصلة وسط صدمة أهالى المنطقة.
والحديث هنا يدور حول مصلى عمر بن الخطاب الموجود في عزبة سكينة بحي المنتزه أول بالإسكندرية، وهو تابع لمديرية أوقاف الإسكندرية ومكوَّن من طابقين؛ يضم الأول الميضأة ومصلى السيدات، بينما يضم الثاني مصلى الرجال والمنبر.
وتم ضبط مرتكب الواقعة، وهو عاطل “له معلومات جنائية” مقيم بمحافظة قنا، تم ضبطه أثناء تواجده بمحل إقامته، وبمواجهته، أقرّ بأنه يتردد على شقيقته في الإسكندرية بشكل دوري، وأنه بتاريخ 18 أكتوبر الجاري أختمرت في ذهنه فكرة سرقة مكتب البريد محل الواقعة بأسلوب “النقب”.
وأضاف أنه دخل المصلى الملاصق للمكتب وانتظر حتى انصراف المصلين، ثم استخدم مطرقة وأزميلًا في إحداث فتحة بالحائط المشار إليه، محاولاً الدخول إلى المكتب، إلا أنه لم يتمكن من السرقة بعد أن انطلقت صافرة الإنذار ذاتياً، ففرّ هاربًا تاركًا الأدوات المستخدمة في الواقعة، والتي تم ضبطها لاحقًا.

ووفق ما توصل له مكتب إندكس في الثغر، من معلومات من أهالى المنطقة، فالمصلى على طريق رئيسي، وبجواره محال عديدة لا تخلو من المواطنين، فيما يوجد مكتب البريد في موقعه منذ ثمانينيات القرن الماضى، ولا يعرفون طيف اخترق من جاول السرقة مصلى السيدات، وواصل تكسير الحائط، حتى اخترقها، وأطلقت صفارات الإنذار.
المصلى يُفتح مع كل صلاة، ويقوم العامل بعد الصلاة بتفقده والميضأة وجميع أرجاء المسجد قبل الإغلاق، وعقب الحادث جرى تغيير كالون مصلى السيدات وإغلاقه مؤقتاً لحين انتهاء التحقيقات.
وأبلغ مدير مكتب البريد، بأنه عند توجهه إلى مقر عمله اكتشف وجود فتحة في الحائط المشترك بين المكتب والمسجد الملاصق له، دون حدوث سرقة.
وتحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة الرمل ثان، وتولت النيابة العامة التحقيق.

وقررت مديرية أوقاف الإسكندرية تشكيل لجنة تفتيش عاجلة من ثلاثة أعضاء بإدارات الهندسة والمخازن والجرد، للتحقق من سلامة العهدة داخل المصلى، ورصد التلفيات في الجدار الفاصل بين المكتب ومصلى السيدات.
وأكدت المديرية أن اللجنة باشرت عملها للوقوف على ما إذا كان هناك تقصير من العاملين بالمصلى، ولتحديد مدى تواجدهم وقت وقوع الحادث من عدمه.
