ملفات عسكرية
عززت واشنطن والقاهرة العلاقات خلال الحرب في غزة، واتفقتا أمس على صفقة أسلحة كبيرة: كجزء من الاتفاقية، ستحصل مصر على معدات لتحديث الدبابات الأمريكية وصواريخ هيلفاير والذخائر الموجهة.
وقالت وزارة الخارجية إن “القاهرة شريك استراتيجي مهم في الشرق الأوسط، والبيع سيحسن أمنها”.
أعلنت الإدارة الأمريكية، أمس (الجمعة)، عن التوصل إلى اتفاق بشأن بيع معدات عسكرية لمصر بقيمة تزيد على 5 مليارات دولار.
ووطدت الولايات المتحدة ومصر علاقاتهما منذ بداية الحرب في غزة، في أعقاب محاولات الوساطة بين إسرائيل وحماس، وأصبحت القاهرة حليفا وثيقا لواشنطن، على الرغم من القلق الأمريكي بشأن وضع حقوق الإنسان في مصر.
وتشمل الصفقة معدات مصممة لصيانة وتحديث 555 دبابة أبراهامز M1A1 (بقيمة 4.69 مليار دولار)، و2138 صاروخ هيلفاير أرض-جو (بقيمة 630 مليون دولار) وذخائر موجهة بدقة تبلغ قيمتها 30 مليون دولار.
ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن بيع المعدات والأسلحة سيدعم السياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي لأنه سيساعد في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج الناتو والذي لا يزال شريكًا استراتيجيًا مهمًا في الشرق الأوسط”.
ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، عندما تولى منصبه، باتخاذ موقف صارم ضد مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي، متابعة لحالة حقوق الإنسان في البلاد، رغم وعده، خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، بالأمريكيين ووقعت مصر عدة صفقات أسلحة مع القاهرة.
وتعد مصر من أكبر مستوردي الأسلحة من الولايات المتحدة، منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1979.
وعلى خلفية القلق الأميركي والانتقادات الدولية، منحت مصر العفو عن مئات السجناء السياسيين خلال العامين الماضيين. ومع ذلك، ووفقاً لمنظمات حقوق الإنسان، فقد تم اعتقال العديد من الأشخاص الآخرين خلال هذه الفترة.