فريق متابعة وتحليل “ملف سوريا للمجهول”
في مؤشر يؤكد أن نهاية الرئيس السوري الهارب بشار الأسد، ستكون دراماتيكية أكثر ما هى عليه الآن ، خرج الأسد ليبرر هروبه، في موقف أثار العالم، وحتى أدان من احتمى بهم، وحمل الروس المسؤولية، وبالتالى السيناريوهات كلها مفتوحة، فمن يستقبله لو طرده الروس.
أول تصريح لبشار من ملجأه في موسكو، كشف فيه إنه لم يغادر دمشق إلا عندما وصلتها القوات الإرهابية، ولم يكن الأمر مخططا له.
وزعم الأسد:لم أفكر في أي وقت خلال الأحداث في التقاعد أو اللجوء، ولم يتم تقديم مثل هذا الاقتراح. كان مسار العمل الوحيد هو مواصلة القتال ضد الهجوم الإرهابي.

ولم أغادر إلا عندما وصلت القوات الإرهابية إلى دمشق. لم يكن الأمر مخططًا له. بعد ذلك انتقلت إلى القاعدة التي تسيطر عليها روسيا في اللاذقية لمراقبة القتال، ولكن بسبب الوضع وهجمات الطائرات بدون طيار على القاعدة، طلبت موسكو أن يتم إجلائي بشكل عاجل إلى روسيا.
ونوه إلى أنه رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص أمته بمكاسب شخصية، أو أن يساوم على شعبه مقابل عروض وإغراءات كثيرة، هو نفسه الذي وقف إلى جانب جنود الجيش في وجه جنوده، وهو نفس الشخص الذي لم يغادر في أحلك سنوات الحرب بل بقي مع عائلته إلى جانب شعبه.
البيان ليس نهاية ولا تبرئة، لكنه تعقيدا جدا للمشهد، لنترقب.