جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » بعرض استسلام لا سلام: بدأ قاعديو سوريا يكشفون عن علاقاتهم بالموساد

بعرض استسلام لا سلام: بدأ قاعديو سوريا يكشفون عن علاقاتهم بالموساد

فريق ملف “مصير الإقليم الشمالي”

رغم نفيه لتصريحات إذاعية، أثارت مبادرة محافظ دمشق الجهادى ماهر مروان، للسلام بين سوريا وإسرائيل، عبر مسار أمريكي خلال مقابلة مع شبكة الإذاعة العامة الأمريكية “إن بي آر”، جدلا واسعا، رغم العلاقات السرية وشبه السرية بين هذه الجماعات والمخابرات الإسرائيلية معروفة للكثيرين.

ورغم هذا العرض القاعدى المغلف بالبدل الغربية وتهذيب الذقن، فلاتزال سرائيل مصرة على الترويج لرفضها للنظام الجديد في سوريا من الجهاديين المسيطرين على الحكم في سوريا بعد إسقاط الأسد، رغم كل هذا الخنوع والخيانة.

المحافظ المتأسلم الذي عينه أبو محمد الجولانى، لايزال علامة استفهام بالنسبة لإسرائيل وفق زعمها، فقال للإذاعة الأمريكية، نحن شعب يريد التعايش. نريد السلام. لا نريد الخلافات، ولا يمكننا أن نعارض إسرائيل أو نعارض أحدا غيرها”

واعترف بأنه يتفهم الشكوك الإسرائيلية: “من الطبيعي أن تكون قلقة من بعض الفصائل”. وبرر مراون التوغل الإسرائيلي بقوله، “يبدو أن إسرائيل شعرت بالخوف، لذلك تقدمت على طول الحدود وقصفت، ولكن ليس لدينا خوف من إسرائيل ومشكلتنا ليست شعب إسرائيل. لا نريد أن نشارك في أي شيء سيهدد أمن إسرائيل أو أي دولة أخرى”.

وأكد مسؤول أميركي أنه نقل رسالة الحكومة السورية الجديدة إلى الإسرائيليين، لكنه قال إن البيت الأبيض لا يحث أياً من الدول على اتخاذ خطوات لإقامة العلاقات الآن.

 في إسرائيل يقولون إن الأميركيين يتفهمون احتياجات إسرائيل ومخاوفها الأمنية، لكنهم يعتقدون أنه على تل أبيب أن تمنح النظام الجديد فرصة أكبر، في حين أن الموقف الإسرائيلي أكثر تشككاً بكثير، وفق المصدر.

وأعلنت الحكومة الانتقالية في سوريا، بقيادة الجولاني، عن عدد من التعيينات في الأيام الأخيرة، من بينها تعيين محافظين، أحدهم هو ماهر مروان. ويتولى المحافظون مناصبهم لمدة ثلاثة أشهر، وهي الفترة الزمنية المخصصة للحكومة الجديدة.

وبحسب تقارير عربية فإن مروان من مواليد دمشق عام 1979. شارك بفعالية في الاحتجاجات في سوريا منذ عام 2011، وعاش خلال حياته في السعودية، في دمشق، وفي مدينة القريتين بريف حمص في سوريا، واستقر لاحقاً في إدلب. درس في جامعة إدلب وعمل على مر السنين في العديد من المؤسسات والمناصب التابعة للمعارضة السورية التي تسيطر الآن على البلاد.  

 الإسرائيليون لم يتأثروا بتصريح المحافظ الإسلامى الجديد، بعد أن صرح مسؤولون في تل أبيب لموقع “واي نت” بأن “عبء إثبات التغير يقع على عاتق الجولانى وجماعته. ويجب ألا ننسى أساسهم الأيديولوجي”.

 وترى المصادر الإسرائيلية أن الرسائل “الدافئة” من الحكومة الجديدة في دمشق لا تزال غامضة، إذ لا أحد يعرف ما هي التوجهات التي ستتخذها الإدارة الجديدة.

وتقول الصحيفة أن الشرع أو الجولانى ورجاله يقولون الأشياء الصحيحة الجيدة، لكن في إسرائيل بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أصبح هناك شك كبير وخوف من أمثال ما أسموه ب”هجوم الابتسامات” الذي يحاول الجولانى من خلاله فرض نفسه على الغرب بالأقوال، ولانزال لا نرى أفعال.

وتدافع الصحيفة الإسرائيلية المقربة لنتنياهو، عن الشرع بقولها أنه ليس عضوا في داعش. فكان ناشطاً في تنظيم القاعدة، لكنه ترك التنظيم منذ سنوات عديدة وسار في اتجاهات أخرى، رغم أنها جهادية أيضا، ولكن ليس في اتجاه التنظيمات الدموية السنية المتطرفة، بل أكثر نحو القومية السورية.

لا يفوتكم

التسريبات الكارثية:الإمبراطورية الإسرائيلية..وسرقة بقايا السلاح الكيماوى السورى..والاستسلام لا التطبيع

كل الدعم والمساندة:رسالة ائتلاف الجاليات المصرية في أوروبا للرئيس السيسي

مجدل شمس نموذجا: هل طبيعي أن تتباهى باحتلالك وتغير جنسيتك له؟..اكتشف الخيانة

 وفي الماضي، كان يرأس أيضًا جبهة النصرة في الأيام التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة، وكانت هي نفسها تحافظ على علاقات مع إسرائيل، حسب المصدر.

في إسرائيل، وفق الصحيفة، يعتقدون أنه من المستحيل أن يعرفوا حقاً في هذه المرحلة إلى أين يتجه الشرع، وما هي قدرته على الحفاظ على سوريا موحدة وديمقراطية. ففي عهد الأسد، توحدت سوريا بقوة السلاح. ويريد الشرع “سوريا أخرى”، حيث يكون لجميع المجموعات العرقية تمثيل في البرلمان. 

على حد قوله فهو لا يريد مواجهة مع أحد، لا مع إسرائيل ولا مع الدروز ولا العلويين ولا الأتراك. وفي هذه اللحظة لا يوجد خلاف في أنه ورجاله يحاولون تهدئة الأجواء، سواء بنوايا صادقة، أو بطريقة مخادعة.

والسؤال المهم من وجهة نظر إسرائيل هو ما هي السياسة التي ستتبعها لتأمين المستوطنات على الحدود مع سوريا؟!.. في الوقت الحاضر, تريد إسرائيل أن يبقى الجيش الإسرائيلي في مكانه.

هل يعيد الجولانى رفات الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلى كوهين لتل أبيب ؟!

 التقييم في إسرائيل على أي حال هو أن الحكومة الجديدة في الوقت الحالي ليسوا مهتمين ببقاء إسرائيل في المنطقة العازلة، وفق يسرائيل هايوم.

والافتراض هو أنه كلما عززت الحكومة الجديدة سيادتها في سوريا، كلما زاد البقاء الإسرائيلي فيها، ليس واقعيا.

ووفق يسرائيل هايوم، سيبدأ الحديث عن تطبيق اتفاق فصل القوات لعام 1974 عند تحقيق الاستقرار، إذا لم تنزل القوات السورية إلى الجنوب ولا تشكل تهديدا لإسرائيل، فسيكون من الأسهل الحفاظ على الاتفاق؛ في الواقع، لأن السوريين فعلوا ذلك طوال 50 عامًا.

وقال وزير الخارجية جدعون ساعر في هذا السياق في الاجتماع السري للجنة الخارجية والأمن: الحكومة الجديدة في دمشق هي نسخة من الحكومة التي كانت في إدلب، فهي لا تضم كافة المجموعات في سوريا،بل إسلاميين متطرفين فقط، وهم يسوقون أنفسهم للغرب وكأنهم معتدلين، والغرب له مصلحة في قبول تحسين الصورة هذا، فهو في النهاية يريد أن يكون هناك حكومة مقبولة حتى يتمكن من إعادة اللاجئين الموجودين لديه إلى سوريا”.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *