وحدة الشئون الإسرائيلية
كشفت صحيفة يسرائيل هايوم عما عرفته بالمبادرة الخليجية لإنهاء الحرب في غزة، في إطار صفقة كبري.
وتقول الصحيفة العبرية، لعل هذه هي القضية الأكثر أهمية التي يناقشها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ملوك ورؤساء دول الخليج، لأنها قد تؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة وإزالة العقبة الرئيسية أمام خطته الكبرى، أو الصفقة الكبرى، من أجل نظام جديد في الشرق الأوسط وحل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
بهذه التوصيفات، يحدد مسؤول دبلوماسي كبير من إحدى دول الخليج قضية الصفقة لإنهاء الحرب في غزة، وفق إشارة يسرائيل هايوم.
ويفيد تقرير الصحيفة، أنه تجري مفاوضات وصفتها بالساخنة مع إسرائيل والأطراف الأخرى، بهدف الوصول إلى غاية مهمة جدا بالنسبة لترامب، وهى الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل نهاية زيارته للمنطقة.
ومن جانبها ، أشارت إسرائيل إلى أنه لو تمكنت من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن ترامب قد يجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وبالفعل كان وقف إطلاق النار هو الموضوع الرئيسي للمحادثات بين نتنياهو والمبعوث ويتكوف أمس، كما ناقشه الوفد الإسرائيلي ذلك في الدوحة.
وتكشف الصحيفة عن إن الخطوط العريضة للمبادرة الخليجية مطروحة على الطاولة منذ أشهر، وأدى انتخاب ترامب ورحلته إلى الخليج أدت إلى تسريعها بعد سلسلة طويلة من الاتصالات وتبادل المسودات.
ومن ناحيته، وصفها الدبلوماسى الخليجي وفق الصحيفة، إنها “خطة عمل لجائزة نوبل للسلام”.
وتستعرض صحيفة “يسرائيل هيوم” تفاصيل المبادرة من مصادر عربية وأميركية، تحت عنوان، البنود لها روايات وصيغ متعددة، لكن الروح واحدة، ومنها ما هو مطروح عالساحة بالفعل، وهناك ضغوط من أطراف مختلفة لتنفيذه.
ومن ضمن التفاصيل الجديدة والحالية التى تفندها الصحيفة العبرية، فيما وصفته بالكشف ، سيبدأ وقف إطلاق النار فوراً وفقاً لخطة ويتكوف، وفي غضون أيام قليلة سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء والأموات، وستبدأ المفاوضات بشأن إنهاء الحرب بشكل كامل.
وتستكمل الصحيفة، خلال المفاوضات، ستفرج حماس عن جميع الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك الجثث، وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن الأسري الفلسطينيين.. وسيتم استئناف إدخال الإمدادات والمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، وذلك حسب الاتفاق الموجود فعليا.
ومن ناحيتها، ستنهي إسرائيل حربها في قطاع غزة بشكل كامل، وبعد فترة انتقالية وبضمانات أمنية، سيتم الانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى خط الحدود بين القطاع وإسرائيل.
وفيما يتعلق بحماس، فستقوم بتسليم سلاحها إلى جهة عربية لم تحدد حتى الآن بشكل نهائي، كل الأسلحة من الصواريخ إلى الأسلحة الخفيفة. على أن يغادر قطاع غزة كبار القادة العسكريين من حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من تنظيمات المقاومة.
وفيما يتعلق بعملية إعادة إعمار القطاع ، فستتم فور إعلان انتهاء الحرب، وستديرها لجنة عربية أميركية ستتولى إدارة القطاع.
وستضم هذه اللجنة ، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والولايات المتحدة، ووفداً أوروبياً.
وسيتم تمثيل الفلسطينيين في اللجنة من قبل المسؤولين المدنيين والمهندسين والإدارة والموظفين الاقتصاديين وغيرهم.
وبحسب الخطة فإن السلطة الفلسطينية ستعطي موافقتها، وبعد تنفيذ إصلاحات جوهرية ستشارك في إدارة عملية إعادة الإعمار التي ستستغرق نحو عشر سنوات. ويرتبط تدخل السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات هيكلية تهدف إلى تسهيل عملها والحد من الفساد.
وتشمل الخطوط العريضة للمبادرة، وفق إفادة يسرائيل هايوم، إنشاء معسكرات سكنية مؤقتة بغزة ، خلال ما أسمته بفترة تأهيل القطاع، وستتوفر أيضا إمكانية لمغادرة القطاع، مع منح الأولوية للمرضى والجرحى.
أما فيما يتعلق بقضية الأمن وحفظ النظام ومنع تجدد الهجمات على إسرائيل، فسوف يتم تنفيذها على مراحل تبدأ بتولي قوات دولية وعربية وفلسطينية المسؤولية عن الأراضي غير الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بالتوازي مع نزع سلاح حماس، وفق الخطوط العريضة للمبادرة.
لكن في المقابل، لا يمكن استبعاد إمكانية أن يتمكن شخص خدم كـشرطي في حكومة حماس من المشاركة في قوات الشرطة الفلسطينية في المستقبل.
وفي إطار هذه الإصلاحات العامة، التى تشملها المبادرة، سيخضع النظام التعليمي الفلسطيني لتغيير حقيقي.
وفي المقابل، تصدم المبادرة، بمواقف الائتلاف الحاكم بإسرائيل ، وفق تأكيد يسرائيل هايوم، والذين يعتقدون أن القطاع يجب أن يتم الاستيلاء عليه لأسباب أمنية ثم إقامة المستوطنات الإسرائيلية عليه.
وفي إسرائيل، سيجدون صعوبة في الموافقة على الانسحاب على المدى القصير، بل وسوف يطالبون حتى بالسيطرة على المناطق المتواجدين فيها فعليا، مثل الحدود الشمالية
كما تعارض مجموعات كبيرة من الائتلاف الإسرائيلي مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة إعادة الإعمار والسيطرة على القطاع.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى رفض حماس الشرطين المتعلقين بنزع السلاح ومغادرة قياداتها وعناصر للقطاع، وتمارس واشنطن ضغوطا في هذا النطاق، وقالت أن القضاء على محمد السنوار زعيم الحركة في غزة ومجموعته بنفق خانيونس، إذا تم، من ش
أنه أن يساعد في تعزيز سيناريو الضغوط على حماس.