وحدة الشئون الإسرائيلية
الدكتور إبراهيم البحراوي، رائد «الدراسات الإسرائيلية» في مصر، والأستاذ المتفرغ بكلية آداب قسم الدراسات العبرية، جامعة عين شمس، تمر ذكرى رحيله بهدوء كالعادة، لتطرح تساؤلا من جديد عن الأجيال الجديدة من باحثي الشئون الإسرائيلية والعبرية والصهيونية واليهودية
ويُعد البحراوي، أحد أشهر أساتذة «الدراسات الإسرائيلية»، لا سيما بعد مشاركته في التحقيق مع الأسرى الإسرائيليين في الفترة ما بين عامي 1967 و1973.
وأصدر مؤلفات ودراسات عدة عن الشؤون الإسرائيلية؛ من بينها دراسة في اتجاهات ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيليين من خلال المقابلات بالسجن الحربي المصري في حرب 1967 وحرب 1973.
وحصل البحراوي، على درجة الدكتوراه في «أدب الحرب الإسرائيلي المعاصر»، بجامعة عين شمس عام 1972.
وبعد مشواره الطويل في التأليف والتوثيق والبحث عن الاتجاهات الثقافية والسياسية والدينية الإسرائيلية، منحته الدولة جائزتها التقديرية في الآداب، عام 2009.
وقبل ذلك التاريخ بنحو 10 سنوات، تم منحه جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999.
وقبيل وفاته، كان يشارك ويحاضر في ندوات علمية تخصصية في «مركز بحوث الشرق الأوسط»، في جامعة عين شمس، و«أكاديمية ناصر العسكرية العليا»، و«مركز الدراسات الاستراتيجية بجريدة الأهرام»، و«المركز العربي للدراسات الاستراتيجية» بالقاهرة، وجامعة الدول العربية، ووزارة الخارجية المصرية.
نذكر كلماتك الأخيرة، حافظوا على مصر، ولا تغفلوا الجانب الآخر.. من أقوى كلماته.
وتخصص الأكاديمي والكاتب الراحل في دراسة المجتمع الإسرائيلي عن بعد، عبر الأدب، إذ قدم أول عملين للمكتبة العربية عن أعماق التفاعلات الإسرائيلية مع حرب الاستنزاف وحرب 1973، بجانب دراسة اتجاهات ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيليين من خلال المقابلات بالسجن الحربي المصري في حرب 1967 وحرب 1973، ودراسة تيارات الفكر الديني والعلماني المتصارعة في المجتمع الإسرائيلي.
بالإضافة إلى دراسات أخرى عدة عن مفاهيم ثقافة الصراع والعدوان في أدب الأطفال الإسرائيلي، وقضايا الصراع العربي – الإسرائيلي والتسوية السياسية وغيرها من الدراسات الأدبية المهمة.
وتعد كتب «استراتيجية إسرائيل 2028»، و«بطولات المصريين وأثرها في الأدب الإسرائيلي»، و«الصراع والتوافق الديني العلماني… التجربة اليهودية الثقافية»، و«العرب واليهود بين الصراع والتسوية»، و«الدين والدنيا في إسرائيل»، و«الحرب… نهاية وقاحة اليمين الإسرائيلي»، و«القضية الثقافية زمن التسوية السياسية»، و«الثقافة العربية وثقافة الصراع الإسرائيلية» من أبرز مؤلفات الراحل.
والتى أنهاها بإشرافه على مشروعه بالتعاون مع المركز القومى للترجمة بترجمة وثائق لجنة أجرانت، والتى تعد وثيقة على نصر مصر وهزيمة إسرائيل التى لا تنسي.