غرفة التغطية الحية
ما لبث أن حذر رئيس تحرير موقع وكالة الأنباء المصرية|إندكس ، إسلام كمال، من مؤشرات المخطط الإسرائيلي لتنامى مطالبات بدويلة دورزية أو تكبير مساحات الدورز لصالح إسرائيل، حتى صدم البعض بالفيديو الرائج بالسوشيال ميديا لتجمع كبير من دورز سوريا يطالبون فيه بضمهم لإسرائيل خوفا من الجماعات الإسلامية، في تطور غير تقليدي في هذه النسخة الأخطر من الشرق الأوسط الجديد
واهتم طبعا الإعلام العبري بمطالبة هؤلاء الدورز من جنوب سوريا في منطقة جبل الشيخ، بضمهم إلى إسرائيل مثل أخوانهم الدورز في شمال إسرائيل بالجزء المسيطر عليه من الجولان من 1967، على اعتبار أن إسرائيل أقل الشرين مقارنة بالجماعات الجهادية التى سيطرت على دمشق .
ونشر نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الجمعة، هذا المقطع المستفز الخطير، والذي يُزعم أنه تجمع من الدروز في قرية الخضر بمنطقة جبل الشيخ، التى توغل لها الجيش الإسرائيلي منذ حوالى ثلاثة أيام، دعا خلاله المشاركون إلى ضم مناطقهم إلى إسرائيل.
ويشير المتحدث في الفيديو إلى سقوط نظام بشار الأسد في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويسأل من سيعتني الآن بالدروز. ويسأل المتحدث الجمهور: “ماذا سيكون مصيرنا؟”،فيجيب الجمهور: “إسرائيل”.
وهذا بعد ساعات فقط من وصول الدبابات والمدرعات الإسرائيلية لهم.
وأضاف المتحدث في الفيديو، الذى لا تظهر فيه تشكيلات أو آليات إسرائيلية ولا جنود إسرائيليين ، رغم احتلالهم للقرية، لكن الأصوات كبيرة تسمعها في الأجواء، إذا كان علينا أن نختار، فسنختار أهون الشرين، حتى لو كان ذلك يعني انضمامنا إلى الجولان التى تحتلها إسرائيل. لكنه أقل شراً بكثير من الشر الذي في طريقنا. وأشار بذلك إلى الخوف من التنظيمات الإسلامية التي سيطرت على دمشق.
ويضيف المتحدث: هذا الشر، قاصدا الجماعات الجهادية ، قد يأخذ بناتنا ويأخذ بيوتنا. سننتهي مع من يحفظ كرامتنا. لقد رحل بشار الأسد. ماذا بقي لنا؟ لا شيء، وتابع: إذا سمحتم لي أن أقول بالنيابة عن الجميع، ومن يريد أن يصور فهى، نحن نطالب بضم الجولان كلها لإسرائيل، فهل من أحد يعترض؟”. وردا على ذلك رد الجمهور بالنفي.
ووفقا لتقارير ، تعمل قوات للجيش الإسرائيلي بالفعل في قرية الحضر الدورزية وفي مناطق أخرى في المنطقة العازلة على الحدود الإسرائيلية السورية، حيث توغلت القوات الإسرائيلية لأكثر من 30 كيلو داخل الأراضي السورية بعد الجولان المسيطر عليها إسرائيليا منذ 67.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي البقاء طوال الشتاء القاسي في جبل الشيخ ، ولن يرحلوا رغم المطالبات الدولية وبعض العربية.