وحدة الشئون الروسية
منذ بداية الحرب، قبل حوالى ثلاث سنوات، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدد باستخدام السلاح النووى، وها هو يجدد التهديد بطريقة مختلفة، حيث ينص العقيدة النووية الروسية الحالية وفقاً لمرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين خلال عام 2020 على أن روسيا قد تستخدم أسلحة نووية في حال وقوع هجوم نووي من قبل عدو، أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة.
وتتهم روسيا الغرب باستغلال أوكرانيا لشن حرب ضدها بالوكالة، وقالت في السابق إنها تدرس إدخال تغييرات. ويعد تصريح ريابكوف الأكثر حسماً حتى الآن في شأن المضي قدماً باتجاه هذه التغييرات.
ونقلت وكالة “تاس” عن ريابكوف القول “العمل في مرحلة متقدمة، وهناك نية واضحة لإجراء تصحيحات”، موضحاً أن القرار “مرتبط بمسار التصعيد الذي ينتهجه خصومنا الغربيون” في ما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
قالت إدارة منطقة سومي الأوكرانية اليوم الأحد إن مدنياً قتل وأصيب أربعة آخرون بقصف روسي على المنطقة الواقعة على الحدود بين البلدين المتحاربين.
وذكرت الإدارة عبر “تيليغرام”، “خلال الليل وفي الصباح نفذ الروس 18 قصفاً على المواقع الحدودية والسكنية بمنطقة سومي، وتم تسجيل 47 انفجاراً”، مضيفة أن تسع مناطق في سومي تعرضت للهجوم.
وأوضح ممثلو ادعاء محليون اليوم أن روسيا شنت هجوماً صاروخياً على قافلة من شاحنات الحبوب على طريق سومي-خاركيف في منطقة سومي وأن سائق شاحنة عمره 23 سنة لقي حتفه.
وأضافوا أن إحدى الشاحنات اشتعلت فيها النيران وتضررت 20 شاحنة أخرى تقريباً.
وذكر سلاح الجو الأوكراني في بيان منفصل أنه دمر ثماني طائرات مسيرة هجومية من أصل 11 أطلقتها روسيا خلال الليل.
وقال “هذه المرة، استهدف المحتلون الحبوب الأوكرانية والخدمات اللوجستية للقطاع الزراعي، وبخاصة في منطقتي ميكولايف وسومي”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتقع سومي على الحدود مع منطقة كورسك الروسية حيث توغلت القوات الأوكرانية عبر الحدود خلال السادس من أغسطس (آب) الماضي. وفي الوقت نفسه، تواصل القوات الروسية الضغط باتجاه مدينة بوكروفسك وهي مركز ذو أهمية استراتيجية في شرق أوكرانيا.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي اليوم إن الوضع “صعب” في مواجهة الهجوم الروسي الرئيس الذي يتركز في شرق أوكرانيا، لكن جميع القرارات اللازمة يجري اتخاذها.
ولم يشر سيرسكي بصورة محددة إلى موقع الهجوم الروسي الرئيس، لكن في وقت سابق قال هو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تستهدف مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية.
وذكر سيرسكي عبر “تيليغرام” أن “الوضع صعب في مواجهة الهجوم الرئيس للعدو، لكن يجري اتخاذ جميع القرارات اللازمة على كل المستويات من دون تأخير”.
وصرح قائد الجيش الأوكراني الأسبوع الماضي بأنه أمضى أياماً عدة على الجبهة الشرقية قرب بوكروفسك ووصف القتال هناك بأنه “صعب للغاية”.
وتستمر روسيا، التي استولت على مساحات واسعة من شرق أوكرانيا منذ أن بدأت ما سمته عملية عسكرية خلال فبراير (شباط) 2022، في التقدم ببطء هناك خلال قتال عنيف.
في المقابل قال مسؤولون محليون روس إن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة خلال الليل على العاصمة الروسية موسكو وأهداف عدة أخرى في جميع أنحاء البلاد اليوم الأحد، في حين تضغط كييف على الولايات المتحدة كي تسمح لها باستخدام الأسلحة التي يوفرها حلفاؤها لضرب عمق روسيا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في منشورات على تطبيق تيليغرام، إن أربع طائرات مسيرة على الأقل كانت تحلق باتجاه موسكو دُمرت في المنطقة المحيطة بالمدينة.
وقال ألكسندر بوجوماز حاكم مدينة بريانسك الحدودية في جنوب غربي روسيا على “تيليغرام”، إن نحو 26 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا دمرت أيضاً فوق المنطقة.
وقال حاكم منطقة فورونيج في منشورات على تطبيق “تيليغرام”، إن أكثر من 10 طائرات مسيرة دمرت فوق المنطقة، في حين أسقطت طائرات عدة أخرى فوق مناطق كورسك وليبيتسك وريازان وتولا.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار نتيجة للهجمات، وفقاً للمعلومات الأولية. ونادراً ما تكشف روسيا عن المدى الكامل للأضرار التي تسببها الهجمات الجوية الأوكرانية.