جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » كلمة ونص مع عمرو محسوب النبي: على المتضرر اللجوء للمنصات!

كلمة ونص مع عمرو محسوب النبي: على المتضرر اللجوء للمنصات!

عمرو محسوب النبي

أيام قليلة تفصلنا عن بدايات الشهر الكريم ، ربنا يبلغنا إياه مجبورين فرحين بما آتانا الله رب العالمين .

اعتدنا في سنوات ماضية أن يسيل حبرا كثيرا ويمتلئ الأثير بحروف كثيرة مع بدايات شهر رمضان ، نسردها هنا آملين ألا نجدها هذا العام.

— إشكالية ربع ساعة دراما وثلاثة أمثالها إعلانات ، طبعا هو موسم دراما تلفزيونية ، وكذلك موسم إعلانات ، وإشكالية القنوات أنها تدفع مقابل الدراما ولكنها تحصل على مقابل للإعلانات، وهنا ترجح كفة تعظيم المكاسب ” المادية “.

سابقا تحدث كثير من أساتذتنا في الإعلام على ضرورة تقليص المساحة الإعلانية داخل الدراما ، ولم نجد أية استجابة لهذه الضرورة ، ومنهم من تحدث عن القواعد المعمول ، ومنهم من تحدث عن حق المشاهد ، وأيضاً لم نجد صدى لهذا الكلام .

ولكن حدث التطور المتمثل في وجود منصات المشاهدة ، والغريب أن الدعوة – على نفس القنوات – للاشتراك في هذه المنصات تتركز على ميزة المشاهدة بدون إعلانات ، إذن فهم يدركون أن الإعلانات – وخاصة الكثيرة – مزعجة للمشاهد ، وبقي الأمر كما هو ، وعلى المتضرر اللجوء للمنصات ، فهل لنا أن نطلب تقليل الجرعة الإعلانية داخل الدراما لمشاهدي القنوات هذا العام ، سنرى ..

التكرار المكثف للإعلان

نقطة أخرى على هامش هذا الموضوع وهو تساؤل أطرحه على أساتذة الإعلان ، هل تكرار الإعلان بشكل مكثف لا يؤثر سلبا على المشاهد ، وهل لا ينتقص هذا من التأثير المستهدف ، وهل هناك مرحلة تشبع يصل إليها المشاهد من هذا التكرار ، وإن كان ذلك ممكنا فما هي الاستفادة المحققة للمعلن ، وهل يشعر المعلنون بهذا التأثير السلبي على المشاهدين ؟ مجرد تساؤل يحتاج رد الخبراء.

برامج المقالب

— الإشكالية الثانية هي برنامج المقالب الذي يواجه كل عام بهجوم شديد ، واستنكار أشد ، وينتهي الأمر باستكمال البرنامج حتى أيام العيد المبارك ، ويثير البرنامج جدلا حول الضيف عارف المقلب ولا لأ، وحول المقابل المادي الكبير الذي يحصل عليه الضيف ، وحول الألفاظ الخارجة المنطلقة مع رد فعل الضيف والتي لا نسمعها ولكننا نسمع ” التيييت ” ، فهل نرى هذا العام جديدا في هذا الشأن ، لا أظن .

السباق الإعلانى

— الإشكالية الثالثة هي الإعلانات مرة أخرى، فقد أصبح شهر رمضان بحق شهر سباق إعلاني ، وتحديدا بين شركات الاتصالات وشركات المياه الغازية ( اللي مفروض الشعب مقاطعها ) ، تتبارى الشركات لاستقطاب أبرز النجوم لإعلاناتها، ونسمع عن أرقام خيالية يحصل عليها النجوم ، فهل تحقق لهم هذه الإعلانات المكاسب المرجوة ، والتي تتناسب مع تكلفة هذه الإعلانات ، لا أعرف.

ارتفاع الأسعار

هذا بخلاف السباق الإعلانى بين الشركات المتنافسة في كافة المنتجات ، سمن وزيت وأرز ومكرونة وخلافه ، فهل ارتفاع الأسعار الشديد وتقلص القدرة الشرائية تحد من هذا السباق ، هنشوف.

إعلانات التبرعات والكومباوندات

والنقطة الأخرى في الإعلانات هي الجدل المجتمعي حول كثرة إعلانات التبرعات لدرجة تشير وكأن المجتمع كله يعيش على التبرعات ، وفي مقابل ذلك نجد كثرة إعلانية أخرى وهي إعلانات الفيلات والتجمعات السكنية الراقية ، وكأن الشعب كله شعب مليونيرات ، فهلا خففنا المبالغة في كليهما ؟ ، أتمنى . 

افتقدنا الفوازير

وأخيرا .. وبعيدا عن الجدل الإعلامي السنوي ، أود أن أشير إلى افتقادنا إلى البرامج التلفزيونية التي كنا نشاهدها في رمضان زمان ، سواء برامج مسابقات خفيفة أو حوارات ممتعة ، وغيرها من النوعيات ، فالدراما توغلت والبرامج تقلصت ، وهل لنا أن نقول لقد افتقدنا الفوازير .

عمرو محسوب النبي

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *