أشرف التهامى ووحدتا الشئون الشامية والإسرائيلية
كما توقع رئيس تحرير وكالة الأنباء المصرية|إندكس في تحليلات سابقة، تأكدنا من الأنباء التى نفتها دمشق، وعتمت عليها تل أبيب ، حيث توغلت بالفعل الجمعة قوة إسرائيلية، إلى داخل الأراضي السورية، مصحوبة بقوة عسكرية مؤلفة من ست دبابات من نوع “ميركافا” وجرافتين عسكريتين مصحوبة بعربات مصفحة، برفقة عدد من الجنود الإسرائيليين، اخترقوا الأراضي السورية وكأنها جس نبض ومحاولة استطلاع.
وجرّفت قوات الكيان الصهيونى، بعض الأراضي الزراعية فيها، بحسب ما أكدته مصادر محلية جنوبي سوريا، ووضعت حدود جديدة، وراء الجولان المحتلة.
مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، دخلت الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي، وفق موقع “تجمع أحرار حوران” السورى المحلي.
وعملت العناصر الاحتلالية الإسرائيلية على تجريف الأراضي الزراعية، بما فيها أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر طولاً و1000 متر عرضاً، ثم قامت بضمها إلى الجانب الإسرائيلي عبر وضع شريط شائك.
وسبق أن توغلت دبابات إسرائيلية مصحوبة بآليات شرعت بشق طريق ترابي عسكري في منطقة الجولان داخل الأراضي السورية، وتظهر الصور عمليات تجريف أراض وحفر خنادق في المنطقة المحاذية للسياج الحدودي، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان.
توضح هذه الصور عمل آليات الاحتلال على شق طريق “سوفا 53″، بحسبِ التسميةِ الإسرائيليةِ، بالإضافة إلى حفر الخنادق على طول الطريق المنشأ حديثاً.
لا يفوتك
إسلام كمال يسطر:توحيد الحروب ضد توحيد الجبهات..كيف ينفذ “الوكيل” نتنياهو خطط مشغليه؟!
ويبلغ عمق الخندق بين 5 أمتار إلى 7 أمتار، ووضعت عليه نقاط مراقبة بحيث تتوزع كل نقطة بمسافة تقدر بكيلومتر واحد على كامل الحدود مع وجود جنود وطرق إمداد وإخلاء عسكري.
ويمتد الطريق بدءاً من الشمال، مقابل بلدة عين التينة وينحدر جنوباً إذ وصل العمل غربي بلدة أوفانيا في القنيطرة.
وتظهر المسافة المتوقع العمل عليها من الشمال إلى الحدود السورية الأردنية أكثر من 70 كيلومتراً بطريق متعرج كان في البداية يبعد عن حدود الأراضي المحتلة 200 متر تقريباً في حين توسّع مقابل بلدتي أوفانيا والحرية ليصل إلى أكثر من ألف متر داخل الأراضي السوريةَ.
وتعد هذه الخطوة خرقاً لاتفاق “فض الاشتباك” الموقع في 1974 بين سوريا وإسرائيل، في أعقاب “حرب تشرين”، خاصة أن الطريق الجديد يقع شرقي “خط برافو” الذي حدده الاتفاق.
مع التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان ومع اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الشهر الماضي، تتجه الأنظار إلى سوريا لمعرفة مستقبل مقاتلي الحزب الذين تدخّلوا في الحرب السورية إلى جانب الجيش السوري.
لماذا تحتل إسرائيل سوريا من جديد ؟!
قال باحث أميركي مختص بالشؤون الإيرانية، إن الأراضي السورية مهمة للغاية بالنسبة لإسرائيل، ولن تقف تل أبيب في جنوب لبنان فقط، إذ يمكنها دخول الأراضي السورية إذا ما شعرت بوجود تهديدٍ مباشرٍ من هناك.
وأضاف نيكولاس هيراس كبير الباحثين الأمنيين في معهد نيولاينز الأميركي لـ “العربية.نت، أن حزب الله وإيران متمركزان في سوريا، في جميع أنحاء البلاد، حيث ينتشر الجيش السوري، ولذلك فإن لاغتيال نصرالله تداعيات كبيرة على سوريا حتى لو لم تظهر في الوقت الحالي.
الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى تدمير أصول الرئيس الأسد لإضعاف إيران وهزيمة حزب الله، في إشارة منه إلى تدخّلٍ عسكريّ إسرائيلي في الأراضي السورية أيضا.
و في سياق متصل، أكد الباحث والخبير الاستراتيجي، آرون ستين، رئيس معهد أبحاث السياسة الخارجية الأميركي لـ”العربية.نت” الجيش السوري يسيطر على مناطقه بالقوة، ولم يعد هناك ما يمكن أن يفعله الحزب على الجبهات.
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن 19 هجوماً جوياً على الأراضي السورية في تصعيد خطير ينذر بما تنويه إسرائيل في إستراتيجية تمدد الحرب ومحاولة جر الجيش العربي السوري إلى الصراع الدائر في المنطقة بذريعة القضاء على حزب الله و ملاحقة قواته بسوريا .
وتركزت الضربات الإسرائيلية على حي المزة بدمشق، ومواقع عسكرية لقوات النظام والمناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، وشملت الضربات اغتيالات لشخصيات في “محور المقاومة”، أسفرت عن ارتكاب مجزرة بحق المدنيين في حي المزة واستشهاد آخرين، إضافة إلى المعابر الشرعية وغير الشرعية تحت ذريعة منع نقل الأسلحة من سوريا إلى “حزب الله” اللبناني.
وأسفرت الاستهدافات الإسرائيلية عن استشهاد ومقتل 27 شخص، من ضمنهم 25 في 3 هجمات على حي المزة، بينهم 15 مدنيين.
وشنت إسرائيل 19 ضربة خلال 10 أيام، وتوزعت الضربات الإسرائيلية جغرافياً على النحو التالي:
– 6 دمشق وريفها.
– 6 حمص.
– 1 درعا.
– 2 القنيطرة.
– 2 حماة.
– 1 السويداء.
– 1 اللاذقية.
وعلى الصعيد الرسمي، أدانت وزارة الخارجية السورية الإستهدافات الإسرائيلية للأراضي السورية ، وأصدرت بيانًا جاء فيه:
“نحذر من استمرار الصمت الدولي إزاء الاستهتار الإسرائيلي بكافة القوانين والمواثيق الدولية، وانتهاكاته للقانون الدولي، ونطالب جميع دول العالم بإدانة هذا العدوان الإسرائيلي والتضامن معنا في السعي لوضع حد للاعتداءات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة”.