تحليل معلوماتى من إسلام كمال
وسط أجواء غير تقليدية من إقبال كبير جدا مشهود له من كل القوى المحلية والعربية والدولية، لا يجد المراقبون له تفسير سوى إحساس المصريين بالقلق على وطنهم من التحديات المحيطة بهم من الداخل والخارج، في كل الملفات، هناك توقعات متعاظمة بتجاوز نسبة المشاركة النسب الاعتيادية، ليؤكد من جديد الشعب المصري إنه شعب مالوش كتالوج بالفعل.
ففي الوقت الذى يقترب تضخم أسعار السلع والخضراوت والفاكهة ل١٠٠%، وبعضها غير متوفر لدرجة عادت معها الطوابير مثل السكر وبعده الأرز والبصل وغيرها، كانت طوابير الناخبين أطول وأكثر ازدحاما، في مشهد توقف عنده الكثيرون.
وحتى لو كانت هناك عمليات التجييش والحشد بمختلف الطرق الاعتيادية المعروفة ، فلن تستطيع كلها جمع هذه الأعداد التى وصلت لحوالى نصف المسجلين وفق تأكيدات الهيئة الوطنية للانتخابات.
وبالطبع كانت البداية من انتخابات المصريين في الخارج التى دفعت المصريون في الداخل للخروج، بخلاف التهديدات الوجودية التى نشعر بخطورتها من كل الحدود والمناطق القريبة والبعيدة ، من غزة والاجتياح الاضطراري المتوقع من فلسطينى غزة لسيناء هربا من الجحيم الإسرائيلي، والسد الاثيوبي الذي يريد تحويل النيل المصري لجزء من الماضي، وحرب الحوثيين والامريكان والإسرائيليين في باب المندب، التى تعرض قناة السويس للخطر، وبالطبع أمن البحر الأحمر وصل للدائرة الحمراء، مثله مثل إقليم غاز المتوسط، والخطر الأكبر من السودان، وليبيا قنبلة موقوتة، وكل هذا بخلاف وحش الديون الذى يطارد مستقبل المصريين، بلا حل واضح.
من أجل هذا كله، خرج المصريون، ويحملون بخلاص، والإحباط سيكون صعبا، ولا أحد يتمناه بالطبع
عن الكاتب
