جاءنا الآن
الرئيسية » نشرة الأخبار » قصة ملهمة لكل من فارقه الأمل: بطلة أوليمبية ومدربة عالمية .. قدماها كرة سلة!

قصة ملهمة لكل من فارقه الأمل: بطلة أوليمبية ومدربة عالمية .. قدماها كرة سلة!

غرفة الرصد السوشيالى وفريق القصص الإنسانية

هذه القصة الاستثنائية الملهمة، إهداء لكل من فارقه الأمل، وسط صعوبات وتحديات الحياة، إنها طفلة كانت تملأ حياة أبيها وأمها بالفرحة واللعب والحب، حتى وقع حادث مروع في عام ٢٠٠٠، قريبا من بيتها جنوب غرب الصين وسط مزارع الشاى، نجت منه، لكنها خرجت منه دون نصفها السفلى بالكامل!

وتحكى أنها لم تكن تعرف عندما استيقظت وشعرت بقدميها باردتين للغاية، وطلبت من أمها أن تدفأها أكثر وترتدى جوارب فيها، ولم تكن تعرف أنها فقدتهما بالمرة، وعندما رأيت نفسها كذلك شعرت بصدمة شلتها شللا إضافيا، وكانت في الرابعة من عمرها، ترى كل الأطفال يلعبون، وهى انتهت تماما!

طفلة كرة السلة .. هكذا اشتهرت

وفجأة، ابتكر أبوها الفقير، فكرة لتتحرك هوبج ديم، وهى أنها تضع كرة سلة مكان قدميها لتتحرك بها قفزا، وتستند بقطعتى خشب طور شكلهما مع الوقت حسب احتياجها، وكانت هذه الفكرة على قدر بساطتها، منقذا لديم، التى توآمت معها بسرعة، وأصبحت كرة السلة قدميها بالفعل، وكانت تسير بهذه الطريقة للمدرسة التى كانت تبعد عن بيتها حوالى ١٠ كيلو متر، حتى أنها كانت تستهلك ٨ كرات سلة سنويا، من كثرة المشي عليها، ومع الوقت انتشرت صورة فتاة كرة السلة الإقليم تقريبا، ووصلت للحضر والمسؤولين ورجال الأعمال، فتبرع أحدهم بعمل أطراف صناعية لديم، وكان هذا حلما مستحيلا لها وأسرتها الفقيرة.

وبالفعل تحقق الحلم، وأصبحت ديم تستعين بالأطراف الصناعية عند الحاجة، لكن المفاجأة أن الحياة الطبيعية بالنسبة لها كانت مع كرة السلة أكثر، ومنحها هذا فكرة أخرى، وهى تعلم السباحة، والتى عشقتها رغم إنها كانت تغرق في بداية تعلمها لعدم وجود نصف سفلى لها، لكن مع الوقت كانت الكرة تحملها قليلا، وأصبحت تعوم عشرة ألاف متر في أربع ساعات، وتحولت لنجمة استثنائية بمعنى الكلمة، وانضمت للمنتخب الصينى، ولم تكن تغادر حمام السباحة تقريبا، لأنها كانت تشعر أنها طبيعية فيه كأى شخص، لكن خارجه كانت تشعر باختلافها، ومن هنا عشقت السباحة بجنون.

رغم إعاقتها والفقر كانت سعيدة بكرة السلة والخشبتين

هوبج ديم، استطاعت إنهاء تعليمها بالمنح التعليمية الرياضية لأن أسرتها لم تكن لتتمكن للإنفاق على تعليمها، وعندما خوضها لأول مرة غمار المنافسات الأوليمبية في عام ٢٠١١، وهى في عمر الخامسة عشر فقط، مات أبوها سندها الرئيسي في حياتها المريرة، وكانت صدمتها البشعة الثانية في حياتها، والتى كانت بمثابة شلل جديد، وبالفعل أثرت على حالتها المزاجية وإصرارها، فلم تحقق سوى الميدالية البرونزية، رغم أن أرقامها قبل البطولة، كانت تؤكد حصولها على الذهب.

الأطراف الصناعية كانت حلما مستحيلا بسبب فقرها

ولم تنكسر ديم، وعافرت وكافحت من جديد، كما هى طوال حياتها المريرة، وقررت خوض المنافسة الأوليمبية من جديد لإهداء الذهب لأبيها، الذى كان سندها وعكازها طيلة عمرها، وبالفعل في الأولمبياد التالية حققت الذهب عن استحقاق، وسط دهشة الجميع.

والآن، أصبحت ديم مدربة، وأنشأت أكاديمية بإسم أبيها، تحقق رواجا كبيرا، وتخرج من تحت أيديها أبطال كبار مثلها، بعدما أصبحت أيقونة لهم وللجميع.

أبوها كان عكازها وسندها..وساعد كثيرا رغم فقره..وكانت وفاته صدمة كبيرة لها

حدثنى أنت أيضا عن تحديك، وقارنه بطفلة كرة السلة، التى أصبحت أيقونة عالمية!

عن الكاتب

الوسوم

One thought on “قصة ملهمة لكل من فارقه الأمل: بطلة أوليمبية ومدربة عالمية .. قدماها كرة سلة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *