سيف السيد
بعد حالة التخدير والتهديد، ظهر عدد كبير من الرياضيين العالميين والعرب داعمين للفاسطينيين في حرب إبادة غزة، رغم الابتزازات الإسرائيلية والغربية، والتى تصل للاغتيال المعنوى والإضرار المادى..والأمر طال محمد صلاح نفسه لأيام.
الدعم الشعبي الدولى واجه هذه الحالة غير المسبوقة التى قادتها الصهيونية العالمية ضد كل من تسول له نفسه دعم الفلسطينيين ورفع علمهم، وامتلأت الملاعب بالأعلام والهتافات الداعمة، حتى ان اللاعبين أصبحوا لا يحتفلون احتراما للدماء الفلسطينية التى تسفك كل لحظة.
وعلق مدرب ليفربول، يورجن كلوب، على رسالة نجم فريقه الدولي المصري محمد صلاح، ودعا فيها إلى “وقف المجازر” و”إدخال المساعدات الإنسانية فورا” إلى قطاع غزة.
وسأل أحد الصحفيين كلوب حول “تأثير” صلاح بعد نشره للفيديو بشأن التطورات في فلسطين وغزة، وعما إذا كان ذلك مهما بالنسبة للمدرب الألماني.
ورد كلوب: “من المهم جدا أن يكون لدينا شخصيات قوية في فريقنا، ولكنني لست متأكدا ما إذا كان المكان مناسبا لمناقشة مثل هذا الموضوع الخطير للغاية”.
وتابع: “إنه أمر جيد ألا يسألك أحد عن رأيك في هذه المسألة، لذلك أعتقد أنه يجب أن نترك هذا الأمر خارج هذه الغرفة (غرفة المؤتمر الصحفي)، ولكن ليس لدي شك في شخصية محمد صلاح”.
أوقفوا المجازر
وبالعودة إلى الرسالة التي نشرها صلاح على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وهاجمها اليهود والصهاينة والإسرائيليون عليها، فقد دعا النجم المصري إلى “وقف المجازر” و”إدخال المساعدات الإنسانية فورا” إلى قطاع غزة حيث قال في مقطع فيديو: “ليس من السهل أبدا الإدلاء بتصريحات في مثل هذه الأوقات العصيبة”.
وأضاف: “شهدنا في الأيام السابقة عنفا شديدا ووحشية غاشمة تدمي القلوب، لا يمكن تحمل وتيرة العنف المتصاعدة منذ أسابيع. جميع الأرواح مقدسة ويجب توفير سبل الحماية لها”.
وواصل: “يجب أن تتوقف المجازر، فالعائلات تتقطع أواصرها، يجب السماح بتقديم الدعم الإنساني لغزة فورا، ويمر سكان غزة بأوضاع مزرية، شاهدنا مشاهد مروعة في المستشفى”.
وأكد صلاح: “يحتاج سكان غزة إلى الغذاء والماء والدواء فورا، أناشد جميع قادة العالم للتكاتف معا لمنع وقوع مزيد من المجازر للأبرياء. والإنسانية يجب أن تسود”.
وسبق محمد صلاح أندية ونجوم كثيرة حول العالم من أوربا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكانت البداية من اسكتلاندا وأيرلندا وتونس والمغرب ثم تشيلى ومصر وماليزيا وأسبانيا ،وانتشرت الحالة، وخرقت الجماهير الحظر بالتلويح بعشرات الأعلام وشتم الحارس الإسرائيلى في مرمى غرناطة.
وتصدر الإسرائيلي شون وايزمان عناوين الصحف الأسبوع الماضي في إسبانيا بعد تصريحاته ضد غزة، والتي أدت إلى رفع دعاوى قضائية من قبل الفلسطينيين في إسبانيا ضده، وتنبيهات أمنية أدت إلى عدم ذهابه مع غرناطة إلى المباراة خارج أرضه في إقليم الباسك.
على الرغم من عدم بث هذه البادرة المناهضة لإسرائيل، إلا أن كمية كبيرة من الأعلام الفلسطينية ملأت المدرجات في استاد الصدر، وبالإضافة إلى الأغاني المؤيدة للفلسطينيين، هتف المشجعون المحليون أيضًا “الموت لوايزمان”.
وبطبيعة الحال، تم حظر عرض الأعلام من قبل الدوري الإسباني، لذلك قد تتم معاقبة أوساسونا نتيجة لذلك. في هذا الأسبوع فقط، تم القبض على مشجع لفريق إيبار من الدرجة الثانية وهو يحمل العلم الفلسطيني في الملعب، وتم إخراجه من الملعب ومن المحتمل أن يتم تغريمه أيضًا.
بالمناسبة، في الساعات التي تلت المباراة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة من عام 2019 لياجوبا أراستا، المدرب الحالي لأوساسونا، وهو يتحدث في مؤتمر لدعم فلسطين
ودعمت جماهير «ليفربول» الشعب الفلسطيني،
ورفعت جماهير «الريدز»، لافتات مكتوبة باللغة الإنجليزية، في مدرجات ملعب «أنفيلد»، أثناء المباراة التي تجمع بين الليفر وإيفرتون، أنقذوا غزة، والتي ظهرت على مدار أحداث الشوط الأول، في المباراة.
وحرصت جماهير نادي ليفربول الذي يضم في صفوفه النجم المصري محمد صلاح، على دعم الشعب الفلسطيني وأهل غزة من خلال رفع أعلام فلسطين في مدرجات ملعب “أنفيلد”.
كما رفع أحد المشجعين لافتة مكتوب عليها باللغة الإنجليزية: “في سبيل الله أنقذوا غزة”.
ولم تقف قصص الدعم عند كرة القدم بل امتدت لحمامات السباحة، حيث فاجأ السباح المصري العالمى عبد الرحمن سامح الجميع بعدم احتفاله، واهداءه فوزه بالمركز الأول في مونديال السباحة للفلسطينيين.. ووصل الأمر إلى أنه تم تهديده بالقتل.
فيما أعلن البطلان الأفغانيان جاويد بشارات وفريد بشارات دعمهما لـفلسطين
وفي منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. أعلن أحد أبطال العالم في “فورمولا1″، البريطاني لويس هاميلتون دعوته لمساعدة غزة فيما تتعرض له.
وكان ملحوظا أن اللاعبين الأجانب بالدورى الإسرائيلي سافروا فور اشتعال الحرب، ولا يفكرون في العودة قريبا، خاصة مع وقف المسابقة الإسرائيلية.
عن الكاتب
