جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » المعادلة الظالمة:بدلا من استبعاد القتلة الصهاينة من الأولمبياد..يهدونهم الميداليات ويعزفون نشيدهم..والأبطال الفلسطينيون لم يصلوا لأنهم قتلوا أو سجنوا!

المعادلة الظالمة:بدلا من استبعاد القتلة الصهاينة من الأولمبياد..يهدونهم الميداليات ويعزفون نشيدهم..والأبطال الفلسطينيون لم يصلوا لأنهم قتلوا أو سجنوا!

إسلام كمال ووحدة الشئون الإسرائيلية 

واحد من أعقد التقارير التحليلية التى أعددناها في وحدة الشئون الإسرائيلية، منذ نشأتها، حتى أننا كدنا نتراجع عن نشره بالنقاش مع فريق إدارة التحرير، لكننا رأينا المواجهة حتى نرى أين نحن وأين عدونا؟!

إسرائيل حققت رقما قياسيا حتى الآن في حصيلة الميداليات، وعاد نشيد تيقڤا أو الأمل الصهيوني يسمع في الساحات الأوليمبية، بعد سنوات من الصمت لصالحنا، ليصم آذاننا للمرة الرابعة في تاريخ الكيان.

نجونا مرتين من سمع هذا النشيد الدموى، لكننا في المحاولة الثالثة عانينا به، في الذكرى العشرين لذهبية مماثلة في أثنيا ٢٠٠٤، والحديث يدور عن رياضة لا للعرب أى اختراق فيها، وهى ركوب الأمواج الشراعية..وفي المقابل مشاركة القتلة بدلا من استبعادهم، بل وتقديرهم على المنصات الأوليمبية، لم يشارك سوى ٨ أبطال فلسطينيين، حيث قتلى واعتقل الباقي، في معادلة ظالمة، وسط الصمت العالمى، في نظام الغابة لا النظام العالمى، كما يسمونه.

ويجب أن نعترف أن هذا يحدث وسط خيبات وقعنا فيها في كمصريين وعرب، بين ملاكمة زاد وزنها فجأة، وانسحاب فارس في ظروف غامضة، وهروب لاعبين يصبحون أبطال أوليمبيين لدول أخرى، ولاعبة سهم حققت المركز ال٦٣ من ٦٤ لاعبة، وحديث عن لاعبة تجديف تاهت في السباق، ولاعب ألعاب قوى الذي يعانى من أمراض مزمنة، وخيبات عربية أيضا لا مصرية فقط.

وكان في هذا الوقت يحقق الإسرائيليون نجاحاتهم، والتى بالطبع حملوها إسقاطات سياسية وعسكرية، كما هو المتوقع منطقيا.

فبدلا من الاستبعاد الأوليمبي، كما حدث مع الروس على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وجدنا المجرمون الصهاينة على منصات التتويج الأوليمبي الشريف الأسطورى، يهدون ميدالياتهم للمختطفين في غزة، ومتباهين بكونهم جنود في الجيش الإسرائيلي، كانوا من قتلة الأطفال والنساء الفلسطينيين.

والمفارقة المعقدة، أن هذه الأولمبياد كانت قد بدأت بتمثيلية الاتهام الفرنسي والإسرائيلي لإيران وفلسطين باستهداف البعثة الرياضية الإسرائيلية على نفس نسق الحادث الفدائي الشهير في أولمبياد ميونيخ ٧٢، والذي راح فيه ١١ رياضي إسرائيلى، وهذا كله كان للتغطية على مشاركة القتلة في حد ذاتهم وعدم استبعادهم، كما سبق وحدث مع روسيا.

القائمة الإسرائيلية من الميداليات الأوليمبية المسيسية، تشمل حتى الآن ٣ ميداليات، فضيتين وبرونزية في الجودو، وذهبية وفضية في ركوب الأمواج الشراعية، ومرشح في الجمباز والسباحة التوقيعية.

تشارك إسرائيل ب٨٨ لاعب ولاعبة، ومصر تشارك بأكبر لاعبين في تاريخها، وحتى الآن ليس لدينا سوى ميدالية برونزية في السلاح لمحمد السيد، وكل العرب ليس لديهم سوى ثلاث ميداليات حتى الآن، ومنتظر أخبار إيجابية في ألعاب القوى.

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج، الذى كان من قيادات حزب العمل اليسارى، تحول لليمينية بشكل غريب، مما يفضح حقيقة الإسرائيليين، ووظف اتصالاته بالحاصلين على الألقاب الأوليمبية لصالح حربهم في غزة، وكانت أكثر من المجيدات في هذا الأمر لاعبة الچودو المتطرفة المتدينة “عنبر لينر” التى حققت الفضية، ورددت كل ما يريدون قوله حول غزة، فهى كانت جندية قتلت الفلسطينيين في خان يونس، وأيضا تمنت لو الرهائن والجنود في غزة سمعوا بإنجازها وفرحوا معها.. وهذه واحدة من زوايا خطورة الحدث.

ومن المخاطر الأخرى، معرفة أن مدرسة الجودو الإسرائيلية التى تلمع ببعض الأسماء والميداليات، قامت على يد المدربين الروس الذين هربوا من موسكو مع سقوط الاتحاد السوفيتي، وأيضا هناك ظهورات ما في السباحة والسباحة التوقيعية بسبب موجات المدربين الهاربين من الاتحاد السوفيتي هذه.

والمفارقة أن صاحب لاعب الجودو صاحب البرونزية “بيتر بالاشيك” هو مهاجر أوكرانى، وبالتالى فالمكاسب الصهيونية القديمة والحديثة لا تتوقف من هذا الجزء من العالم روسيا وأوكرانيا في المجالات العلمية المعقدة والعسكرية بالطبع والرياضية أيضا.

وأخيرا، لنعرف قائمة الميداليات الأوليمبية الإسرائيلية من ظهور الكيان، وكم مرة عزف النشيد الصهيونى في الساحات الأوليمبية:

جال فريدمان، الإبحار – أثينا 2004
أرتيوم دولجوفيات، الجمباز الأجهزة – طوكيو 2020
لينوي اشرم، الجمباز الفني – طوكيو 2020
توم روفيني، الإبحار – باريس 2024

جميع الميداليات الأولمبية الإسرائيلية في الإبحار
جال فريدمان، ركوب الأمواج، برونزية – أتلانتا 1996
جال فريدمان، ركوب الأمواج شراعيًا، ذهبية – أثينا 2004
شاهار زوبري، ركوب الأمواج، برونزية – بكين 2008
توم روفيني، ركوب الأمواج، ذهبية – باريس 2024
شارون كانتور، ركوب الأمواج، فضية

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *