غرفة التغطية الحية
كشف إسلام كمال رئيس تحرير وكالة الأنباء المصرية:إندكس أن اليوم الثانى من جولة مباحثات القاهرة للوصول لهدنة في غزة، من الممكن أن يشهد قدوم لوفد إسرائيلى بضغوط أمريكية، خاصة أن الصورة أصبحت كاملة بشكل كبير، فقط الرتوش النهائية هى التى تحتاج لصياغات مرضية لجميع الأطراف.
وأضاف كمال خلال مداخلة هاتفية له مع مورنينج شو راديو الناس المعروف والخاص بفلسطينى الداخل أو عرب ٤٨، إن واشنطن أدركت أخيرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد الوصول لهدنة، لأنه يدرك أن اليوم التالى لها سيشهد مطالبة بانتخابات مبكرة، وهو ليس موجودا في مشهد اليوم التالى في اسرائيل، ومعرض للسجن أو الهروب خارج الكيان.
وأكمل رئيس التحرير في نقاشه مع الإعلاميين الشهيرين شيرين وفرات، لذلك تم استدعاء حليفه اللدود بينى جانتس دون تنسيق معه، وهو الذي يتصدر استطلاعات الرأى، حتى أنه يسيطر على ربع قوة الكنيست تقريبا، وشدد كمال أن كل هذا ليس بسبب رمضان كما يتردد، لكن بسبب ما يسمى بالثلاثاء العظيم المؤثر جدا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وبالتالي بايدن والديمقراطيين عموما يريدون إنجازا ما على الأرض.
وأوضح كمال، القاهرة والدوحة يستثمران هذه الأجواء للوصول للمأمول فلسطينيا وعربيا ومصريا بالطبع ، وهو الهدنة، وأضاف أن هناك نقاط جديدة فرضتها التطورات ظهرت على مائدة النقاش ، ومنها ضرورة وجود سلطة إدارية للتحكم فى توزيع المساعدات التى تصل من خلال البر أو الإنزال الجوى، حتى لا تكون هناك مبررات لمذابح جديدة، كما حدث في دوار النابلسي، وعلت الأصوات بحماية المدنيين من الوحشية والدموية الإسرائيلية، فيما شددت حماس على ضرورة إعادة النازحين من الشمال والوسط لمنازلهم، وزيادة المساعدات الغذائية والوقود لهم.
وكانت مطالب منطقية ، فوجدت صدى لدى الجميع، مع ما كان متفقا عليه سابقا من انسحابات خارج المدن، وطبعا تنفيذ تدريجى لصفقات الأسري والمحتجزين بنسبة واحد لعشرة، البداية بالعجائز والنساء والأطفال، وبعدها الجثث ثم العسكريين في النهاية، مع تشديد على ضمان تنفيذ الاتفاق، وعدم العودة للحرب من جديد بعد تسليم المحتجزين، بضمانات من كل القوى الدولية المؤثرة بما فيها روسيا والصين.
فيما تنسق واشنطن مع القاهرة في عمليات الإنزال الجوى للمساعدات ، التى بدأتها منذ ساعات وتستمر فيها كما هو واضح.
وتتزامن هذه التطورات التى نتابعها خلال تغطيات اليوم، مع اجتماع نائبة الرئيس الأمريكى كاميلا هاريس وبينى جانتس، وأيضا اتفاق حكومة الحرب والأجهزة الأمنية والمخابراتية على شكل ومدى ونوع دخول فلسطينى الضفة والداخل للمسجد الأقصي خلال شهر رمضان، رغم محاولات قيادات الصهيونية الدينية في مقدمتهم بن جفير، باستمرار التضييقات المشددة منذ أحداث ٧أكتوبر، وحتى الآن .
وكان قد خسر نتنياهو برفض الكابينت مقترحه بتقديم قائمة بالمحتجزين الأحياء قبل معاودة المشاركة في جلسات التفاوض على الهدنة، وبالتالى هذه النقطة، لم يعد لها معنى، خاصة أن الحكومة تخشي من غضب أهالى المحتجزين، بعدما تطاول عليهم الوزير المتشدد بتسلئيل سموترتيش، بقوله إنه لا يهمهم سوى دحر حماس، ولا يرثر فيهم بعض المحتجزين، لو أصبحوا ضحايا
ومعروف للمتابعين أن نتنياهو يعانى الأيام الأخيرة من انتقادات داخلية شديدة بعدما تم تصويره وهو يتناول عشاء بحرى فخم في مطعم بلندن، محتفلا بعيد زواجه مع زوجته سارة وبعض أصدقاءه، تزامنا مع الحملة الحريدية ضد قانون التجنيد، الذى وضعه ووزير حرب يوآڤ جالانت لتوسيع الاحتياط لتغطية القصور بعد القتلى والجرحى، والتى يعتم عليها لكنها تصل إلى ١٢ ألف ، وفق بعض التقديرات، ووصلت الاعتراضات حتى أغلق الشباب الحريدى المتطرف الشوارع بأجسادهم في تل أبيب والقدس المحتلة.