جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » في الأرياف والأحياء الشعبية:لماذا ينتهى تجهيز بيوت العرسان بالسجون أو الانتحار أو الهروب؟!

في الأرياف والأحياء الشعبية:لماذا ينتهى تجهيز بيوت العرسان بالسجون أو الانتحار أو الهروب؟!

السيد عفيفى

فى هذه الأيام، تحول ما يعرف بجهاز العروسة، أو الأجهزة الألكترونية والكهربائية وتجهيزات بيوت الزوجية، وخاصة فى الريف والأحياء الشعبية، إلى الطريق السهل الى أبواب السجون، بسبب القروض والتى تنتهى بإيصالات أمانة وكمبيالات، مما نراه من إفراط واستنزاف وبزخ غير مقبول، فى جهاز العروسة.

ويرجع البعض هذا لعادات وتقاليد بالية، بينما أخرون يتهمون بالنساء لدورهن في هذه الأزمة من خلال المكايدات ببعضهن البعض والمزايدات رغبة في “الفشخرة الكدابة” والتى مصيرها في النهاية السجن.

ويصرفون على جهاز وتجهيزات العروس أرقام لا يمكن تخيلها، والغريب أنها تضم أشياء ليس لها أى قيمة فى جهاز العروسة، من كل صنف من الأدوات الكهربائية، وأحيانا كثيرة لا تستخدم. 

فأحيانا يكون من صنف اثنين وثلاثة دون سبب ودون تقدير، رغم أن منها ما لا يستخدم أساسا، فمن الثلاجة ومن الغسالة أثنين ومن شاشة العرض اثنين ، ومن الماعز اثنين يوم الصباحية، غير أدوات المطبخ الكثيرة التى ليس لها قيمة، وأدوات النيش المعروضة للزينة فقط…

غير المفروشات التى لا قيمة لها، عشرون طقم سرير أربعين فوطة وأربعين ملاية ومائة جلابية خروج ومائة عباية وحاجات كتير، لا قيمة لها وتظل فى الأرفف دون استعمال.

وكل هذا الجهاز يتم شرائه بالدين وتوقيع إيصالات أمانة على الأب والأم علشان تجيب مثل بنت الحاج فلان وبنت العمدة فلان .. وفي نهاية المطاف يتقاعس الأب والأم عن السداد، وبالتالى يكون مصيرهم إما السجن وإما الهروب وإما أن تبيع السكن والتشريد ، وتصبح غريب فى الدنيا من أجل التباهى والمغالاة والمزايدة.

وذلك من أجل كتابة قائمة منقولات بمليون جنيه للتباهى والفشخرة الكدابة التى لا تغنى ولا تسمن من جوع وبسبب كيد النساء.. وخمسين سيارة محملة العزال، وكل هذا يخزن تحت السرير وفوق الدولاب علشان مفيش مكان يترص فيه.

ولا قدر الله، لو تم الطلاق يرجع العزال على سيارتين ..فلما هذا الإفراط والمزايدة فى جهاز العروسة لماذا لا يتم تجهيز الشقة بالضروريات فقط الأشياء التي تستعملها الأسرة من كل صنف واحد بدون مغالاة فى الجهاز.

هذا الأمر وعدم المغالاة مطلوب فى هذه الأيام العصيبة التى يملك الفرد قوت يومه فى أضيق الحدود.

أخواتى النساء الرحمة ثم الرحمة رحماكن بأزواجكن وأبائكن، والرحمة فى جهاز العروسة فى هذه الأيام، نظرا لارتفاع الأسعار ونحن على مرئي ومسمع من بنات انتحرت لعدم قدرة الأهل على تجهيزها مثل زميلاتها، وبائعة الخضار التى تم سجنها، وعامل النظافة، وغيرهم الكثير.

اتقوا الله فى أنفسكم…

أقلهن مهرا أكثرهن بركة

افيقوا واستقيموا وارضوا بالقليل اللازم والضرورى حتى تبتعدوا عن السجون أو الهروب والتشرد.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *