إسلام كمال ووحدة الشئون الفلسطينية والإسرائيلية
هل مصادفة أن تنشر كل المواقع والصحف والقنوات الإسرائيلية في صدارتها قصة إخبارية حول الخلافات المتصاعدة بين حماس وقطر، لدرجة الحديث عن الرحيل عنها، ولقاء قيادات الحركة المقيمين في الدوحة مع الرئيس التركى أردوغان، في أجواء رفيعة المستوى.
أتصور أن الأمر ليس مصادفة بالمرة، وهناك حديث في الكواليس منذ أسابيع حول خلافات بين قطر وإسرائيل حول وجود قيادات حماس في قطر، بل وهددت الموساد باستهدافهم داخل قطر، وكان الحديث حول نهايى وجودهم في الدوحة بعد إنجاز صفقة تبادل الأسري.
ودارت نقاشات بين قطر وأمريكا في هذا الخصوص ، كما دارت نقاشات بين أمريكا والسعودية حول التطبيع العلنى وتصعيد مستوى العلاقات العلنية بين الرياض وتل أبيب ، حتى ولو لم تحل القضية الفلسطينية.
وتفيد الترويجات الإسرائيلية والأمريكية أن التنظيم الفلسطيني يدير محادثات مع دولتين أخريين بعيدا عن قطر يفكر في الانتقال إليهما، من بينهما عمان. ومن المتوقع أن يؤدي رحيل قيادة حماس من قطر، حيث تتواجد منذ عام 2012، إلى صعوبة مواصلة المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين من غزة. “احتمال انهيار المحادثات بالكامل أمر حقيقي”.
وهذا الأمر واضح جدا بعد توقف المفاوضات بعرقلة نتنياهو خصيصا ، والذي يرسل مندوبيه من قيادات الموساد والشاباك دون تفويضات لاتخاذ، وأحيانا يمنحهم إياها ويتصل بهم ويسحبها لو شعر أن الأجواء إيجابية، ومن الممكن أن تصل لحل.
لكن رغم ذلك، ورغم اعتراف الأمريكان بعرقلة نتنياهو ، إلا أنهم يتهمون حماس ويحملونها مسئولية تعطيل المباحثات للتوصل لهدنة، وتهدد بتأثر دخول المساعدات لأهل غزة.
فيما تدرس قيادة حماس مغادرة قطر وتجري محادثات مع دولتين أخريين حول الانتقال إلى هناك – حسبما ورد في صحيفة وول ستريت جورنال (السبت). رغم نفي الحركة وقطر، ومن الدول المذكورة في التقرير عمان. ولم يشر التقرير لتركيا ، رغم كونها الأكثر عقلانية من عمان، بعد التثوير الإخوانى لعمان.
ومن المتوقع أن يؤدي خروج قيادة حماس من قطر، حيث تعيش منذ عام 2012، إلى صعوبة مواصلة المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين من غزة في ظل نفوذ قطر الكبير عليها.
وتتعرض قطر لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة في أعقاب الجمود الذي وصلت إليه المحادثات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، بعد أن رفضت حماس العرض الأخير.
وبحسب التقرير، تم تحذير قادة حماس من أنه سيتم طردهم من الإمارات إذا لم يوافقوا على الصفقة.
وقال وسيط من الدول العربية لصحيفة وول ستريت جورنال: “المحادثات عالقة مرة أخرى ولا توجد مؤشرات أو فرص حقيقية لاستئنافها في المستقبل القريب، كما أن انعدام الثقة بين حماس والوسطاء يتزايد”. وحذر وسيط عربي آخر من أن “احتمال انهيار المحادثات تماما هو أمر حقيقي”.