غرفة التغطية الحية ووحدة الشئون الإسرائيلية
بعد اغتيال الاحتلال لأبناء وأحفاد إسماعيل هنية رئيس حركة حماس ، المتواجد في قطر ، أفادنا مراسل وكالة الأنباء المصرية: إندكس أن هذه العملية تؤكد مدى اتساع شبكة عملاء الشاياك بغزة من جديد، تحت تأثير الضغوط الكارثية التى يعيشها الفلسطينيون في القطاع، بخلاف التطور الكبير للمسيرات الإسرائيلية ذات التكنولوجية الأمريكية والغربية والتركية والهندية، والأمن السيبرانى الراصد لبصمة الوجوه وشرائح التليفونات وحرارة السيارات.
ردود الفعل لا تتوقف حول العالم بعد تصفية الاحتلال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية (حازم وأمير ومحمد) وثلاثة من أحفاده قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب غزة، خلال تحركهم بسيارتهم في أول أيام عيد الفطر المبارك، ويحتفل الإسرائيليون بما يعتبرونه نصرا ويطالبون بالمزيد.
تفاصيل الجريمة
وفي 21 نوفمبر 2023 لقي جمال محمد هنية الحفيد الأكبر لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مصرعه في قصف إسرائيلي.
وأوضحت وسائل إعلام فلسطينية حينها أن الحفيد الأكبر لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس قتل رفقة ابنته.
كما قتلت الحفيدة الصغرى لإسماعيل هنية الطالبة رؤى همام في الـ 10 من نوفمبر 2023 في قصف إسرائيلي استهدف منزل ذويها في قطاع غزة.
هذا، وتتواصل العملية الإسرائيلية على غزة لليوم الـ 187 حيث تجاوزت حصيلة ضحايا القصف على القطاع الـ 33 ألف قتيل.
جيش الاحتلال يعترف ويتهرب في نفس الوقت
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل 3 من أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” بغارة جوية في غزة، الأربعاء، دون الإشارة إلى مقتل أحفاد هنية، زاعمًا أن أبناء هنية “كانوا يقومون بنشاط إرهابي”.
وقال الجيش الإسرائيلي والشاباك، في بيان: “في وقت سابق من (الأربعاء)، بتوجيه من مخابرات الجيش الإسرائيلي والشاباك، قصفت طائرة سلاح الجو الإسرائيلي 3 نشطاء عسكريين من حماس كانوا يقومون بنشاط إرهابي في وسط قطاع غزة”، على حد زعمه.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “النشطاء الثلاثة الذين تم قصفهم هم أمير هنية، قائد خلية في الجناح العسكري لحماس، ومحمد هنية، ناشط عسكري في منظمة حماس الإرهابية، وحازم هنية، وهو أيضا ناشط عسكري في منظمة حماس الإرهابية”، بحسب البيان الإسرائيلي الكاذب.
وقُتل 3 من أبناء هنية و3 من أحفاده، إلى جانب سائق السيارة التي كانوا يستقلونها، في الغارة الجوية، وفقًا لصحفي متعاون مع شبكة CNN في غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس، الأربعاء، إن عائلة هنية كانت “تقوم بزيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة عيد الفطر” قبل استهداف السيارة.
مداخلة الجزيرة .. أبلغوه في الفندق
من جانبه، قال هنية في مداخلة مع قناة “الجزيرة”: “أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد… بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا”.
وأضاف: “أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة، وظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع”. وتابع قائلا: “كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم… ما يقرب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم”.
وقدم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأربعاء، تعازيه إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في استشهاد 3 من أبنائه وعدد من أحفاده بغارة إسرائيلية غربي مدينة غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما وفق ما أعلنت مصادر دبلوماسية تركية.
الشهود يشرحون
كان شهود عيان قالوا إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تُقلُّ أفراداً من عائلة هنية في مخيم الشاطئ، حين كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر.
وذكر الشهود أن الغارة دمرت السيارة بشكل كامل، ما أدى إلى استشهاد وإصابة جميع مَن كان فيها.
وقالت مصادر طبية إن القصف أسفر عن استشهاد 3 من أبناء هنية، هم: حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم، إضافة إلى إصابة آخرين.
وقال هنية في أول تعليق على الهجوم: “أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد.. بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا”.
وتابع: “لن نرضخ للابتزاز الذي يمارسه الاحتلال، ولن نتنازل ولن نفرط مهما بلغت تضحياتنا”.
ردود الفعل تتوالى
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنُّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومُسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
توالت ردود الفعل على اغتيال الاحتلال، أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، في واحدة من المجازر التي ينفذها بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكدت شخصيات سياسية، أن عمليات اغتيال أبناء قيادات المقاومة في فلسطين، لن تؤثر على قرارهم بمواصلة التصدي للاحتلال، وخوض المعركة معه، أو تقديم تنازلات له.
وقال النائب اللبناني والقيادي في حزب الله، حول استشهاد عائلة هنية: “هنيئا للأخ ابو العبد هذه المنزلة، ونبارك له الصبر والنجاح في الامتحان، العدو واهم إذا ظن أن الاغتيال سيضعف قادة المقاومة”.
التعازى المنوعة
من جانبه قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي: “معاني الإيمان والصبر رأيتها على قائد المقاومة أبو العبد، حينما نزل عليه خبر استشهاده أبناءه، لقد صدق التربية والانتماء، منزلة والد الشهداء تليق بك اخي أبو العبد”.
من جهته قال رئيس حزب السعادة التركي، تميل كرم الله أوغلو: “نعزي قائد حماس باستشهاد أبناءه، هذا تطبيق عملي لالتحام القائد مع أبناء شعبه، نموذج الـقائد الصادق قولا وفعلا”.
بدوره علق الداعية اليمني، عبد المجيد الزنداني على عملية الاغتيال بالقول: “سيفشل العدو في تحقيق هدفه التأثير على معنويات قائد المقاومة، ومعرفتي بأبي العبد أن صبره وجلده سيفاجئ الصديق والعدو”.
أما النائب الفلسطيني في كنيست الاحتلال، أحمد الطيبي، فعلق على عملية الاغتيال بالقول: “ما فشل نتنياهو في انتزاعه من أبو عمار سيفشل أيضا في انتزاعه من إسماعيل هنية، الرسوب عند نتنياهو وصل للقاع”.
بنك أهداف نتنياهو الفاضح
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي: إن “نتنياهو يتخبط في كل اتجاه، بنك أهدافه الفارغ أوصله لمستويات تجعله في قائمة أفشل القادة تاريخيا”.
وتقدم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بالتعزية من هنية، وقال في تعليقه على عملية اغتيال أبنائه: إن “هذه المكانة الجهادية المرموقة تليق بك أخي أبو العبد”.
وعلق القيادي المفصول من حركة فتح، سمير المشهراوي، على عملية الاغتيال بالقول: “يحق لشعبنا، الفخر بهذه القيادة الوطنية التي تقف في مقدمة الصفوف”.
أما الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر فقال: “صمود وصبر الأخ أبو العبد هنية، الذي رأيناه لحظة تلقي خبر استشهاد أبنائه، أكبر صفعة في وجه نتيناهو مفادها لن تنتزع منا المواقف”.
وكان الاحتلال، استهدف بقصف مباشر، سيارة في مخيم الشاطئ، كان 3 من أبناء هنية وأحفاده بداخلها، خلال جولة اجتماعية لهم لتهنئة أقاربهم بحلول عيد الفطر.
تماسك هنية
والشهداء هم حازم وأمير ومحمد إسماعيل هنية، بالإضافة إلى 3 أطفال من أحفاده، بعد إطلاق صاروخ مباشرة على سيارتهم.
وتداول نشطاء لقطات لهنية لحظة تلقيه نبأ استشهاد أبنائه، خلال جولة له على الجرحى الفلسطينيين غزة في مستشفيات قطر.
وأظهر هنية تماسكا لحظة تلقيه خبر استشهادهم، وتمنى لهم القبول، ورفض إنهاء جولته على الجرحى، وأكد في اتصال مع قناة الجزيرة، أن دماء أبنائه، ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني.