جاءنا الآن
الرئيسية » نشرة لايف » حكايات أبكت الرجال:قصص معاناة ومجاعة لا يمكن وصفها بين اللاجئين السودانيين بالحدود التشادية

حكايات أبكت الرجال:قصص معاناة ومجاعة لا يمكن وصفها بين اللاجئين السودانيين بالحدود التشادية

وحدة الشئون النيلية وغرفة الرصد السوشيالى 

ڤيديوهات مؤثرة جدا أبكت الرجال الذين سجلوها، توثق معاناة ومجاعة الأسر السودانية التى تهرول من منطقة لأخرى للحصول على كسرات خبز، بينما كانت أسرة أخرى تخفي أم أطفالها تحت قطع قماش من الشمس، وتقيتهم بماء أرز، هو المتوفر فقط، وكان صغيرها على قدمها يأكل كيس صغير كان به بواقي عدس.

وهذه هى أسرة أخرى أكثر معاناة من الأولى التى تقاسي أساسا، فليس لها خيمة تهرب بها من الشمس، وقدمت للحدود هاربة من الحرب بعدما قتل زوجها، ولديها ثمانية أطفال، لا تجد لهم أى أكل

حكايات أبكت الرجال:قصص معاناة ومجاعة لا يمكن وصفها بين اللاجئين السودانيين بالحدود التشادية

ولا توجد أية جهة تستطيع إطعام هذه الأعداد الكبيرة من الأسر التى تعانى من ويلات الحرب، وها هى تعانى من ويلات المجاعات الصعبة جدا.

والأطفال والطفلات تجرى وتجرى بين من يوزعن القليل من الطعام والشراب والمياه، في محاولة لإنقاذ أنفسهم من الجوع الذى يقضون فيه أيام.

بينما سيدات تحملن أطفالهن يبكين من شدة الجوع، فهم في حاجة للأكل لإرضاع أبناءهم.

حكايات أبكت الرجال:قصص معاناة ومجاعة لا يمكن وصفها بين اللاجئين السودانيين بالحدود التشادية

مشاهد قاسية ، ليت المجرمين المتورطين في الحرب السودانية يرون ضحاياهم ، وليت الجهات الدولية تنقذهم هؤلاء الأعزاء الذين ذلوا على أيدى العبيد والإخوان ومموليهم ، ويقاسون الأمرين وهم أرض النيل والخصوبة والذهب والبترول .

من جانبها ، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبرت عن قلقها المتزايد إزاء عبور الكثير من اللاجئين إلى تشاد من دارفور في الأسابيع المقبلة، وسط نقص حاد في الغذاء وغيره من المواد الضرورية.

أيام تفصلنا عن العام الأول على اندلاع الحرب الأهلية في السودان،  وتحتاج تشاد المجاورة بشكل عاجل إلى المزيد من المساعدات الإنسانية وإلى استثمارات تنموية واسعة لتحقيق الاستقرار في البيئة الاجتماعية والاقتصادية الهشة، وخاصة في المناطق الشرقية التي تستضيف اللاجئين، والسماح للبلاد بالحفاظ على سياسة الباب المفتوح التي تتبعها بسخاء تجاه اللاجئين.

حكايات أبكت الرجال:قصص معاناة ومجاعة لا يمكن وصفها بين اللاجئين السودانيين بالحدود التشادية

وقالت كيلي كليمينتس، نائبة المفوض السامي ، والتي تزور البلاد في الوقت الحالي لتفقد العمليات ومناقشة جهود الاستجابة مع المضيفين: “يشعر المسؤولون التشاديون بالقلق من وصول المزيد من الأسر السودانية الجائعة في الأسابيع المقبلة”.

وأضافت: “إن البلاد ملتزمة بالإبقاء على حدودها مفتوحة، على الرغم من هشاشة الوضع في هذه المنطقة. ولكن القيام بذلك من شأنه أن يفرض المزيد من الضغوط على تشاد، والتي تكرمت باستضافة اللاجئين من الحرب التي تدور رحاها الآن لمدة عام تقريباً في السودان – وغيرهم من اللاجئين الذين ما زالوا هنا من حالات طوارئ سابقة”.

حكايات أبكت الرجال:قصص معاناة ومجاعة لا يمكن وصفها بين اللاجئين السودانيين بالحدود التشادية

في ديسمبر، علق برنامج الأغذية العالمي حصص الإعاشة لبعض مجموعات اللاجئين في البلاد بسبب نقص التمويل. وفي وقت لاحق، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ حول الأمن الغذائي والتغذوي. ولم يتم توزيع المواد الغذائية من تشاد عبر الحدود إلى دارفور لأكثر من شهر، حيث الوضع الأمني وذلك المتعلق بالحماية مثير للقلق، مع تعليق المساعدات عبر الحدود مؤخراً – وهو مصدر قلق لجميع وكالات الإغاثة والتي تخشى من التأثيرات الوشيكة على دارفور وفي النهاية على تشاد.

تمثل النساء والأطفال نحو 90% من اللاجئين، وقد وصل ما نسبته 77 بالمائة من النساء بمفردهن إلى تشاد مع أطفالهن. وقد تعرض العديد منهم لانتهاكات جنسية، بما في ذلك الاغتصاب، ويحتاجون الآن إلى متابعة حصولهم على دعم شامل. توفر المفوضية الدعم الطبي وبعض الدعم النفسي، ولكن هناك حاجة إلى المزيد.

حكايات أبكت الرجال:قصص معاناة ومجاعة لا يمكن وصفها بين اللاجئين السودانيين بالحدود التشادية

وأضافت كليمنتس: “لقد تباطأت أعداد الوافدين في الأشهر الأخيرة، لكن هذا قد يتغير بسرعة. وحتى دون قدوم المزيد، فإن الاحتياجات الآن تتجاوز بكثير قدرات الوكالات الإنسانية. وهناك مخاوف حقيقية من أن تواجه المنطقة الحدودية موسماً آخر من المواسم العجاف قبل أن تضرب الأمطار الغزيرة المخيمات.

الموارد شحيحة والتمويل الإنساني محدود للغاية، ونحن بحاجة إلى الجهات الفاعلة في مجال التنمية لتكثيف جهودها بسرعة. من الممكن أن يصبح الوضع المزري أسوأ بكثير في وقت قريب جداً ما لم يتم بذل جهود متضافرة لتقديم المزيد إلى تشاد”.

حكايات أبكت الرجال:قصص معاناة ومجاعة لا يمكن وصفها بين اللاجئين السودانيين بالحدود التشادية

تم إحصاء أكثر من 553,150 لاجئاً جديداً من السودان بحلول منتصف فبراير، مما يجعل البلاد أكبر مضيف للاجئين الفارين من السودان منذ اندلاع الحرب الضارية في منتصف أبريل 2023. وتستضيف تشاد بالمجمل الآن 1.1 مليون لاجئ، مما يجعلها أكبر مضيف في إفريقيا نسبة للفرد الواحد.

وتشمل الأعداد السودانيين الذين وصلوا قبل الحرب الأخيرة، وآخرين من جمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا والكاميرون. كما يوجد في تشاد ما يقرب من نصف مليون نازح داخلياً وآخرين من العائدين.

في السنة الأولى من الأزمة الحالية، ركزت المفوضية، بالتعاون مع السلطات، على نقل اللاجئين السودانيين بعيداً عن الحدود إلى مناطق أكثر أماناً؛ وقد تم نقل حوالي 260,000 شخص إلى مواقع جديدة، فيما وسعت المفوضية المواقع القديمة لتشمل الوافدين الجدد. ويوجد حالياً 160,000 لاجئ بانتظار نقلهم إلى مناطق أخرى.

طفلة سودانية تهرول في الحر مسافات من أجل زجاجة مياه وكسرات خبز

 

وتتزايد صعوبة العثور على مواقع جديدة، كما أن إنشاء مآوٍ لأولئك الذين يحتاجون إلى إعادة نقلهم وغيرهم ممن قد يصلون هذا العام يمكن أن يكلف ملايين إضافية ــ وهي أموال غير متوفرة.

تواجه البرامج المخصصة للنازحين قسراً في تشاد نقصاً مزمناً في التمويل. بالنسبة لعام 2024، تحتاج المفوضية وحدها إلى 319.5 مليون دولار، ولا يتوفر سوى 4% فقط من هذا المبلغ حتى الآن.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *