غرفة التغطية الحية
كشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين يكثفون جهودهم من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة وصفقة تبادل أسرى، في ظل مخاوف متزايدة من تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان المبارك.
ويسعى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين يواجهون قيوداً على الحركة، الوصول خلال رمضان إلى المسجد الأقصى الخاضع لسيطرة أمنية إسرائيلية مشددة، بينما يحاول الوسيطان المصري والقطري إنجاح اقتراح يتضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 40 يوماً، وإطلاق سراح نحو 40 إسرائيلياً من ضمن الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في القطاع.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن قد قال، الجمعة، إنّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان “يبدو صعباً”.
ورداً على سؤال عما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان، قال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة “إم إس إن بي سي” يوم السبت “أعتقد أن ذلك ممكن دائماً. لن أتخلى عن ذلك الهدف أبداً”.
في الأثناء، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز، أجرى لقاءاً سرياً الجمعة في الأردن مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، ديفيد برنيع، ناقشا خلاله جهود التوصل لصفقة تبادل أسرى في غزة.
وأكد برنيع، في بيان رسمي، أنه مستمر في العمل “من أجل سير المفاوضات والتعاون مع الوسطاء لجسر الهوّة، والتوصّل إلى اتفاق من أجل إخراج المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جهتها، أوردت صحيفة “واشنطن بوست” أن بيرنز حل بالعاصمة القطرية الدوحة الجمعة من أجل عقد لقاءات مع المفاوضين للوصول بمحادثات وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى إلى خط النهاية قبل بدء رمضان.
ويوم الخميس، أعلن مسؤول رفيع في حركة حماس أنّ وفدها غادر القاهرة حيث كان يشارك في مباحثات بشأن هدنة في قطاع غزة، مؤكداً أنّ الرد الإسرائيلي الأولي “لا يلبّي الحد الأدنى مما تطلبه الحركة”.
كذلك، قالت الحركة في بيان مقتضب، الخميس، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل، ما يجعل من غير المرجح التوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان.
وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 134 محتجزاً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 أسير فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بعد دعوى رفعتها عليها جنوب أفريقيا، متهمة إياها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية خلال حربها على القطاع