جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » نحن نجيبكم:لكل من سأل أين مصر من التطورات الإيرانية الإسرائيلية؟

نحن نجيبكم:لكل من سأل أين مصر من التطورات الإيرانية الإسرائيلية؟

إسلام كمال وفريق تغطية وتحليل المواجهة الإيرانية الإسرائيلية

طوال وقت الضربة الإيرانية التاريخية غير المسبوقة ضد إسرائيل ، لأنها انطلقت من إيران وليس من دول الوكلاء كالمعتاد ، وبعيدا عن حصيلتها، كان يتابع المصريون ردود فعل مصر رئيس وخارجية وجيش ونخبة وإعلام وغيرهم، خاصة أن المواجهة التى من الممكن أن تتحول لحرب عالمية لا إقليمية حسب رغبة الأطراف المتورطة، على بعد كيلومترات من مصر.

ومن الممكن أن تصلنا شظايا على الأقل مادية أو معنوية، كما حدث مع بداية حرب إبادة غزة ، عندما سقطت شظايا مسيرة كانت قد قادمة من اليمن ، وسقطت في طابا ونوبيع، بعد التصدى غير المحدد لها بالبحر الأحمر بالقرب من الحدود المصرية.

وبالفعل استفادت مصر من التجربة السوداء، وأعلنت حالة الطوارئ القصوى، وفعلت دفاعاتها الجوية في مختلف الأنحاء، وتمت الإشارة إلى متابعات سيادية من مجموعة مستشارين يقدمون تقارير للرئيس بالتطورات وأبعادها.

نحن نجيبكم:لكل من سأل أين مصر من التطورات الإيرانية الإسرائيلية؟

بخلاف الموقف الدبلوماسي ، الذي عبرت عنه الخارجية ، ولم يكن مطربا للبعض ، حيث أعربت القاهرة عن قلقها وطالبت بضبط النفس، فيما أوقفت مصر للطيران رحلاتها للعراق والأردن وإيران وإسرائيل وسوريا، لإغلاقهم مجالاتهم الجوية، بسبب الهجوم الإيراني ، الذي كان محدد الوقت، بشكل مستفز وغير منطقي بالمرة، مما أكد تصورات أنها حملة علاقات عامة ليست أكثر ولا أقل..

وبالفعل رقبنا الكثيرون من الوطنيين وغيرهم ، ومن المصريين وغيرهم يتساءلون بانتماء وخبث ، أين مصر من هذه التطورات الدموية غير التقليدية التى على حدودها، ومن الممكن أن تتطور لما هو أخطر من ذلك، ولذلك هذه المساحة وغيرها مخصصة للرد عليهم ، أصدقاء وأعداء..

ونقول بمنتهى الحيادية هل كانت القاهرة على قدر الحدث، والذي من الممكن أن تستفيد منه كثيرا، على قدر احتمالية ضررها منه اقتصاديا واستراتيجيا، خاصة أن قواعد اللعبة التى تغيرت بالطبع، من الممكن أن تؤثر بشكل أو آخر على غزة ، ورفح بالذات .. نراقب بالتأكيد..

نحن نجيبكم:لكل من سأل أين مصر من التطورات الإيرانية الإسرائيلية؟

الموقف الدبلوماسي

أعربت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء السبت ١٣ إبريل الجارى عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.

وطالبت القاهرة كل الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.

واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية/الإسرائيلية حالياً، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً، من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التى تمارس فى المنطقة.

وأكدت مصر على أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها..

ما كنا نتمناه في البيان 

لكن لم يكشف البيان علنية ، من هم الأطراف المقصودين ، وهل منهم إيران ، خاصة أنه من الخلافات العابرة بين القاهرة وتل أبيب خلال الفترة الأخيرة ، التواصلات غير التقليدية بين مصر وإيران ، بل والسكوت المصري على التصعيد الحوثي في باب المندب.

وكانت مصر دائما تربط بين حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والممارسات الحوثية، مشيرة إلى أن الحوثيين أوقفوا عملياتهم في الهدنة الأولى، والتى تفشل إسرائيل كل المحاولات للتوصل لهدنة ثانية.

ولم يشر بيان الخارجية للاستخدامات الأجنبية للمجالات العربية الجوية من الأردن لسوريا ، حيث تم إسقاط نسبة كبيرة من المسيرات والصواريخ الإيرانية فوق السموات الأردنية والسورية

نحن نجيبكم:لكل من سأل أين مصر من التطورات الإيرانية الإسرائيلية؟

وكان هذا بمثابة تطور خطير معقد جديد، فى هذه النسخة البغيضة من الشرق الأوسط ، خاصة مع دخول الانجليز والفرنسيين مع الأمريكان في المعركة، وهم أساسا متواجدون في باب المندب، فتم استحضارهم لنقاط أخرى أقرب، وسط تساؤلات عن غياب الألمان رغم دعمهم الشرس لإسرائيل.

لماذا تأخرت مصر للطيران في قرارها؟!

 وكان من الأخبار المهمة المتعلقة بالموقف المصري من التطورات ، ما اتخذته شركة مصر للطيران من قرارات متأخرة حيال الأزمة، حيث كانت من أواخر شركات الطيران التى أوقفت رحلاتها في نطاق التوترات.

وقالت الشركة في بيان لها أنه نظرا لإغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران فى كلٍ من الأردن والعراق ولبنان بسبب الأحداث الإقليمية في المنطقة، فقد قررت مصر للطيران تعليق رحلاتها الجوية من وإلى مختلف المطارات بالدول المذكورة عاليه ، وذلك لحين إشعار آخر.

لهاث إخباري وتحليل فورى..نغطى الهجوم الانتقامى لحظة بلحظة من كل الأنحاء

وفى حالة وجود أى استفسارات يمكن لعملاء مصر للطيران التواصل من خلال الاتصال بمركز خدمة اتصالات مصرللطيران
على رقم 1717 من أي هاتف محمول داخل مصر
أو الرقم الأرضي 090070000
أو الرقم الدولي 97142306666+
أو الرقم الدولي 966122297777+
أو زيارة الموقع الإلكتروني www.egyptair.com
أو أقرب مكتب بيع لمصرللطيران
أو الوكيل السياحي.

جدل نخبوي وشعبوى مصري حول الانتقام الإيرانى

وكانت السوشيال ميديا مجالا فسيحا للجدل بين النخبة وبعضها والعامة أيضا ، أكثر من الإعلام الذي كالعادة كان متأخرا مقارنة بالقنوات الأخرى ، رغم قربنا من الحدث، فلم تتميز القناة المقربة للسلطات المصرية “القاهرة الإخبارية” سوى في البيانات المرسلة لها من مختلف الجهات الرسمية المصرية، وخلاف ذلك كان يتابع المصريون الأحداث التى على حدودنا من فضائيات غير مصرية، في الغالب.

نحن نجيبكم:لكل من سأل أين مصر من التطورات الإيرانية الإسرائيلية؟

وأفادت تقارير عربية ودولية تعليقا على الحالة المصرية إتساقا بتطورات الأحداث، أن مصر” الرسمية” تبدي الحياد و”الشعبية” تطير فرحا بالهجوم الإيراني على إسرائيل.. وهذا لم يكن صحيحا بشكل كامل، فقد هناك شريحة كبيرة من المصريين تتساءل عن أجواء غامضة في هذه المسرحية الهزلية ..

ومنها لماذا أبلغت إيران العالم بموعد هجمتها، ولماذا استخدمت المسيرات التى تصل بعد فترة طويلة جدا، وتكون سهلة على الدفاعات الإسرائيلية المتطورة برعاية أمريكية بالطبع؟

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *