فريق حوادث وجرائم
لا تفسير واضح حتى الآن، لهذه الموجة من الجرائم السادية التى يعانى منها المجتمع المصري مؤخرا، والمتهم الرئيسي فيها الهاتف الخفي أو الآمر غير المرئي .
الجريمة الأحدث في هذه القائمة تشهدها محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس ، حيث استمعت إلى أقوال مضيفة الطيران التونسية والخبيرة في علم الطاقة والروحانيات المتهمة بقتل ابنتها ومحاولة الانتحار ، بحجة أنها كانت تنفذ أوامر روحانية ماسونية ، ثم في حين آخر تهذى أنها مريم العذراء، وما أفعله أوامر النبيين عيسي وموسي، حتى أكون معهما في الرفيق الأعلى، ولن أترك ابنتى في الدنيا وحدها.
قصة الجريمة من البداية مع الماسونية والمهدى المنتظر
تحدثت المضيفة أمام هيئة المحكمة عن جريمتها قائلة: “تزوجت منذ 3 سنوات وكنت من فترة خارج البلاد مع زوجي، وهناك تعرفت على فتاة خبيرة في علم الروحانيات، وقالت لي إنها تنتمي لجماعة الماسونية، ولا بد من الانضمام للمجموعة، واتفقنا معا بعد النزول إلى مصر وتقابلنا في مكان بالقرب من الأهرامات، وهناك تقابلت مع قائد المجموعة حيث قال لي حينها إنه المهدي المنتظر ولمس رأسي وقام بجلسة علاج روحاني لي”.
وأردفت: “بعد جلسة العلاج الروحاني تغيرت وأصبحت خائفة من الجميع، وكانت تأتيني أفكار بأن أتخلص من حياتي، حينها طلبت من زوجي الانفصال وسافرت إلى تونس.
زوال النوبة الروحانية
وبعد مرور 10 أيام عقب زوال النوبة الروحانية عني، قلت لزوجي إنني أشعر بالتعب وأعاني من نوبة روحانية، حينها بقي يقرأ القرآن الكريم وينصحني بأن أهدأ ويقول لي إنني سأصبح بحال أفضل ولكنني كنت في حالة هستيرية”.
واستطردت: “يوم الواقعة أصبت بمن تسميه النوبة الروحانية هذه وحصل لي رؤية ..وبعدها دخلت إلى المطبخ وأمسكت السكينة بيدي وكنت سأنهي حياتي، ولكن بسبب ارتباطي بابنتي قلت لأقتلها كي تعيش معي في عالم الروحانيات ، ولا أتركها لوحدها في الدنيا هنا، وخنقتها، وبدأت في ضرب نفسي بالسكينة ولكن زوجي لحق بي”.
محامى المتهمة يرفض اللجنة النفسية الخماسية ويطلب سباعية
وكانت المحكمة في جلسة سابقة أمرت بتشكيل لجنة خماسية من الطب النفسي لبيان سلامة القوة العقلية للمتهمة من عدمه بناء على طلب الدفاع، وطلب دفاع المتهمة عدم الأخذ بالتقرير الوارد من اللجنة الخماسية وتشكيل لجنة سباعية من أطباء الصحة النفسية لكون موكلته غير مدركة لأفعالها.
قالت «أميرة»، في اعترافاتها: «يوم الجريمة تشاجرت مع زوجي وكان نايم بره في الريسبيشن، لأني طلعته بره الأوضة وقلتله عاوزة هدوء عشان حان وقتي للذهاب إلى السماء، وبعدها حدثت مشادة بيننا ، أكدت له إني بمجرد نومي هأبقى كويسة».
وحكت المتهمة خلال التحقيقات أمام النيابة العامة، أنها تحب ابنتها «تارا» جدًا، لكنها خلصت عليها لأن «الأوامر الإلهية جاتلي كده»، إذ بحكم عملها في العلاج الروحاني «بيكون عندي التجليات والإلهام»، إذ يوم الواقعة كان هناك شرطًا لصعودي إلى الرفيق الأعلى وهو إني «أخذ بنتي معايا مسبهاش مع باباها، وكان لازم أضحّي بيها في الدنيا في سبيل إنها تعيش الدنيا الثانية اللي أنا رايحالها».
قتلت ابنتى بشكل هادئ
واستكملت المتهمة بقتل ابنتها: «لقيت شنطتي في الأوضة فقررت إني أقصّ الحزام بتاعها وروحت خانقاها بيها، وهي ماتت بشكل هادئ، وكان معايا سكينة صغيرة جبتها من المطبخ ضربت بيها نفسي في رقبتي كذا ضربة، وبعدها زوجي حاول ينقذني، وأغمى عليا وفوقت وأنا في المستشفى».
وعن كيفية التخلص من ابنتها، قالت الأم: «أنا جبت مقصّ من الأوضة عندي وقصيت به إيد الشنطة القماش بتاعتي، ولفيت الحبل على رقبتها لحد ما اتأكدت أنها راحت عند ربنا»، مضيفة أن الصغيرة كانت نائمة في سريرها، وكان لديها إحساسًا إنها «لازم تطلع فوق معايا عند ربنا».
لازم أنتقل للرفيق الأعلى .. ده توجيه لا يرفض
وتابعت: «حاولت أموت نفسي، عشان ده كان توجيه ولازم أنفذه إني انتقل إلى الرفيق الأعلى»، مشيرةً إلى أن زوجها لم يحاول عرضها على الطبيب النفسي لعلاجها من الأفكار المتطرفة التي انتابتها مبررةً «بعالج الناس بالطاقة ومش بعمل حاجة غلط».
وقالت أن هناك تجليات آتتها من النبي عيسى وموسى وأوحت لها قبل الجريمة أني «أتممت الرسالة ويستوجب ذهابي للرفيق الأعلى، عشان أنا مريم العذرا».
شهادة الزوج أكدت اعترافات الزوجة
كما، استمعت النيابة العامة لأقوال المهندس «عمرو»، زوج المتهمة، والذي قال عن معلوماته بشأن الواقعة: «كنت نايم في الريسبشن حوالي الساعه 6 الصبح، وجات مراتي قعدت جنبي، وفضلت تقول طلاسم كده، وفهمتني إنها تستخدم لتفعيل الطاقة، بعدها شربنا سيجارة وقالتلي إنها داخلة تنام، والساعة 8:45 صباحًا لقيتها بتقولي عايزة سكينة بتموت، أنا قلتلها إنتي مسلمة، صل على النبي، لقيتها بتقولي إن جايلها توجيه تطلع فوق وإنها (مريم العذراء)».
وأضاف قائلًا: «بعدين جسمها كله كان بيترعش، وقالتلي إنها هتنام وهتبقى كويسة، ودخلت الأوضة اللي نايمة فيها البنت، وسمعت صوت من الأوضة كأن حد بيضرب نفسه، فروحت دخلت الأوضة لقيتها حاطه سكينة في رقبتها، وبصيت على البنت (تارا) مصحيتش، أنا افتكرتها رايحة في النوم وطلبت الإسعاف، وكان فيها قوة غريبة ومش عارف أسيطر عليها.
ضربت نفسها بالسكين قدامى
وضربت نفسها تاني بسكين، والإسعاف جات خدتها، ودخلت اطمن على بنتي لقيتها مخنوقة، وروحت بيها المركز الطبي عشان ألحقها، قالولي إنها ماتت، وأنا بتهم مراتي بقتل بنتنا الوحيدة عن طريق الخنق، ومحاولة الانتحار، وأنا عرفت إنها لسة عايشة، ويمكن ربنا عمل كده عشان تاخد جزاءها».