غرفة التغطية الحية
بالفعل، توسعت دائرة الصراع في الشرق الأوسط مع بداية الهجمات البريطانية والأمريكية على استهدافات حوثية في اليمن، وخلال رصدنا للمستجدات خلال الساعات الأخيرة ، كانت الترتيبات في عدة دوائر تؤكد الوصول لهذا المربع الذى يزيد التعقد في المنطقة .
ووفق متابعتنا في إندكس من خلال فريق الفجر في غرفة التغطية الحية، لعواجل العديد من الوكالات والفضائيات رصدنا تأكيدات شهود عيان باليمن حول استنفار في مدينة الحديدة اليمنية مع إخلاء القوات الحوثية مواقع ومعسكرات في المنطقة، ثم أكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله الحوثيين وقوع غارات معادية على مدينة الحديدة.
تفاصيل الغارات
وأفادت مصادر لقناة الميادين المقربة للحوثيين أن انفجارات عنيفة في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غرب اليمن ناتجة عن قصف، وقعت قبل قليل.
وقالت مصادر للجزيرة أن 4 انفجارت عنيفة وقعت في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما اكدت عناصر لرويترز أن أمريكا وبريطانيا بدأتا شن ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن السعودية فتحت المجال الجوي للطائرات الأمريكية والبريطانية.
وكانت الأجواء تمهد لهذه الهجمات، في سرية خلال الأيام القليلة الأخيرة، ثم علنية خلال الساعات الأخيرة، وتردد أنه من ضمن أهداف جولة أنطونى بيلنكن وزير الخارجية الأمريكية هو الإتفاق على هذه الهجمات، وهذا ما أكده قرار سحب حاملة الطائرات الأمريكية فورد مؤخرا.
واستعدت الولايات المتحدة وبريطانيا لشن هجمات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، وفقا لما نقلته صحيفة “التايمز”، واستمرت النقاشات لأيام في لندن وواشنطن لاختيار الأهداف والترويج الدولى لتبريرات الضربات، بحيث لا يتحول الأمر لحرب شاملة.
الأجواء كانت تعد للهجمات .. التى لم تكون طويلة
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الشرق الأوسط يستعد لضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع للحوثيين بعد أن تحدت الجماعة إنذارا لوقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن دبلوماسيين غربيين أخبروا المديرين التنفيذيين البحريين أن الأهداف من المرجح أن تشمل مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار والرادارات ومستودعات الأسلحة حول مدينتي الحديدة وحجة اليمنيتين، وقال المسؤولون التنفيذيون إن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضا على قائمة الأهداف المحتملة.
كما أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية بأن رئيس الوزراء ريشي سوناك أعطى الأذن بشن ضربات جوية بريطانية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، بعد الحصول على الموافقات اللازمة.
وكان رئيس الوزراء البريطانى سوناك قد أجرى اتصالات بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دار النقاش فيه حول عدة مقاط منها التوترات في البحر الأحمر، وكان الموقف المصري واضحا منذ البداية بعدم الاشتراك في التحالف المضاد للحوثيين، وعدم فصل هذه الممارسات عن حرب إبادة غزة لكنها ترتيبا عليها، وبالتالى وقف إطلاق النار في غزة ينهى توتر البحر الأحمر.
الموقف الإيرانى
وكانت قد أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن بحرية الجيش الإيراني احتجزت ناقلة نفط أمريكية قرب ميناء الفجيرة الإماراتي بعد أن قامت الولايات المتحدة بسرقتها العام الماضي وتغيير اسمها.
وذكرت الوكالة عبر شبكة “إكس” أن “القوات البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت عن احتجاز ناقلة نفط أمريكية بأمر قضائي في مياه بحر عمان”.
وفي وقت سابق الخميس أفادت وكالتا الأمن البحري البريطانيتان “يو كاي أم تي أو” و”أمبري” بأن مسلحين صعدوا على متن سفينة في خليج عمان على مقربة من إيران، مشيرتين إلى فقدان الاتصال بها.
وذكرت شركة “أمبري” لأمن الملاحة البحرية إنه “صعد على ناقلة سانت نيكولاس للنفط الخام التي ترفع علم جزر مارشال، أربعة إلى خمسة أشخاص مسلحين بينما كانت على بعد حوالى 50 ميلا بحريا إلى شرق ولاية صحار العُمانية”.
وأضافت الشركة بعد ذلك في بيان أن “الناقلة كانت تتحرك بسرعة 11,4 عقدة واستمرت في التحرك بتلك السرعة في مسار ثابت بعد ساعة من وقت الصعود عليها المبلغ عنه”، لافتة إلى أن الناقلة بدلت وجهتها وزادت سرعتها قبل فقدان الاتصال معها و”توجهت نحو بندر جاسك في إيران”.
وأوضحت “أمبري” أن المسلحين المشتبه بهم يرتدون “زيا عسكريا أسود اللون وأقنعة سوداء” و”أقدموا على تغطية كاميرات المراقبة على متن السفينة، مشيرة إلى أن الناقلة نفسها قبل تغيير اسمها لوحقت قضائيا سابقا لنقلها نفطا إيرانيا خاضعا للعقوبات صادرته الولايات المتحدة وفرضت عليها غرامة.