جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » نرصد الترحيب العالمى المشوب بالحذر بالهدنة المرتقبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد 50 يوما من المحرقة الصهيونية

نرصد الترحيب العالمى المشوب بالحذر بالهدنة المرتقبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد 50 يوما من المحرقة الصهيونية

محررو الشئون العربية والدولية والإسرائيلية ووكالات

​ساعات مرتقبة من كل العالم تقريبا، فالكل يتمنى نجاح الجهود المصرية والقطرية للنهاية، لتحقيق هدنة قوية وحقيقية على الأرض لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة بعد خمسين يوما من الحرب الدموية الوحشية .

رئيس التحرير يكشف الدافع الحقيقي للهدنة 

إسلام كمال رئيس تحرير إندكس علق من قبله أن الهدنة التى توصل لها الفلسطينيون والإسرائيليون بوساطة من القاهرة وواشنطن والدوحة، على خلفية أحاديث مطولة عن صفقة تمهيدية لتبادل أسري بين الجانبين، جاءت أخيرا بعد قتل وجرح وتشريد حوالى ٢،٣ مليون فلسطينى في غزة، ارتكب بحقوقهم كل جرائم الحرب التى تضمها القوانين الدولية وأكثر منها، ضد الأجنة والخدج وحتى الشيوخ والمرضى، والعجائز الذين قاسوا النكبة الأولى شهدوا أنهم لم يروا مثل هذه الجرائم الوحشية التى وقعت في النكبة الثانية .

الجنازات الإسرائيلية اليومية بالعشرات هى سر الهدنة الحقيقي

وأضاف كمال : لا يمكن تغافل أنه من الدوافع الرئيسية للتوصل للهدنة التى أثارت جدلا داخليا في الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، أرقام الخسائر الدموية والمادية التى تكبدها جيش الاحتلال طوال أيام التوغلات البرية، التى حاولوا التعتيم والتغطية عليها دون فائدة، ففضحتهم الجنازات الكبيرة اليومية، والتى وصلت لخمسين .. وبالتالى كان مهما بالنسبة لهم إيقاف عجلة الدم والاستنزاف هذه.

ترحيب عام وترقب كبير

الاتفاق الذي وُقِّع بين إسرائيل وحركة «حماس» حول هدنة إنسانية ووقف إطلاق نار مؤقت لمدة 4 أيام، وتبادل جزئي للأسرى، لاقي بالطبع ترحيباً عربياً ودولياً متوقعا، بعد نحو 50 يوما من بدء الحرب، وما يزيد على 14 ألف شهيد في غزة. واتفقت الحكومة الإسرائيلية و«حماس»، (الأربعاء)، على هدنة هزيلة لوقف القتال 4 أيام للسماح بإطلاق سراح 50 رهينة محتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وكذلك دخول مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصَر.

 

رجل يمر أمام صور لرهائن إسرائيليين في تل أبيب (أ.ب)

وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «أقرت الحكومة الليلة الخطوط العريضة للمرحلة الأولى من تحقيق هدف إعادة جميع المحتجزين إلى الديار، وفي هذا الإطار يتم الإفراج عن 50 امرأة وطفلاً على مدار 4 أيام، يتوقف خلالها القتال». وأضاف: «كلما أطلقت (حماس) سراح 10 محتجزين إضافيين، سيضاف يوم آخر من وقف القتال». وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إنجاز المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع «حماس» سيكون (الخميس) أو (الجمعة).

وأعلنت حركة «حماس» في بيان: «في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لاتفاق الهدنة مع إسرائيل، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد».

وعبَّرت عائلات الرهائن الإسرائيلية، (الأربعاء)، عن سعادتها بالإفراج المرتقَب عن عدد من هؤلاء المحتجزين بعد اتفاق الهدنة الإنسانية، وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «نحن سعداء جداً، وفي انتظار الإفراج الجزئي، ولا نعرف راهناً مَن سيتم إطلاق سراحه بالضبط ومتى».

إشادة أميركية بالجهود المصرية والقطرية

ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن بالتوصل إلى اتفاق تبادل المحتجزين، مشيداً بدور كل من مصر وقطر في الوساطة بين إسرائيل و«حماس». ونقل البيت الأبيض عن بايدن قوله في بيان: «أشكر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على قيادتهما الحاسمة وشراكتهما في التوصل إلى هذا الاتفاق». وأكد أن من المهم تنفيذ جميع جوانب الصفقة بين إسرائيل و«حماس» بالكامل. وقال إنها ستعيد مزيداً من الرهائن الأميركيين إلى بلادهم، مضيفاً: «لن أكلّ حتى إطلاق سراحهم جميعاً».

ونقلت شبكة «إن بي سي» عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لم تسمِّه، قوله إن الصفقة ربما تتضمن إعادة أميركيتين وطفل في الثالثة من عمره.

في الوقت نفسه، رحّب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بإطلاق سراح 50 محتجزاً، بينهم أميركيون ضمن الصفقة.

ترحيب فلسطيني ومطالبة بوقف تام للحرب 

من جانبه، رحَّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باتفاق الهدنة الإنسانية، وجدد الدعوة إلى «الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني».

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، حسين الشيخ، في تصريح نقلته وكالة «وفا»، (الأربعاء): «الرئيس محمود عباس والقيادة يرحبون باتفاق الهدنة الإنسانية، ويثمِّنون الجهد القطري – المصري الذي بُذل، ونجدد الدعوة إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ الحل السياسي المستند إلى الشرعية الدولية، الذي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته».

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الشؤون الاجتماعية، أحمد مجدلاني، (الأربعاء)، إن القيادة الفلسطينية تدعم أي جهد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى لو كان لبضع ساعات. ووصف الهدنة بأنها فرصة «لالتقاط الأنفاس»، وفقاً لتصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

السيسي يعد باستمرار الجهود المصرية للوصول لحلول نهائية 

في السياق، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، (الأربعاء)، بالاتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس». وكتب السيسي على صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «أود أن أعرب عن ترحيبي بما نجحت فيه الوساطة المصرية – القطرية – الأميركية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادُل للمحتجزين لدى الطرفين». وأضاف: «أؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام، وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة».

الأردن تعتبرها خطوة تحتاج لضمان دولى

ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بالجهود التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة. وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تُفضي إلى وقف كاملٍ للحرب المستعرة على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً. وأكد في بيان نقلته وكالة «بترا» للأنباء أهمية ضمان مساهمة الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لجميع مناطق القطاع، وبما يلبي جميع الاحتياجات، ويحقق الاستقرار، ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكناهم.

الجامعة العربية تحذر من عودة العدوان الإسرائيلي بعد أيام الهدنة

ورحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، باتفاق الهدنة في غزة، ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» عن أبو الغيط قوله في بيان صحفي إنه يتطلع لأن تفضي الهدنة المعلنة إلى «وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العدوان الإسرائيلي الوحشي على سكانه المدنيين»، مؤكداً ضرورة العمل للبناء على هذه الهدنة التي عدّها «فرصة لتحقيق وقف كامل للأعمال العدائية». وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية على أساس رؤية الدولتين «يبقى المَخرج الوحيد لدوامات العنف المتكررة في الشرق الأوسط»، وأضاف: «العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة لا يمثل طريقاً لتحقيق الأمن بل يزيد من احتمالات العنف في المستقبل».

بريطانيا: خطوة لطمأنة أسر الرهائن ومواجهة الأزمة الإنسانية في غزة

ورحب ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني بالاتفاق، واصفاً إياه بأنه خطوة مهمة. وحثّ الوزير الطرفين على الالتزام بتحقيق الاتفاق بالكامل، وفقاً لما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. وقال كاميرون: «هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو طمأنة عائلات الرهائن ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة… أحثُّ جميع الأطراف على ضمان تحقيق الاتفاق بالكامل».

فرنسا تشيد بجهود قطر

من جانبها، أشادت الخارجية الفرنسية بجهود قطر للإفراج عن الرهائن في غزة. وقالت كاثرين كولونا، وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية،  (الأربعاء)، إن باريس تأمل أن يتم إطلاق سراح 8 من مواطنيها يُعتقد أنهم محتجزون رهائن، وقالت كولونا لإذاعة «فرنس إنتر»: «نأمل أن يكون هناك فرنسيون ضمن أول دفعة من الرهائن الذين سيطلق سراحهم».

الصين تأمل في خفض التصعيد والتوترات

ورحّبت الصين، (الأربعاء)، بالاتفاق المعلَن بين إسرائيل وحركة «حماس»، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي دوريّ: «نرحّب باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي توصل إليه الأطراف المعنيون، ونأمل أن يساعد في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية، ويسهم في خفض التصعيد والتوترات».

ألمانيا تعتبرها انفراجة 

وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الهدنة بـ«الانفراجة»، وكتبت على منصة «إكس»، (الأربعاء)، أن ما «جرى الإعلان عنه من إطلاق سراح أول مجموعة كبيرة من الرهائن يعد انفراجة حتى لو لم يكن هناك شيء في العالم يمكنه أن يُنسيهم معاناتهم. يجب استغلال الهدنة الإنسانية من أجل توصيل المساعدات الحيوية إلى الناس في غزة».

روسيا: أول نبأ سار من غزة منذ وقت طويل

إلى ذلك، رحّب الكرملين، (الأربعاء)، باتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، معتبراً أنه «أول نبأ سار من غزة منذ وقت طويل». وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن «روسيا ومعظم دول العالم كانت تدعو إلى وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية، إذ إنهما ضروريان لأي تسوية دائمة» للصراع، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكّدت قطر أنه وفقاً للاتفاق فإن حركة «حماس» ستفرج عن 50 من النساء المدنيات والأطفال الذين تحتجزهم رهائن في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح «عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين» المسجونين في إسرائيل. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنّ الهدنة التي أسهمت في التوسّط فيها إلى جانب قطر كلٌّ من مصر والولايات المتّحدة «سيجري الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة، وتستمرّ لأربعة أيام قابلة للتمديد». وأضاف البيان أنه من المتوقع أن تزداد أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

كما تشمل الصفقة سماح إسرائيل بنحو 300 شاحنة مساعدات بدخول غزة من مصر يومياً، ودخول مزيد من الوقود إلى غزة خلال فترة وقف القتال. وستدخل بموجبها شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود لكل مناطق غزة بلا استثناء.

إندكس تتابع أية خيانات إسرائيلية متوقعة للإتفاق 

ونترقب المشهد خاصة أنه لا وفاء بالوعود لدى الإسرائيليين الصهاينة، فقط مصلحتهم هى التى تقود الموقف، ومصلحتهم في وقف إطلاق النار لإيقاف نزيف الكبير جدا في الأرواح والعتاد، وطبعا القطاع مرصود من الأمريكيين والإسرائيليين معسكرهم للحصول على أية معلومات مخابراتهم عن مكان احتجاز الرهائن لإخراج الباقي بدون مقابل.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *