فى مفاجأة سارة لكل الجماعة الصحفية، وفي مؤشر لعلاقة أكثر إيجابية بين الرئيس والصحافة خلال ولايته الجديدة المرتقبة، وسط تحديات في غاية التعقيد بعدة ملفات مصيرية، تتطلب منا الاتحاد لمواجهته، وتصحيح ما تم فيه، وتعظيم الايجابيات ومعالجة السلبيات.
الرئيس عبد الفتاح السيسي ينشر مقالا لافتا في صحيفة الأهرام، بمناسبة صدور العدد الـ 50 ألفا، تعرض فيه للعديد من الملفات الحدثية الملحة في مقدمتها الحرب في غزة، وتطلعات الجمهورية الجديدة، ودعمه للجماعة الصحفية وكل العاملين بالمهنة من صحفيين وإراديين وعمال، وتطلعاته من الإعلام والصحافة .
الرئيس أعرب خلال المقالة عن تقديره واعتزازه بمهنة الصحافة، ومؤسسة الأهرام العريقة، التي صمدت، ولا تزال، في قلب الأحداث على مدار ما يقرب من 148 عامًا، منذ تأسيسها وحتى اليوم.
ومن الفقرات التى نقتبسها من المقال الرئاسي ، قال السيسيى: “إن الأهرام عاصرت على مدى تاريخها الطويل العديد من الأحداث الكبرى والثورات لتكون ذاكرة مصر والعالم العربي المعاصرة وتعكس بكل دقة ومهنية كل تفاصيل الحياة المصرية على اختلاف ألوانها وتباين فنونها ومذاهبها، وترصد فرص التقارب والتباعد بين محيطها العربي والخارجي، وتسجل كل الأحداث المحلية والإقليمية والدولية في إطار تقاليد مهنية راسخة وموضوعية”.
ومن نقاط المقال الرئاسي كان التركيز على تقاليد مؤسسة وصحيفة الأهرام كجزء من تقاليد الجمهورية الجديدة، مؤكدًا: “تلك التقاليد التي نتطلع إلى استمرارها وتعميقها في إطار الجمهورية الجديدة.. جمهورية الحلم والأمل.. جمهورية العلم والعمل.. الجمهورية القادرة وليس الغاشمة.. تلك الجمهورية الباسقة والفريدة والمتميزة التي تقاوم معاول الإحباط واليأس وتنشر الأمل والخير والتعمير والرخاء في كل مكان على الخريطة المصرية بلا استثناء، في إطار مفهوم الحياة الكريمة لكل المواطنين والدولة القوية القادرة على حفظ أمنها القومي والعربي.
فيما أنهى الرئيس مقالته غير المسبوقة منذ وصوله للحكم، ومع قرب دخوله ولايته الثالثة، بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية التى تتعرض لتحدى تاريخى، هى راسخة في ضمير كل مصري وعربي.
وخصص الرئيس فقرة خاصة في مقاله، لدعوة الصحافة والإعلام لدور أقوى في ظل المنافسات المختلفة، لتوعية وتثقيف الأجيال الجديدة والمستقبلية ، تماشيا مع قيم وتطلعات الجمهورية الجديدة لنحفظ لمصر تقدمها وتفوقها التاريخى في الصحافة والإعلام.