جاءنا الآن
الرئيسية » عرب و عالم » الشرق الأوسط » مصر تهاجم إثيوبيا بعد فشل جولة مفاوضات أديس أبابا..والإثيوبيون يردون باستفزاز

مصر تهاجم إثيوبيا بعد فشل جولة مفاوضات أديس أبابا..والإثيوبيون يردون باستفزاز

من غرفة النشرة

كما توقعنا منذ أيام، تحولت جولة المفاوضات الأخيرة حول السد الإثيوبي لجولة خلافات ومناوشات جديدة، بردود فعل مصرية ليست على مستوى الحدث، وفق تقدير عدد من المراقبين، وفي المقابل بردود فعل مستفزة ومعلبة من الإثيوبيين.

ووصل الأمر إلى أن جدد سيشلي بيكيلي، كبير المفاوضين الإثيوبيين، تصريحاته غير الواقعية بالحديث عما أسماه حسن نية بلاده في مفاوضة مصر والسودان حول السد، وذلك بعد تأكيد الري المصرية انتهاء جولة المفاوضات الثانية دون تقدم.

وقال بيكيلي، مستشار سد النهضة في تغريدة عبر حسابه على موقع إكس (تويتر سابقا)، مساء الأحد، إن المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة اختتمت مساء اليوم بعدما استمرت يومين، مشيرا إلى تبادل الوفود الأفكار البناءة حول مختلف القضايا العالقة بهدف تقريب الخلافات بين الأطراف.

في المقابل سجلت وزارة الري المصرية، أمس الأحد، موقفها بتأكيد انتهاء جولة المفاوضات الثانية بأديس أبابا دون تحقيق تقدم يُذكر، بل وشهدت توجها إثيوبيا للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية، دون توضيح، بشكل غير مبرر.

وأكد البيان المصري استمرار إثيوبيا في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة وكذا الترتيبات الفنية المتفق عليها دوليا التي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالا بسد النهضة دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب.

وذكر المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية أن الوفد التفاوضي المصري يستمر في التفاوض بجدية بناء على محددات واضحة؛ تتمثل في الوصول لاتفاق ملزم قانونا على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يحفظ مصالح مصر الوطنية ويحمي أمنها المائي واستخداماتها المائية، ويحقق في الوقت ذاته مصالح الدول الثلاث بما في ذلك المصالح الإثيويية المٌعلنة.

وأكد على ضرورة التحلي بالإرادة السياسية والجدية اللازمتين للتوصل، بلا إبطاء، إلى اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في الإطار الزمني المُتفق عليه بين الدول الثلاث بناء على لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي، مؤكدا في الوقت ذاته وجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي من شأنها التوصل بلا إبطاء للاتفاق المنشود الذي يُراعي مصالح مختلف الأطراف.

الغريب في الأمر أن هذه الأجواء تتزامن مع تحذيرات خبراء من كوارث لم يعرفها التاريخ، تشبه لحد ما كارثة إعصار دانيال، لو إنهار السد الاثيوبي، وهو بالفعل معرض لهذا السيناريو بسبب الضغوط الحالية بعد الملء الرابع.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *