عبد الرحمن طاحون
تجلت في المشهد النهائي لدربي الزمالك والأهلى كل معانى التخبط والفساد والخزى وعدم الكياسة وعدم تقدير الجماهير، فخلال خمس دقائق انصرفت جماهير الأهلى الذي قدرت بعشرات الآلاف حزنا على اعتبار فريقها منسحبا، في واقعة مهينة للكرة المصرية على كل المستويات المحلى والإقليمى والدولى.
والأسئلة الآن تدور في إطار، هل يستطيع أحد معاقبة المقصرين والمتورطين، من النادى الأهلى لاتحاد كرة القدم ورابطة الأندية، وأين وزير الرياضة من هذا كله؟!
الخسائر المادية من عدم إقامة المباراة، هى الأقل قيمة، مقارنة بالخسائر الفادحة في السمعة الإدارية والكروية والقيمية لمصر والمصريين، في ضربة مستفزة، ليس وقتها بالمرة.
وكان تناول سيف زاهر مستفز كالعادة، فيما كان قناة الزمالك تطالب بالمساواة في العقوبات، مع ما حدث لفريقها العام الماضى، في حين كانت قناة الأهلى برا الدنيا بفعل فاعل، وظهر عليها متأخرا المدير التنفيذى للنادى، د. سعد شلبي، ليكيل المكاييل للكثيرين في مقدمتهم هانى أبو ريدة الذي انشغل عن الاتحاد والكرة المصرية بانتخابات التجديد لمنصبه الدولى، الذي لم يفد مصر به ولو مرة، في مقابل ما يفعله المسؤولون العرب لبلادهم من مناصبهم بالفيفا.
يطالب الزمالك بتطبيق اللائحة التى تعتبر المنسحب خاسر ست نقاط، بينما لايزال يردد الأهلى روايات وبيانات وقصص، ولو وصلنا لمربع عدم معاقبة الأهلى لأي سبب، أو معاقبة بصورة أقل من اللائحة فستكون الأزمة أكبر، ومن الممكن أن تصل لتهديد الزمالك العائد للمنافسة، وبراميدز متصدر المسابقة بالانسحاب منها.
عن الكاتب
