جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » لماذا اليوم ال٢٥ فارق في تاريخ الصراع؟! .. تحليل معلوماتى لكل زوايا حرب إبادة غزة

لماذا اليوم ال٢٥ فارق في تاريخ الصراع؟! .. تحليل معلوماتى لكل زوايا حرب إبادة غزة

متابعة وتحليل إسلام كمال 

اليوم ال٢٥ كان فارقا في مصير المواجهة إسرائيليا وحمساويا وإقليميا، ولذا كان من الضرورى رصد أجواءه وما بعده لأنه مغير تماما للأحداث.

دخول الحوثيين على الخط بشكل علنى، وتوجيه حاملتى الطائرات الأمريكية تجاه إيران، من الخليج العربي ومن البحر المتوسط، ترقبا لخطاب نصر الله، الذى يأتى وزير الخارجية الأمريكي أنطونيو بيلنكن ليسمعه في الكابينت بتل أبيب.

الحوثيون يدخلون الحرب ضد إسرائيل

القاهرة جددت عمليا رفضها الترانسفير بزيارة رئيس الوزراء الناجحة لشمال سيناء، وهناك أطروحات جديدة حول النظر لسيناريوهات أخرى غير مصر، منها الخليج “السعودية أو الإمارات” أو الإدارة الدولية أو الإدارة المحلية، في غياب رأى إسرائيلى للاستمرار في غزة طويلا.

الساعات الأخيرة دفعت إسرائيل ثمنا موجعا فيها باعتراف وزير الحرب يوآڤ جالانت، ومن مسببات مذبحة جباليا التمويه على ما حدث لهم خلال المواجهات المباشرة ، وأيضا عقابا لمن لم يسمعوا تعليمات الاحتلال وعادوا لبيوتهم في الوسط والشمال المعمور، خاصة أن أغلب المجازر كانت في المناطق التى ادعى الاحتلال انها مؤمنة.
حتى الآن جيش الاحتلال يتحرك في مناطق غير معمورة بشكل كبير، وبدأ يدخل في المناطق السكنية، والسيطرة طرفية بالفعل ، من طرفي القطاع، حيث لا يريدوا التورط في أى كمين، وهناك محاولات للإبرار تواجه أغلبها من المقاومة، التى دعت للتعبئة من الشباب الذين لا علاقة لهم بالفصائل.

بيلنكن يواجه وبايدن ضغوط شعبية لوقف الحرب دون فائدة

من أبرز نقاط الحرب النفسية التى تعمل عليها المقاومة وروسيا، ما يتردد حول صفقة أسلحة روسية مقابل الإفراج عن الأسري الروس، وعموما نفت أصوات من القاهرة أى أدوار لها في ذلك ، فهل يكون البحر طريقهم، أم نفس الطريق المجهول الذى تتم من خلاله دخول الأسلحة والتكنولوجيا الإيرانية للقطاع.. والأمر برمته أقرب ما يكون للحرب النفسية من الحقيقة.. والإسرائيليون يدركون ذلك بشكل ما.
ساعات قليلة وينقطع التيار الكهربائي ، ويتوقف العمل في عدد من المستشفيات ، وسط دعوات لإنقاذها ومدها بأية كمية وقود، ومنها مستشفيات بها رعايات مركزة وحضانات ومرضي سرطانات.

أمريكا تتحدث بلسان إسرائيل من جديد، رافضة وقف إطلاق النار أو إدخال الوقود، حتى لا تستفيد من ذلك حماس ، وفق تصورهم، حتى أنها لاتزال تضغط على مصر لقبول الترانسفير أو إدارة ما للقطاع، ضمن سيناريوهات تضعها لمستقبل القطاع، وتسرب بعضها مراكزهم الاستراتيجية وإعلامهم.

لكن في المقابل هناك اتفاق أمريكى مع مصر على إدخال ٨١ مريضا فلسطينيا لمصر، يتم تنفيذه، للعلاج في مستشفياتها بلا مستشفي ميدانى رغم الصور التى ألتقطت لها، بعدما أصبحت سمعتها مشبوهة لما يخطط من وراءها في تحويل الجرحى، الذين كانوا يريدون إيصالهم ل١٠٠ ألف للاجئين فيما بعد، ونترقب.

المستشفي الميدانى المقلقة لكثير من المراقبين

قدرات المقاومة الصاروخية لم تتأثر حتى الآن بأزمة الوقود ، بل بالعكس، تحولت منطقة ما يسمى بتل أبيب الكبري ، عاصمة الكيان وما حولها من مستوطنات ، لنطاق ثابت للرشقات الفلسطينية دون أثر واضح للقبة الحديدية، وأصبح اعتياديا رؤية السيارات مشتعلة بأعداد كبيرة والعمارات مدمرة بسبب الاستهدافات الفلسطينية في شوارع تل أبيب وأسدود وريشون ليتسيون وناتانيا وغيرها من محيطات تل أبيب ، وأصوات صفارة الإنذار لا تتوقف لساعات خلال اليوم .

ولم يركز الكثيرون على المحاور التى يسير عليها الكيان، بتوزيع المهام بين أجهزته حيث كابينت الحرب مختص بالقرارات التنفيذية في المعركة، والكابينات الموسع مكلف بإدارة المشهد من المواجهات الدبلوماسية والاقتصادية دوليا ومع السلطة، والشاباك يتولى تحسين صورته بالبحث عن المخطوفين خاصة أنهم دخلوا نطاق من نطاقات الأنفاق بشمال غزة، والحرب النفسية المضادة، التى تم من خلالها تصدير قصة تحرير المجندة، في مقابل فيديو الأسيرات، كان بإدارة الشاباك ورئاسة الأركان، وهى عموما مشكوك فيها بشكل أو بآخر، لأن المجندة برصد حسابها على موقع إكس، كانت هاربة من الخدمة من ٧ أكتوبر.

فيما يتولى الموساد تطورات صفقة تبادل الأسري مع قطر، رغم أنهم شددوا على استهداف يحى السنوار، الذي كشف عن بعض الترتيبات لها، ومنها إعداد القوائم ، حيث وصل ديفيد بارنياع رئيس الموساد لقطر والامارات سرا في البداية ، ثم تم الإعلان عنها في إطار الترتيب لصفقة تبادل الأسري ، تزامنا مع اشتعال الأرض بالمواجهات المباشرة برا وبحرا ، وتواصل الغارات الوحشية التى استهدفت المستشفيات بشكل واضح، وسط سكوت العالم، لتحريك النازحين، استعدادا لأى ترانسفير غير مستبعد.

مجزرة جباليا

فيما اشتعلت بشكل كبير جبهة الشمال ، تواصلت جبهة سوريا ، لردع إيران دعما للأمريكان، بعدما تعرضت قواعدهم في العراق وسوريا لأضرار حقيقية هرب على إثرها عدد غير قليل من الكوماندوز المارينز من نقاط الاستهدافات.

وكان اشتعال جبهة البحر الأحمر من طرف الحوثيين مع التدقيق بشكل كبير هذه المرة حتى لا تتضرر مصر كما حدث سابقا، وبالفعل تقول إسرائيل أنها تعاملت مع تهديدات قادمة من البحر الأحمر من خلال تشغيل النظام الدفاعى حيتس، رغم الرعب الذى فيه سكان إيلات، مما يشر لتطورات ما خطيرة على أمن البحر الأحمر.

توقعات بتقارب جديد بين السعودية وإسرائيل إثر تصعيد الحوثيين ضدهما، فيما يشر لتباعد سياسي وشعبي جديد بين السعوديين والفلسطينيين.

الأطفال والأجنة أهداف إسرائيل الاستراتيجية

هناك ضغوط واضحة على عدة دول عربية بعد المظاهرات الشعبية الكبيرة جدا حول العالم، وبعد قرارات قطع العلاقات مع إسرائيل من قبل دولتى كولومبيا وبوليڤيا، وسط اشتداد الانتقادات في برلمانات عديدة حول العالم، في الوقت الذى لا يسمع أحد للبرلمانات العربية صوتا حقيقيا فيها.

واخيرا، الربط بين حرب إبادة غزة، وحرب اوكرانيا، ومن وراءهما حرب تايون والفلبين، يعطى الأمر بعدا معقدا يزيد سيولة المشهد، وقبوله لتوسيع المواجهات العسكرية.

ربط متعمد بين الحرب في أوكرانيا والحرب في غزة

اللعب على الوتر الصهيوني الدينى والمسيحانى واضح جدا في خطابات نتنياهو خلال الأيام الاخيرة، حيث ينهى كلامه غالبا بآيات من العهد القديم والإنجيل، للتأكيد على كونها في النهاية حربا دينية، وبالفعل هذا يؤثر كثيرا في القرار الأمريكي بشكل أو آخر، ويطرب المتدينون ويقلل من روع وضغوط أسري المختطفين، لكن الأسري يبدو أنهم في حالة نفسية صعبة جدا، كما أوضح الفيديو الأخرى، وبالتالى ستكون الساعات القليلة القادمة حاسمة في المعركة ومستقبل المقاومة وشكل القطاع، والقضية برمتها، ولهذا كله تأثيرات مباشرة على الأمن القومى المصري بكل الأبعاد .
.. وإلى حين .. تحياتى

 

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *